الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ديشامب: حياتي "الأولى" أفضل من "الثانية"

ديشامب: حياتي "الأولى" أفضل من "الثانية"
27 أكتوبر 2018 00:00

أنور إبراهيم (القاهرة)

لأن كلاهما حقق إنجاز الفوز بكأس العالم كلاعب، ولأنهما تألقا أيضاً عندما تحولا إلى مهنة التدريب، كان من الطبيعي أن تكثر المقارنة بينهما، وأيضاً المنافسة في استفتاءات المدير الفني الأفضل في العالم.. هما الفرنسيان ديدييه ديشامب وزين الدين زيدان .. الأول أحرز مع المنتخب بطولة كأس العالم الأخيرة بروسيا، والثاني نجح مع فريقه السابق ريال مدريد في أن يحرز بطولة دوري الأبطال «الشامبيونزليج» ثلاث مرات متتالية.. ولكن ديشامب حرص في لقاء أجراه على هامش «الملتقى الدولي للرياضة والميديا» والذي عقد بقصر الرياضة بإمارة موناكو، على أن يؤكد رفضه هذه المقارنة وقال إنها ليست مفيدة ولا طائل منها لأنها غير ملائمة ولا تخدم أحداً. وأضاف: طبعاً مقارنتي بزيدان شيء لطيف ولكن زيزو هو زيزو النجم الفذ الذي أبهر الجميع لاعباً، ثم أصبح كذلك أيضاً في حياته الثانية كمدرب، إذ يحمل في سجله ثلاث بطولات «شامبيونزليج» متتالية. وتابع ديشامب المدير الفني الحالي لمنتخب «الديوك» وكابتن المنتخب في مونديال فرنسا 1998، قائلاً: نحن لا نمتهن نفس المهنة، فهو كان مدرباً لنادي ريال مدريد وأنا مدرب منتخب.
وأفكارنا بالتأكيد مختلفة لأن كلا منا له شخصيته وأسلوبه وطابعه الخاص، وإن كان هدفنا دائماً واحد وهو تحقيق الفوز بالألقاب والبطولات. وواصل ديشامب الذي لم يتول تدريب أي ناد منذ تدريبه لفريق أوليمبيك مارسيليا في عام 2012، قائلاً: أنا سعيد جداً لكوني مدير فني لمنتخب فرنسا، أما عن تدريب الأندية فهو عملية شاقة جداً ويحرمك من العيش بشكل طبيعي، ولا يتيح لك الفرصة لالتقاط الأنفاس لكثرة المباريات والتدريبات اليومية والأسفار. وأكد ديشامب أن الأمر يختلف بالنسبة لتدريب المنتخب، حيث يتوافر الوقت، ما يسمح بتقنين الجهد وإتاحة الفرصة كاملة لتحليل الأداء والراحة أيضاً. وعما إذا كان يتمنى مستقبلاً أن يعود لتدريب أحد الأندية، قال ديشامب: ما المانع، ولكن ليس غداً أوبعد غد !، وإن كان كل يوم يمر يقربني أكثر من نهاية مشواري كمدير فني للمنتخب رغم أن العمل .. ولا أدري حقاً ما إذا كان مستقبلي التدريبي سيتقرر في أحد الأندية.
ورغم إعجابه الشديد بمهنة التدريب، إلا أن ديشامب يعترف في الوقت نفسه بأنه كان يستمتع أكثر، عندما كان لاعباً وبطلاً للعالم منذ أكثر من عشرين سنة. وعلق على ذلك بقوله: نعم .. الحياة الأولى كلاعب هي الأفضل، لكونك لاعباً محترفاً ودولياً، ولعبت كأس عالم وفزت بها. وتساءل قائلاً: هل هناك ماهو أفضل من ذلك ؟!. واستطرد: أما المدرب فهو أكثر تعقيداً ويحتاج الكثير من الوقت لإدارة مجموعة اللاعبين والجهاز التدريبي المعاون.. وبين المهنتين: اللاعب والمدرب لا توجد مقارنة، فالأخيرة شاقة ومنهكة.. صحيح أنها تبعث على الإثارة والمتعة، إلا أنها معقدة جداً حتى عندما تفوز!!.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©