29 يوليو 2011 22:53
يحصد المشاركون في الأنشطة التي تحتضنها مراكز الأطفال والفتيات في الشارقة، فوائد لا حصر لها، وهي الأنشطة التي تعود عليهم بالفائدة وتصقل شخصياتهم، وتعدهم خير إعداد ليكونوا قادة المستقبل. وتواصل المراكز برامجها وأنشطتها الهادفة إلى التنمية الشاملة للطفل والفتاة واكتشاف المزيد من المبدعين والموهوبين من خلال بلورة مناهج وأساليب وخطط متكاملة لرعاية الإبداع بشكل مستمر منذ انطلاقتها في 1985.
وأكدت عائشة مغاور مدير عام مراكز الأطفال والفتيات بالوكالة أن المراكز في حالة تطوير مستمر لبرامجها وأنشطتها حتى غدت مناره لثقافة الطفل، ليس على مستوى الإمارات فحسب بل على مستوى العالم العربي بشكل عام، وذلك بفعل الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحرمه الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
وأوضحت أن المراكز تقدم برامجها للأطفال الذكور والإناث من سن (6-12) سنة، من خلال 14 مركز على مستوى مناطق الإمارة (الشارقة، الوسطى،الشرقية)، أما بالنسبة للفتيات من سن (13-18) سنة، فتقدم البرامج من خلال 3 مراكز (الشارقة، الوسطى، الشرقية) وتتنوع البرامج بين الثقافية والترفيهية التي تتناسب وخصائص المراحل العمرية لكل فئة من الفئات المنضوية تحت أقسامها الداخلية، حيث يجد الأطفال بغيتهم في الأنشطة التثقيفية المفيدة والألعاب الترفيهية بما يحقق إستراتيجية الإدارة في إعداد جيل متميز في فكره، قادر على أداء واجباته نحو وطنه وأمته، متمكنا من مهاراته الشخصية، مواكباً للتطور، قادرا على التعامل مع مستجدات وتحديات العصر.
وأوضحت أن للمراكز فعاليات فريدة مخططة، بحيث تحقق الجوانب المختلفة لثقافة الطفل والفتاة وتستجيب لحقوقهما وحمايتهما، ومن أهمها مجلس شورى أطفال الشارقة، والذي يعتبر فعالية متفردة على المستوى الخليجي وملتقى الشارقة للأطفال العرب، والذي يمثل فرصة للأطفال من جميع الدول العربية، وهو يجسد أواصر الوحدة بين الأطفال، وكذلك بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال، وهو من الفعاليات التي تزينها رسومات أطفال العالم، بالإضافة إلى ملتقى الشارقة العالمي للفتيات المسلمات وينعقد بمشاركة من فتيات العالم.
وأضافت أن هناك فعاليات أخرى لا تقل عن هذه الفعاليات، ومنها منتدى فتيات الإمارات، كما لا يفوتني أن أذكر مركز الفراشة للياقة البدنية و”هو مركز يعمل بإدارتنا لتشجيع الرياضة ورفع اللياقة، وهناك قائمة طويلة من الفعاليات تضم مسابقات وبرامج بنائية وتثقيفية متنوعة”.
وقالت “بهذا فقد استطاعت مراكز الأطفال أن تسجل نجاحات مرموقة شهد لها المراقبون في مجالات أدب الطفل وثقافته، وذلك كاكتساب الأطفال الذين ترعرعوا داخل أسوار المراكز لمهارات الحوار والمهارات الفنية، والتعرف على طرائق التعامل مع التقنية الحديثة، فضلاً عن غيرها من مختلف الأنشطة العلمية والابتكارية، مما يجعل مراكزنا تتربع على عرش ثقافة الطفل في إمارتنا الحبيبة.
“إن عيوننا مفتوحة على تجارب الآخرين في مجال الرقي بالطفل والتحليق به في آفاق الإبداع والتميز، وهناك تجارب جيدة سواء في العالم العربي أو في أوروبا وأميركا وآسيا ونحن نتكامل معها جميعا”.
وأكدت مغاور أن أطفال وقتيات المراكز حصدوا جوائز عالمية من خلال المشاركة في المسابقات والجوائز العالمية التي تعمل المراكز على تشجيع اشتراكهم فيها فيها كأحد أساليب تعهد المواهب والإبداعات، مثل الحصول على المركز الثاني على مستوى العالم بالنمسا مع في يونيو 2011، ومسابقة إينو هيكاري اليابان و بينالي لبنان وبينالي طهران ومسابقة الفنون الدولية ببولندا (ملاحقة الشمس في حدائق الانطباعيين 2010 وفاز فيها (4) من أطفالنا وفتياتنا) ومسابقة فنون الأطفال بسلوفينيا 2010 وفاز بها سبعة من الأطفال والفتيات..
بدورها أوضحت خولة الملا، أن هناك ثلاث مراكز خاصة بالفتيات تقع تحت مظلة إدارة شؤون الفتيات وهي مركز الشارقة في مدينة الشارقة ومركز كلباء ومركز فتيات خورفكان يتم من خلالها تبنى اتجاها جديدا في العمل مع الفتيات يسعى إلى تبني اقتراحات وآراء الفئة الفتيات، باعتبارهن الفئة المستهدفة، ولهذا كان للفتاة الدور الأكبر في الشراكة مع الإدارة في صياغة برامج ومشروعات تلبى احتياجات الفتاة مما كان هاديا لاستحداث برامج وفعاليات جديدة، وتجسد التنوع و الشراكة، بحيث تصب جميعا في اتجاه إفادة الفتاة.
وقالت :”نركز في برامجنا على بعض الأنشطة المستمرة والتي تلاقي إقبالا كبيرا من الفتيات وهي نشاط الفنون والخزف والتشكيل والتصوير الضوئي والمهارات الحياتية والمشغولات اليدوية والطبخ والتصميم والديكور والنشاط الرياضي المتفرع بين السباحة والكرة والإيروبيك والنشاط الثقافي والأدبي الذي يتبنى رعاية الفتيات اللاتي لهن ميول في الكتابة، والنشاط التقني في الحاسوب والبرمجة والجرافيك والتصوير السينمائي والصحفي، بالإضافة إلى الدورات والورش المستمرة في بناء الشخصية وتعلم مهارات الحياة والأنشطة الترفيهية والمسرحية”.
وأكدت أن هذه الإنجازات تجعلهم يطمحون في التخطيط الدائم لمستقبل الفتاة في الإمارة، مشيرة إلى أنهم في طور الاستعداد من تسلم مركز الطفل ومركز فتيات القرائن الذي يعد إحدى المكتسبات المهمة بإمارة الشارقة.
المصدر: الشارقة