الإثنين 20 مارس 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
عربي ودولي

«إخوان» مصر يحذرون «السلفيين» من «الاغترار بالكثرة»

«إخوان» مصر يحذرون «السلفيين» من «الاغترار بالكثرة»
30 يوليو 2011 23:09
قرر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية تشكيل لجنة من أعضاء المجلس لمعاونة مجلس إدارة صندوق رعاية أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير اعتبارا من اليوم على أن تقوم اللجنة بصرف التعويضات المستحقة بعد رفع قيمتها إلى 30 ألف جنيه للشهيد بدلا من 5 آلاف جنيه، ورفع قيمة التعويضات الخاصة بالمصابين طبقا لدرجة الاصابة وأمر بتقديم كافة التيسيرات لتسهيل إجراءات الصرف خلال 72 ساعة لرفع العبء عن أسر الشهداء والمصابين. وقال رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إنه تابع فعاليات “جمعة لم الشمل” بميدان التحرير ومختلف محافظات مصر أمس الأول والتي أكدت على وحدة الصف وأن ثورة 25 يناير في جوهرها هي ثورة كل الشعب وأن مسؤولية كافة القوى السياسية والثورية هي الحفاظ على روح هذه الثورة والعمل من أجل تحقيق أهدافها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأهاب بكل القوى الوطنية استمرار التفاعل والحوار فيما بينها لتوحيد الصفوف وتأكيد القواسم المشتركة والبعد عن القضايا الخلافية واعتماد لغة الحوار كأساس للمرحلة القادمة. وقال إنه يتطلع أن تكون المرحلة التالية هي مرحلة العمل بعد أن وصلت رسالة الميادين وباتت أهداف الثورة هي أهداف حكومة الثورة الملبية لطلبات الشعب، وان نبدأ في العمل معا كي تتاح للحكومة الفرصة لتحقيق تلك الأهداف وحتى يتم تحقيق طموحاتنا الاقتصادية والاستثمارية وعودة الاستقرار ودفع عجلة الإنتاج والوفاء باحتياجات الجماهير وحتى يمكن أيضا الانتقال لمرحلة البناء الديمقراطي وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في جو من الاستقرار والأمن. ودعت جماعة “الإخوان المسلمين” إلى التمسك بأسباب نجاح ثورة 25 يناير وعلى رأسها وحدة الشعب بأحزابه وفصائله وجماعاته وأفراده وتقديم المصلحة العليا للشعب والوطن على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية، واحترام الآخر والنزول على المبادئ والقواعد الديمقراطية في حل الخلافات الفكرية والسياسية. وأكدت أنها تسعى إلى استقرار أحوال الوطن، والتعجيل بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة من الشعب وفق الجدول الزمني الذي حدده الإعلان الدستوري، وترفض تماماً محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب، أو الصدام معه وإعطاء حكومة الدكتور عصام شرف المهلة الزمنية لتنفيذ برنامجها، ومتابعتها في هذا التنفيذ يوماً بيوم. وشددت الجماعة على أن الإخوان المسلمين التزموا بما اتفقوا عليه مع القوى الوطنية السياسية والإسلامية الأخرى في “جمعة الإرادة الشعبية وتوحيد الصف” أمس الأول وجعلوا من منصتهم في ميدان التحرير منبراً لكل القوى والأحزاب والتيارات وأن الخروج على هذا الاتفاق في بعض الشعارات واللافتات يرجع للكبت الشديد الذي عانت منه القوى الإسلامية الأخرى الذي دفعهم لاعتزال السياسة ثلاثين عاماً أو أكثر. وحذرت جماعة الإخوان ممثلي التيار الإسلامي - السلفيين والجماعات الإسلامية - بالقول: “لا يغرنكم كما لا يغرنا كثرة عدد ووفرة اتباع، فأولى بنا جميعا أن نتواضع لله أولا ثم لإخواننا في الوطن وأن نحترم المبادئ والقواعد التي تجمعنا جميعاً في توافق وطني”. وحذرت اللجنة الشعبية للدستور المصري من خطورة لجوء التيار الديني إلى استعراض القوة لإسكات القوى المطالبة بوضع دستور جديد للبلاد أو مواد دستورية حاكمة تضمن عدم انفراد فصيل دون آخر بتقرير مستقبل مصر أو إهدار الحريات وأسس بناء دولة القانون والمواطنة المدنية الديمقراطية. ووصف محمود عبد الرحيم المنسق العام للجنة سيطرة القوى الإسلامية على ميدان التحرير في جمعة أمس الأول بشعاراتهم، والتحريض ضد الدولة المدنية والقوى المعارضة لهم بأنه تأكيد على رغبتهم في تهميش باقي أبناء الوطن، وبداية للانقلاب على الديمقراطية التي سمحت لهم بالتواجد والحركة في الشارع السياسي بشكل مشروع. واعتبر رفع شعارات إسلامية بأنه مؤشر خطير، بعد الاتفاق مع القوى السياسية على تفادي الشعارات المختلف عليها، علاوة على أن هذا النهج الاستعراضي يدلل على رغبة القوى الإسلامية في فرض تصوراتها الإقصائية، وتقديم الانتماء الديني على الانتماء الوطني، ونسف أساس الدولة المدنية الحديثة. وأعلن “ائتلاف ثورة مصر الحرة” استمراره في الاعتصام في ميدان التحرير حتى تتم تلبية بقية مطالب الثورة فيما أعلنت عدد من القوى والحركات السياسية تعليق مشاركتها في اعتصام ميدان سعد زغلول بالاسكندرية بهدف السماح للمجلس العسكري بتنفيذ مطالبهم وضمت هذه القوى حزبي “الغد والكرامة” و”حملة دعم البرادعي” و”إحدى جبهات حركة 6 أبريل” بعد أن انقسمت الحركة لجبهتين.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©