بدأت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مساء أمس الأول، مباحثات استطلاعية تبحث فيها واشنطن عن علامات ملموسة على أن بيونج يانج مستعدة لمناقشة برنامجها النووي بعد انسحابها من المفاوضات السداسية، منذ أكثر من عامين. واجتمع المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بوسوورث، مع المفاوض النووي الكوري الشمالي نائب وزير الخارجية كيم كاي- جوان في مقر البعثة الأميركية في الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشات استمرت حتى أمس. وقالت وزارة الخارجية في بيان “كانت مباحثات الخميس جادة وعملية ونتطلع إلى مواصلة الاجتماعات الجمعة”. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر أن المحادثات كانت استطلاعية وأن واشنطن تهدف إلى تقدير استعداد بيونج يانج لتخفيف التوترات والعودة إلى المشاركة في المفاوضات بشأن المعونة مقابل نزع السلاح النووي.
لكن المبعوث النووي الكوري الجنوبي وي سونج لاك أبلغ الصحفيين في سيؤول أمس، بأنه سيكون من الصعب للغاية إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي وأن من غير المرجح أن تسفر الدبلوماسية التي تهدف إلى استئناف المحادثات النووية عن انفراج كبير. واجتمع المبعوثان النوويان في الكوريتين في إندونسيا على هامش المنتدى الأمني لدول جنوب شرق آسيا “آسيان” وشركائهم الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ عامين. وقال مبعوث سيؤول وي سونج لاك، لمجموعة صغيرة من المراسلين الأجانب في سيؤول “لسنا متفائلين بالمحادثات السداسية كما كانت وكما هي الآن”. وتعرض المحادثات السداسية التي تشارك فيها أيضاً الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، على كوريا الشمالية مساعدات اقتصادية وأخرى في مجال الطاقة وعلاقات مع الولايات المتحدة واليابان، مقابل التخلي عن برنامجها النووي.
ويرى معظم المحللين أن من غير المرجح أن تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووي ويقولون إنها ترى في القنبلة الذرية الرادع الأمثل وورقة التفاوض الأخيرة. وقال وي سونج لاك إنه سيكون من الصعب إقناع الشمال بالتخلي عن خططه النووية التي تعاظمت العام الماضي بالكشف عن منشأة لتخصيب اليورانيوم إلى جانب برنامج البلوتونيوم.
عدد اليوم
