طالب أهالي رأس الخيمة بتشديد آليات الرقابة لضبط سائقي الدراجات النارية غير الملتزمين باشتراطات الأمن والسلامة والذين يشكلون خطراً على مستخدمي الطرق، في مختلف مناطق الإمارة.
وناشد الأهالي الجهات الشرطية، ضرورة تكثيف تواجد الدوريات الأمنية على مختلف الشوارع إلى جانب الأحياء السكنية والمناطق السياحية التي يقصدها الجمهور، وتشديد العقوبة على مرتكبي المخالفات المرورية التي تضر بهم وبالآخرين، وهو ما تحرص عليه شرطة رأس الخيمة.
وكانت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة وزعت نقاط تفتيش على كافة المناطق والمواقع لضبط المخالفين من سائقي الدراجات، والقيام بتوعية المجتمع من خلال تنظيم الحملات التوعية المتعلقة بمخاطر عدم الالتزام بقوانين قيادة الدراجات والآثار المنعكسة على ذلك.
ونفذت إدارة المرور والدوريات بالإدارة العامة للعمليات المركزية صباح أمس الأول حملة ميدانية لتوعية لقائدي الدراجات النارية، وذلك ضمن استراتيجية قطاع المرور بوزارة الداخلية، الرامية إلى تعزيز الوعي المروري بين كافة شرائح المجتمع.
وقال المقدم أحمد سعيد النقبي مدير إدارة المرور والدوريات بالإنابة، إن الحملة تهدف إلى نشر الثقافة المرورية بين قائدي الدراجات النارية، خاصة فئة الشباب وبيان مدى الخطورة المترتبة على قيادتها بدون رخصة وبدون الملابس المخصصة والخوذة الواقية لحمايتهم من الإصابات في حالة تعرضهم للحوادث.
وأشار النقبي أن الحملة شملت مختلف مناطق الإمارة، بما فيها المناطق والنائية، كذلك للوصول إلى أكبر شريحة من الشباب، إذ تم المرور على الأحياء السكنية والأماكن التي يكثر فيها تجمعات الشباب من محبي ومستخدمي الدراجات النارية على اختلاف أنواعها خصوصاً وأن هناك أنواع تستخدم للترفيه وأخرى للمناطق البرية والصحراوية.
وأضاف النقبي، أنه تم إعداد كتيب توعية حول موضوع الحملة تم توزيعه على السائقين ومستخدمي الدراجات، وتضمنت مادته الحديث عن أهداف الحملة وبعض النصائح والإرشادات لتجنب الوقوع في الحوادث المرورية، والمتطلبات الأساسية للسلامة المرورية لسائقي الدراجات للحد من الحوادث.
وأكد النقبي أن الحملة تأتي ضمن العديد من الحملات التي نظمتها ونفذتها شرطة رأس الخيمة، حسب خطة إدارة التنسيق المروري بوزارة الداخلية التي تسعى إلى خلق جيل واع ومثقف ومدرك لأهمية التعاون بين مختلف القطاعات للوصول إلى المنظومة المتكاملة نحو مجتمع آمن ومستقر وخال من الحوادث المرورية.
وفي استطلاع لأراء بعض أهالي الإمارة حول السلوكيات غير السوية الصادرة من سائقي الدراجات النارية، جددوا مطالبهم لشرطة الإمارة بضرورة مواجهة هذه الظاهرة السلبية بحزم حرصاً على أرواح مستخدمي الطريق، قال المواطن صالح أحمد: في السابق كانت قيادة الدراجات النارية تتركز خلال فترة الصيف وفي مناطق محددة منها عوافي السياحية، أي أن السلوكيات غير القانونية إن وجدت فهي تقتصر على تلك الموقع، أما في الوقت الحالي فالدراجات تتواجد في جميع المواقع منها الشوارع الحيوية والمزدحمة إلى جانب الأحياء السكنية والمناطق البحرية، وغيرها، مشيرا أن سائقيها وهم في الأغلب من المراهقين لا يكتفون بالقيادة الخاطئة فقط، بل يتوجهون ألى التهور وإزعاج غيرهم من مستخدمي الطرق وقاطني الأحياء السكنية، والقيام بالحركات اللافتة للنظر وإصدار الأصوات المزعجة في جميع الأوقات الصباحية والمسائية والليلية.
أما فاطمة الشامسي التي حملت الجزء الأكبر من هذه التصرفات غير القانونية الصادرة من قبل فئة من المراهقين لأولياء الأمور، ممن يسمحون لأبنائهم بالخروج إلى الشوارع والمناطق العامة لممارسة هواياتهم المتهورة من دون الإحساس بالمسؤولية بالحفاظ عليهم وعلى أرواح غيرهم من الجمهور.
وذكرت الشامسي أن بعض من أولياء الأمور يتوجهون إلى شراء الدراجات لأبنائهم كهدايا، رغم أنه يمكن أن ينتج عن هذا التصرف إزهاق لأروحهم أو التسبب في تعرضهم إلى الإصابات الجسدية البليغة، مطالبة الجميع بالحذر وتركيز الاهتمام بهذا الجانب.
وطالبت موزة الشحي الجهات الشرطية بضرورة تكثيف دورياتها بمختلف المناطق وفي جميع الأوقات لمطاردة الفئة غير الملتزمة، ودعوتهم من خلال حملاتها التوعوية، بضرورة الالتزام بأهم القواعد المرورية الواجب اتباعها لتفادي التعرض إلى الحوادث والإصابات.
عدد اليوم
