أكد العميد حمد عجلان العميمي مدير مديرية شرطة العين أن المديرية أكملت استعداداتها لمكافحة ظاهرة التسول التي تنشط في شهر رمضان المبارك لتحقيق اكبر قدر من المكاسب المادية عبر التسول، لافتاً إلى أن المتسولين يستغلون تعاطف المجتمع وإقدامه على عمل الخير.
وقال إن عدد المتسولين الذين تم ضبطهم في العين في شهر رمضان الماضي بلغ 36 متسولاً، حيث تم ضبط 18 منهم بواسطة فرق المباحث والتحريات التابعة لمركز شرطة المدينة ، و8 بواسطة مركز الجيمي و3 في منطقة المقام و2 في الهير و2 في الصناعية ومتسول واحد في كل من مزيد والصناعية وزاخر.
وأشار إلى أن إجمالي عدد المتسولين المضبوطين في عام 2010 بلغ 57 متسولاً، مقابل 14 متسولًا في النصف الأول من العام الحالي. وأوضح أن خطة مكافحة التسول والتي تتزامن مع حملة ادارة الاعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإعلامية، تتضمن توعية أفراد الجمهور بمخاطر التسول وتسيير دوريات لتغطي مختلف مناطق العين منذ بداية الشهر الكريم للحد من هذه الظاهرة غير الحضارية والدخيلة على مجتمع الإمارات لما لها من انعكاسات سلبية على المجتمع .
وأكد العميمي أن بعض المتسولين يستغلون تعاطف أفراد الجمهور معهم في شهر رمضان، ويدخلون إلى البيوت، وقد يرتكبون جرائم السرقات تحت غطاء التسول.
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى عدة جنسيات عربية وآسيوية، ويستخدمون أساليب متنوعة في التسول، حيث لجأ بعضهم إلى تغيير معالم أجسادهم بما يوحي للآخرين أنهم بحالة ضعف ومرض لإثارة عطف أفراد المجتمع، والحصول على ما تجود به أنفسهم.
وأضاف أن بعضهم كان يحمل تقارير طبية تفيد بإصابتهم بأمراض، والبعض الآخر يحملون أوراقاً تشير إلى حاجتهم إلى المساعدة، وتم ضبط آخرين، وهم يمارسون التسول ويطلبون المساعدة مقابل مطبوعات وأدعية، وعطور وغيرها ويستخدمونها كغطاء لتحقيق أهدافهم. ودعا العميمي أفراد المجتمع كافة إلى دفع ما تجود به أنفسهم إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والجمعيات الخيرية والتي لديها برامج شاملة عبر قنواتها الشرعية الموثوقة لمساعدة المحتاجين داخل الدولة وخارجها بما يكفل لهم الحياة الكريمة.