لقي أحد مسلحي المعارضة الليبية على الأقل مصرعه وأصيب 7 آخرون لدى اندلاع قتال عنيف على خط المواجهة خارج بلدة زليطن أمس. وقصف المعارضون المسلحون الذين علموا باغتيال قائدهم العسكري اللواء عبدالفتاح يونس، مواقع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي بقذائف المورتر والصواريخ خارج البلدة التي تقع على بعد 160 كيلومتراً عن طرابلس.
وقال الثوار المسلحون على خط المواجهة إنهم يشعرون بالحزن لـ”استشهاده” لكنهم أعربوا عن ثقتهم في أن موته لن يوقف القتال ضد حكم القذافي. وذكر مسلح يدعى خالد الأويب في قاعدة للمعارضة المسلحة بالمنطقة الغربية أنه يأمل في أن يكون اغتيال يونس حافزاً إضافياً في المعركة ضد القذافي. وأفاد آخر يدعى عبدالحكيم محمد أنه لا يعتقد أن قتلة يونس من الثوار مضيفاً أن من المؤكد أن ذلك من عمل “الطاغية أو أزلامه”، في إشارة إلى القذافي ومؤيديه.
من جانب آخر، دوت 3 انفجارات قوية على الأقل، في محيط باب العزيزية المقر الحصين للعقيد القذافي وسط العاصمة طرابلس، بعد دقائق على إعلان مقتل قائد القوات المسلحة للمعارضة. وذكر التلفزيون الليبي أن انفجارين دويا عند الساعة 22,20 (20,20 تغ) اعقبهما انفجار آخر بعد بضع دقائق في حين حلقت طائرات فوق العاصمة التي تتعرض منذ أيام لغارات من قبل الحلف شمال الأطلسي “الناتو”. وقال تلفزيون “الجماهيرية” إن طائرات الناتو قصفت عدة “مواقع مدنية” أمس الأول.