الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: توزيعات الأرباح تدعم الأسهم المحلية

محللون: توزيعات الأرباح تدعم الأسهم المحلية
30 نوفمبر 2019 04:41

حاتم فاروق (أبوظبي)

سيطرت النزعة البيعية على تعاملات المستثمرين الأجانب والمؤسسات، في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، ما ساهم في تخلي المؤشرات عن مستويات مقاومة هامة نتيجة الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح التي طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار خلال الجلسات الأخيرة، بحسب مدراء شركات وساطة عاملة بالدولة.
وتحدث هؤلاء لـ«الاتحاد» عن زيادة وتيرة البيع مع لجوء المحافظ الأجنبية والمؤسسات لسحب السيولة، مؤكدين أن التراجعات التي شهدتها الأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع كانت «متوقعة» بالتزامن مع بدء الإجازات، فضلاً عن عمليات التسييل التي قام بها المستثمرون الأفراد.
وأضاف مدراء شركات الوساطة المالية، أن الأسواق المالية المحلية لديها مقومات الارتفاع مع عودة السيولة الأجنبية مرة أخرى، بدعم من النتائج السنوية المتوقعة والتوزيعات النقدية التي تنوي الشركات الكبري إقرارها على المساهمين، مؤكدين أن وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء في الوقت الراهن سيكون عاملاً حاسماً في زيادة وتيرة الدخول المؤسساتي والأجنبي خلال الجلسات التي تعقب موسم الإجازات بالأسواق العالمية.

الأسهم الكبرى
وقال أياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: إن الإغلاقات الشهرية في تعاملات المحافظ الأجنبية، ساهمت بشكل كبير في الضغط على المؤشرات العامة للسواق المحلية، من خلال سيطرة النزعة البيعية على تعاملات المؤسسات والمحافظ.
وأضاف البريقي أنه رغم تحرك المحافظ الأجنبية في اتجاه اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسهم القيادية الكبرى، خصوصاً المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، إلا أن هذه التحركات لم تنجح في في تحفيز سيولة الأسهم المحلية، ما ساهم في تخلي المؤشرات عن مستويات مقاومة هامة خلال الجلسات الأخيرة، مؤكداً أن أسعار الأسهم وصلت لمستويات مغرية للشراء، خصوصاً على الأسهم الكبرى التي تتمتع بمزايا مالية وتشغيلية جيدة.
وتوقع البريقي عودة سيولة الأسواق للارتفاع والذي ربطه بعودة المحفزات والأخبار الإيجابية عن الشركات المدرجة، ومدى استعدادها لموسم النتائج والتوزيعات السنوية التي تحدد بوصلة المستثمرين طويلي الأجل بالأسهم.

اقتناص الفرص
بدوره، قال عميد كنعان، المحلل المالي: «إن سوق دبي المالي شهد خلال جلسات الأسبوع الماضي، ضغوطاً بيعية استهدفت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، في حين اتجهت التعاملات المؤسساتية والمحافظ الأجنبية نحو اقتناص الفرص المتاحة على الأسهم الكبرى التي يتوقع أن تعلن عن نتائج مالية سنوية جيدة وبالتالي توزيعات نقدية سخية على المساهمين.
وأضاف كنعان أن الأسهم المصرفية المدرجة، في سوق أبوظبي للأوراق المالية ضغطت على المؤشر العام للسوق خلال الجلسات الأخيرة، بالتزامن مع تراجع تعاملات المستثمرين الأجانب، منوهاً بأن أسواق الأسهم تشهد حالياً ضغوطاً بيعية طبيعة في ظل استمرار سيطرة التذبذب وعدم الوضوح على أداء المؤشرات العامة.
وأوضح أن المستثمرين ينتظرون ظهور أنباء عن مشاريع جديدة محلية للشركات المساهمة المدرجة، مع التوقعات لمستهدفات الأرباح والتوزيعات، مؤكداً أن الأسهم المحلية ما زالت تمتلك مقومات جيدة تجعلها جاذبة للسيولة الأجنبية، بالتزامن مع حالة التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين بالأسواق العالمية نتيجة هدوء النزاعات الجارية العالمية وارتفاع مؤشرات الأسواق الأميركية.

زخم ملحوظ
بدوره، قال جمال عجاج، المحلل المالي، إن تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية شهدت زخماً ملحوظاً خلال جلسات الأسبوع الماضي، على الرغم من سيطرة التوجه البيعي على أداء المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وتعرض الأسهم الكبرى المدرجة في سوق دبي المالي لضغوط مماثلة.
وأضاف عجاج أن الأسواق المحلية باتت من الأسواق الناشئة التي نجحت في استقطاب وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خصوصاً مع ظهور بيانات اقتصادية تشير إلى استقرار الأوضاع المالية والمؤشرات الاقتصادية، التي تزامنت مع هدوء الحرب التجارية بعد إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الجانبين الأميركي والصيني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©