عدد اليوم
بسام عبد السلام (عدن)
واصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، جهودها للتخفيف من معاناة الأسر المحرومة من الخدمات الرئيسة في أرخبيل سقطرى.
وشرعت المؤسسة، في تنفيذ مشروع خدمي لتوفير مياه الشرب، إلى عدد من قرى «دكسم»، التي تعد من المناطق المحرومة، والتي تعيش أوضاعاً صعبة، جراء شح المياه النظيفة، وصعوبة الحصول عليها.
وأفاد مسؤولون في قطاع المياه في سقطرى، أن المؤسسة تبنت مشروعاً متكاملاً لإيصال مياه الشرب لقرى «ياس، دقومة، صعلفتين» بمنطقة «دكسم»، عقب مناشدات واستغاثات من أبناء تلك القرى لإنهاء مشكلة المياه التي يمرون بها.
وأوضحوا أن الفرق الهندسية والفنية بدأت فعلياً في تنفيذ المشروع، الذي يخدم نحو 1000 من أهالي القرى، وأشاروا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل مد أنابيب من مصدر المياه من الوادي إلى الخزان الواقع على الطريق الإسفلتي بطول كيلو، و100 متر، في حين تتمثل المرحلة الثانية في توصيل الأنابيب من الخزان، الذي تم إنشاؤه بسعة 10 آلاف جالون للمناطق المستفيدة، بطول كيلو و400 متر.
وأكد محمد سالم الكيباني، أحد الشخصيات الاجتماعية في «دكسم»، أن المشروع يمثل أهمية كبيرة في إنهاء معاناة السكان القاطنين في المناطق الثلاث، حيث واجهوا صعوبات كبيرة خلال الفترة الماضية، في الحصول على مياه نقية وصالحة للشرب، لافتاً إلى أن سكان المناطق يعيشون لحظات أفراح، وهم يتابعون أعمال تنفيذ هذا المشروع الحيوي، الذي انتظروه فترة طويلة من الزمن، وعبّر عن شكره لمؤسسة «خليفة الإنسانية»، على تلمسها الدائم لمعاناة مناطق «دكسم»، وتوفير المشاريع الحيوية والأساسية التي يحتاجها السكان.
من جهة ثانية، واصلت المؤسسة رسم البسمة على وجوه طلاب المدارس في أرخبيل سقطرى، عقب توزيع الكتب المدرسية، التي جرى تمويل طباعتها لسد العجز في المناهج التعليمية، التي تمر بها مدارس الجزيرة، ووزعت إدارة التربية والتعليم في سقطرى المناهج التعليمية على طلاب مدرسة «معاذ بن جبل» للتعليم الأساسي بمنطقة «قاضب»، والذي يأتي ضمن خطة مؤسسة «خليفة الإنسانية» التي تستهدف جميع مدارس الأرخبيل.
وأشادت إدارة التربية، بدور المؤسسة في دعم القطاع التعليمي، وتوفير الكتاب المدرسي لطلاب المدارس، ضمن الجهود الرامية لتهيئة الأجواء، وإنجاح العملية الدراسية للعام الحالي، مشيراً إلى أن الدعم الكبير، الذي تقدمه أيادي الخير الإماراتية، في دعم مختلف المدارس في الأرخبيل، وتوفير الكتاب المدرسي، وذلك من أجل معالجة النقص الكبير، التي تعاني منه جميع المدارس، وعبّر عدد من أولياء أمور الطلاب، عن شكرهم وامتنانهم للاهتمام الكبير، الذي توليه الإمارات، عبر ذراعها الإنساني، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لقطاع التعليم في سقطرى، للتغلب على الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية، من تهيئة البنية التحتية للمدارس والمنشآت التعليمية.
