30 يوليو 2011 22:56
أكد الدكتور حبيب غلوم العطار، مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الوزارة تسعى من خلال الورش الفنية المتخصصة التي تنظمها في فن المسرح والتي تستمر طوال العام، إلى تحفيز الطاقات الكامنة لدى الشباب واحتضان وتشجيع المواهب المسرحية وتنميتها ودعمها مما سيعود بالنفع والفائدة على المسرح الإماراتي بشكل عام، من خلال رفد الساحة المسرحية بجيل شاب جديد قادر على إكمال المسيرة المسرحية لمن سبق من مبدعي المسرح الإماراتي.
جاء ذلك خلال ختام دورة فن المسرح التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية المسرحيين الإماراتيين بمسرح دبا الفجيرة، ومشاركة عدد كبير من أبناء إمارة الفجيرة، وقدمها الفنانان والمخرجان المسرحيان إبراهيم سالم وغنام غنام.
وتأتي الدورة تطبيقا للأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع (2011-2013)، والمتمثلة في حرصها على رعاية ودعم الموهوبين والمبدعين من خلال دعم الأنشطة الثقافية المختلفة، إلى جانب دعم المؤسسات الثقافية والمجتمعية للحفاظ على الموروث الثقافي باعتباره مخزونا إنسانيا؛ وهو ما يتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة.
وأضاف العطار أن الوزارة تضع كل إمكانياتها وخبراتها في مجال المسرح تحت طلب المشاركين في الدورات والورش المسرحية، والانتقال بهم من مرحلة الهواية والبدايات إلى مرحلة الاحتراف، مؤكدا أن الإمارات تشهد حالة حراك ثقافي غير مسبوق، في كافة المجالات الثقافية، وأن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ملتزمة بدعم ورعاية أي نشاط ثقافي في الدولة.
وقال العطار إن الدورة قدمت لهم معلومات مهمة جداً في فن المسرح، وإن المنتسبين للدورة كانوا يلتقطون المعلومة باهتمام بالغ يوحي بجديتهم تجاه الفن الأدائي وحبهم للمسرح، وإن مدة الدورة لا تكفي من وجهة نظرهم لتقديم هذا الفن العريق الذي يحتاج شرحه وتعليمه إلى إسهاب كبير، مضيفاً أن المسرح مدرسة يستمر الممثلون المخضرمون من التعلم منها.
وأوضح أن دورات فن المسرح؛ تأتي استعدادا لمهرجان مسرح الشباب، والذي سيقام في أكتوبر المقبل في دبي، ولابد من ضخ المهرجان بدماء ومواهب شبابية جديدة.
وقال “إن هذه الدورة تعتبر الخطوة الأولى أمام هذه المواهب للانطلاق، فالأساس من هذه الدورة هو أن نحبب الشباب في هذا المجال أو غيره من مجالات الثقافة، دون وضع قيود أو عراقيل معنوية كانت أم مادية، لافتا إلى أن هذه الدورات وبتوجيهات من الحكومة الرشيدة تقام دون مقابل مادي، وأن الهدف الأساسي منها يتمثل في جذب المواهب الشبابية الإبداعية ودعمها.
وأضاف أن الدورة ركزت على أساسيات ومبادئ فن المسرح من خلال تدريبهم على عدة جوانب مثل كيفية النطق والتنفس الصحيح، والحركة وأهمية لغة الجسد والتواصل المرئي، والإيماءات، إلى جانب الاهتمام باستخدام مفردات الجسد، وكل ما يحتويه من عناصر في العرض المسرحي، وبعض المفاهيم البسيطة في هذا المجال وغيرها من أساسيات التمثيل المسرحي مثل؛ التحرر من الجمود والقلق والخجل.
المصدر: دبي