الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لون بشرتك يحدد احتياجك من الشمس يومياً

لون بشرتك يحدد احتياجك من الشمس يومياً
26 أكتوبر 2018 00:56

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكدت الدكتورة وفاء عايش، مديرة إدارة التغذية العلاجية بهيئة الصحة بدبي، أن لون بشرة جسم الإنسان يحدد حاجته من الشمس يومياً للتزود بفيتامين «د» الذي تعد الشمس أهم مصدر طبيعي لتزويد الجسم به، مشيرة إلى أن التعرض للشمس يغني الإنسان عن شراء أو أخذ أدوية لتعويض الجسم عن نقص هذا النوع من الفيتامينات.
وقالت: «أصحاب البشرات الفاتحة «البيضاء» يجب أن يتعرضوا لنحو 20 دقيقة لأشعة الشمس على الأقل، وأما ذو البشرة السمراء، فيحتاجون إلى 30 دقيقة يومياً كحد أدنى، على أن يتعرض 40% من الجسم لأشعة الشمس، خاصة الوجه واليدين والركب، إذ تعد هذه الأجزاء من أكثر الأعضاء حاجة لفيتامين «د».
ولفتت، إلى أن 90% من سكان الإمارات يعانون نقصاً في فيتامين «د»، والنساء أكثر إصابة بنقص هذه النوع من الفيتامين، مؤكدة أن التعرض للشمس، وخاصة ما بين الساعة العاشرة صباحاً والثالثة عصراً، له دور كبير ومؤثر في استكمال الجسم للكمية اللازمة من هذا الفيتامين.
ونصحت مديرة إدارة التغذية العلاجية في هيئة الصحة في دبي، بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامين، كالألبان والأجبان والبيض واللحوم الحمراء، واستخدام أدوية نقص فيتامين «د»، بالإضافة إلى التعرض للشمس، موضحة أن نقص فيتامين «د» يؤدي للإصابة بالسكري وهشاشة العظام والهزال وضعف العضلات والسرطان.
ونوهت عايش إلى أنه يمكن تحسين صحة العظام عن التعرض المنتظم بصورة آمنة لأشعة الشمس، إلى جانب اعتماد نظام غذائي غني بالكالسيوم والبروتين والمكملات الغذائية عند الضرورة، وقياس الوزن بشكل يومي، وممارسة التمارين الرياضية لتقوية العضلات.
وشددت على أن معاناة الجسم من نقص فيتامين «د» يترتب عليه أخطار صحية، أكبر قد تؤدي إلى إنفاق الكثير من المبالغ على علاج الأمراض المرتبة عليه. ودعت، إلى متابعة نقص فيتامين «د» من المراحل الأولى من حياة الطفل وحتى سن الشيخوخة للحفاظ على الأسرة الإماراتية السعيدة، مؤكدة أهمية عمل كشف دوري عن نقص فيتامين «د»، ويكون ذلك إجراء روتينياً في أي مستشفى لمواجهة هذا الخطر سريع الانتشار.
وقالت:«إن نقص فيتامين «د» يعتبر مصدر قلق، كما أن انتشار مرض هشاشة العظام في الدولة يدل على الحاجة الواضحة إلى التزود بهذا الفيتامين، ولذلك نتطلع إلى تحسين سبل التوعية والتثقيف، وإبراز هذا المرض لإدراجه على قائمة الأولويات الصحية، إلى جانب الأمراض الخطيرة الأخرى، مثل السمنة والسكري».
وأكدت وفاء عايش، أن تناول الأطعمة المصنعة لفترات طويلة قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان، مشيرة إلى أن من أكثر الأطعمة المصنعة ضرراً اللحوم المصنعة والمعلبات والحلويات التي فيها مواد حافظة، داعية إلى التقليل من تناول مثل هذا النوع من الأطعمة لأضرارها الصحية الجسيمة، وخاصة على الأطفال.
وذكرت، أن خدمة توصيل التغذية الأنبوبية إلى المنازل استفاد منها 150 مريضاً حتى الآن، وهذا العدد مرشح للزيادة خلال الفترة المقبلة، منوهة إلى أن هذه الخدمة المخصصة للمرضى الذين أجروا عمليات جراحية كبرى، وكبار السن وأصحاب الهمم، وكل من تحول ظروفه الصحية دون تناول الغذاء بالطريقة المعتادة، من المتعاملين مع الهيئة، مثل مرضى السرطان وذوي الإعاقة والخاضعين لعمليات جراحية كبرى. وأوضحت مديرة إدارة التغذية العلاجية بهيئة الصحة في دبي، أن الهيئة وفرت كثيراً من وقت وجهد المرضى وجمهور المتعاملين معها، ممن يتوافدون على مستشفياتها للحصول على التغذية الأنبوبية، بشكل شهري، حيث تصل التغذية إلى منازلهم من المورد مباشرة، وتحت إشراف طبي من قبل الاختصاصيين وإدارة التغذية العلاجية. ونوهت عايش إلى الهيئة وفرت للخدمة الجديدة ممرضات لمتابعة عملية التوريد، وتثقيف أسر المرضى، وإرشادهم وتوجيههم إلى الطرق المثلى للاستفادة من الخدمة الجديدة.
وفي سياق متصل، يواصل مؤتمر دبي الدولي الرابع للتغذية الذي تنظمه الهيئة، فعاليات لليوم الثالث والأخير «الجمعة»، بحضور نخبة من الأطباء والعلماء والمتخصصين والمهتمين في مجال التغذية العلاجية والتغذية بشكل عام.
ويتناول المؤتمر اليوم، العديد من الموضوعات أبرزها، أحدث التقنيات والمستجدات العالمية في مجال التغذية العلاجية، وآخر المستجدات والدراسات والتوصيات العالمية في علوم الغذاء والتغذية وطرق وأساليب التغذية العلاجية لأمراض السرطان المختلفة، ومعايير وسياسات جديدة لبعض الحالات المرضية كمرضى العناية المركز، وتغدية أمراض الجهاز الهضمي، وسوء التغذية وفرط الوزن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©