أحبطت جمارك دبي وبالتنسيق مع بلدية دبي دخول كميات من اللحوم الفاسدة إلى الدولة، تبلغ زنتها الإجمالية طناً واحداً في شحنة قادمة من إحدى الدول الأفريقية، بعد أن تبين خلال الفحوص أنها غير صالحة للاستهلاك البشري.
وذكر عمر أحمد المهيري مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي بالجمارك، أن مفتشي الجمارك في مركز تفتيش المنطقة الحرة بمطار دبي الدولي، وخلال قيامهم بإجراءات التدقيق على شحنة اللحوم، اشتبهوا في صلاحيتها نتيجة انبعاث رائحة نفاذة منها، إذ قاموا بتحويلها إلى مكتب الرقابة الغذائية التابع لبلدية دبي والمتواجد في مركز دبي للزهور، باعتباره جهة الاختصاص في الرقابة على واردات الأغذية.
وتابع المهيري أن نتائج فحص عينة من الشحنة التي تزن 1000 كيلو جرام، وتشتمل على 147 قطعة (ذبيحة) من لحوم الماعز، التي أجرتها جهة الاختصاص، أظهرت أن شحنة اللحوم فاسدة بالكامل، وغير صالحة للاستهلاك البشري وتم منع دخولها الدولة، وبناء على ذلك تم تحرير محضر ضبط بالواقعة، وإتلاف الشحنة بالتنسيق مع إدارة الرقابة الغذائية ببلدية دبي. وأوضح المهيري أن الآلية المتبعة في فحص شحنات المواد الغذائية، تشتمل على تحويل أي شحنة أغذية مباشرة عند وصولها عن طريق محرك المخاطر إلى قسم الرقابة الغذائية التابع لبلدية دبي في مبنى الزهور لفحص الشحنة والتأكد من سلامتها، مبينا أن هذه الشحنة تحديدا تم الاشتباه بها من قبل مفتش الجمارك، أثناء عمليات التفتيش الاعتيادية.
وتأتي هذه الواقعة في الوقت الذي يستعد فيه أبناء الإمارات لاستقبال شهر رمضان الكريم، الذي تزداد خلاله واردات مختلف أصناف المواد الغذائية، والتي تخضع جميعها، وفقا لما أكده عمر المهيري، لإجراءات تفتيش ورقابة جمركية صارمة، باعتبار الجمارك هي خط الحماية الأول للمجتمع مما يمكن أن يهدد صحة وسلامة أبنائه، مشيداً بالتعاون الوثيق مع بلدية دبي في هذا المجال.
وأثنى المهيري على قدرات ومهارات التفتيش لدى مفتشي جمارك دبي، الذين يخضعون باستمرار لدورات تدريبية متخصصة في كيفية التعامل مع مثل هذه الشحنات لأنها تمس صحة الإنسان بشكل مباشر، مشددا أيضا على ضرورة توافر عناصر التخزين الصحية للأغذية من قبل الشركات المستوردة ووسائل النقل.