عدد اليوم
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، إنه يجب اليوم أكثر من أي وقت مضى «الحفاظ» على حلف شمال الأطلسي (الناتو) وذلك بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحلف.
وقالت ميركل، أمام مجلس النواب الألماني، «من مصلحتنا الحفاظ على حلف شمال الأطلسي اليوم أكثر من أثناء الحرب الباردة».
ووعدت المستشارة الألمانية بأن تحقق ألمانيا «في بداية عقد 2030» هدف الحلف الأطلسي بتخصيص 2 بالمئة من إجمالي ناتجها الداخلي للإنفاق العسكري.
وقبل أسبوع من قمة الحلف في لندن، دافعت ميركل بشدة أمام النواب عن الحلف الذي تأسس عام 1949 واعتبر ماكرون أنه في حالة «موت دماغي».
وقالت ميركل إن الحلف شكل «سداً في وجه الحرب» ضمن «الحرية والسلام» منذ سبعين عاماً وجزئياً بفضل «أصدقائنا الأميركيين».
وأشارت إلى دور الحلف في إحلال الاستقرار أيضاً منذ انتهاء الحرب الباردة، في منطقة البلقان أو في أفغانستان.
وأوضحت المستشارة الألمانية التي خصصت الجزء الأكبر من عرض الميزانية الفدرالية للعام 2020 للحديث عن الحلف، أن «أوروبا لا يمكنها أن تدافع عن نفسها بمفردها حالياً، نحن نعتمد على حلف الأطلسي ومن المهم أن نعمل من أجل هذا الحلف ونتحمل مزيداً من المسؤوليات».
ووعدت بأن تحقق ألمانيا هدفها في الإنفاق العسكري «مطلع» العقد المقبل، ملمحة، في هذه الثناء، إلى أنها تنوي البقاء في السلطة حتى انتهاء الدورة التشريعية الحالية في 2021 على الرغم من التهديد الذي يواجهه تحالفها الحكومي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وتنتقد الولايات المتحدة، منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة، برلين لأنها لا تخصص مزيداً من الأموال للحلف ولنفقاته العسكرية.
وأكد روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، أن هدف الـ2 بالمئة «ليس سوى العتبة الدنيا».
وقال «سيكون من الرائع أن تكون ألمانيا بمستوى دورها في قيادة العالم. قدرتها الاقتصادية هائلة وهي تلعب دوراً مهماً في العالم».
وتابع «نتيجة لذلك، من واجب ألمانيا الاستثمار بشكل مناسب في الدفاع لمصلحة الدفاع عنها وعن حلفائها».
