الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري: لا أريد رئاسة الحكومة وقراري «صريح وقاطع»

الحريري: لا أريد رئاسة الحكومة وقراري «صريح وقاطع»
27 نوفمبر 2019 02:39

بيروت (وكالات)

أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، أمس، «بشكل حازم وقاطع» تمسكه بعدم تشكيل الحكومة الجديدة، داعياً رئيس البلاد ميشال عون إلى إجراء الاستشارات النيابة. وقال الحريري، في بيان، إنه لا يريد أن يتولى رئاسة الحكومة القادمة ووصف قراره بأنه «صريح وقاطع». وأضاف الحريري: «أعلن للبنانيات واللبنانيين، أنني متمسك بقاعدة ليس أنا بل أحد آخر لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات».
وأوضح: «وعندما أعلن للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلا للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة إلا بحكومة اختصاصيين، وأرشح من أراه مناسبا لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه بأنني أتصرف على قاعدة (أنا أو لا أحد) ثم على قاعدة (أنا ولا أحد). علمًا بأن كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولًا وممارسة. وتابع: «أسوأ الإنكار هو أن من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارًا من (سعد الحريري المتردد) لتحميلي، زوراً وبهتاناً، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة».
وأضاف: «كلي أمل وثقة بأنه بعد إعلان قراري هذا الصريح والقاطع أن يبادر رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور وعلى مصير البلاد وأمان أهلها، فورا إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة، متمنياً لمن سيتم اختياره التوفيق الكامل في مهمته».
ميدانيا، استمرت التظاهرات الاحتجاجية في بيروت، أمس، وتجمع عدد من المتظاهرين على طريق القصر الرئاسي في (بعبدا) للمطالبة بالإسراع في تشكيل حكومة اختصاصيين وسط إجراءات أمنية مشددة. وتوافد مناصرون لـ«التيار الوطني الحر» لدعم رئيس الجمهورية وحصل تدافع بين الطرفين وتدخلت القوى الأمنية وعملت على الفصل بين المجموعتين.
ونفذ ناشطون اعتصاماً مفتوحاً لمدة 24 ساعة أمام مصرف لبنان احتجاجاً على السياسة المالية للمصرف وعلى ارتفاع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار.
وعاد المحتجون إلى ساحة (العلم) في مدينة صور جنوب لبنان بعدما هاجمت مجموعات حزبية ليل أمس المعتصمين وأحرقت وكسرت عددا من الخيم وحصل إطلاق نار قبل أن يتدخل الجيش اللبناني ويفصل بين المجموعتين.
واستمرت الاعتصامات المركزية لليوم الـ41 على التوالي في ساحتي (الشهداء) و(رياض الصلح) وسط بيروت وفي ساحة (النور) في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان أن اشتباكات بين أنصار تيار المستقبل بزعامة الحريري من جهة وميليشيات «حزب الله» و«حركة أمل» من جهة أخرى تطورت إلى إطلاق نار في بيروت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية. وأظهر تسجيل فيديو بثته محطة تلفزيون «إل.بي.سي.آي» اللبنانية إطلاقاً كثيفاً للنيران في محيط جسر الكولا ببيروت.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أنصار «حزب الله» و«أمل» أزالوا خياماً للمحتجين بمدينة صور في جنوب البلاد وأشعلوا فيها النيران ما دفع قوات الأمن للتدخل وإطلاق النار في الهواء.
وأصدر تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري بياناً نصح فيه مؤيديه بعدم المشاركة في أي تحركات احتجاجية والابتعاد عن أي تجمعات كبيرة بهدف «تجنب الانجرار وراء أي استفزاز يراد منه إشعال الفتن». وشوهدت مجموعات من الرجال على دراجات نارية، بعضهم يرفعون أعلام «حزب الله» و«أمل»، تجوب شوارع بيروت وذلك وفقاً لتسجيلات فيديو بثتها وسائل إعلام لبنانية وروايات شهود.

معهد أميركي يحذر من إفلاس لبنان وتكرار نموذج فنزويلا
قفز سعر صرف الدولار في لبنان في السوق السوداء إلى 2000 ليرة مقابل الدولار الواحد، في حين عمد بعض الصرافين إلى بيع الدولار بـ2,200 ليرة، وهو ما يزيد بـ50% عن السعر الرسمي عند 1501 – 1514 ليرة مقابل الدولار. وبات تأثير شح الدولار في لبنان واسع النطاق، حيث إن المستوردين غير قادرين على تأمين الأموال لتسديد ثمن البضائع الأساسية، وهو ما أدى إلى نقص في الإمدادات الغذائية والطبية، إذ إن لبنان بلد يعتمد بدرجة كبيرة على الاستيراد، ويتطلب استيراد 80% من طعامه، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وبينما يحاول اللبنانيون سحب أموالهم من المصارف، اتخذت جمعية مصارف لبنان مؤخراً تدابير استثنائية للحد من عمليات السحب من البنوك، وتم تقليص سحب الدولار من أجهزة الصراف الآلي. ووضعت البنوك المزيد من «الضوابط غير الرسمية» على حركة رؤوس الأموال للتحكم في تدفق العملات الأجنبية إلى داخل الاقتصاد وخارجه.
وخلص تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قدمه أحد خبرائه حول الحالة اللبنانية أمام مجلس النواب الأميركي إلى أن «إفلاس لبنان بات وشيكاً». واعتبر الخبير الأميركي أن إفلاس لبنان بات وشيكاً ولن يكون قادراً على دفع رواتب الموظفين في القطاع العام. كما توقع أن تدفع أي حكومة مدعومة من «حزب الله» البلاد إلى العزلة في سيناريو شبيه بسيناريو فنزويلا. كما توقع التقرير استخدام «حزب الله» لسلاحه في وجه الدولة وتفكيك الجيش اللبناني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©