الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مرشحو الرئاسة بالجزائر يغازلون طلبة الجامعات

مرشحو الرئاسة بالجزائر يغازلون طلبة الجامعات
27 نوفمبر 2019 02:39

محمد إبراهيم (الجزائر)

واصل طلبة الجامعات الجزائرية مظاهراتهم المعتادة يوم الثلاثاء للأسبوع الأربعين منذ بداية الحراك الشعبي، فيما بدأ بعض مرشحي الانتخابات الرئاسية مغازلة تلك الفئة سعياً وراء كسب أصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.
وخرج طلبة الجامعات، أمس، في مظاهراتهم وسط الجزائر العاصمة للمطالبة بتأجيل الانتخابات الرئاسية وتنحي رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن المشهد السياسي، وفي مقدمتهم الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، إضافة للإفراج عن معتقلي الحراك، فيما شهدت بعض الولايات الجزائرية مظاهرات مماثلة.
يأتي ذلك فيما حرص بعض المرشحين الرئاسيين على مغازلة الطلبة واستمالتهم سعياً وراء كسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة. وقال المرشح الرئاسي الجزائري عبدالعزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل إن «الجزائر تحتاج إلى نخبتها ولن تجد أكثر حساً ووعياً من الطلبة»، وتعهد بفتح الباب أمام خريجي الجامعات لبناء دولة مؤسسات حقيقية، حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف بلعيد، في تجمع انتخابي، أنه سيمنح كل الفرص لخريجي الجامعات للمساهمة في بناء مؤسسات الجمهورية الجديدة، موضحاً أن الجزائر التي تحتاج في هذا الظرف إلى رجال مخلصين وأوفياء لن تجد أكثر حسا ووطنية من الطلبة الذين ساهموا في الحركة الوطنية وقرروا في 19 مايو 1956 ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني، وتعهد بلعيد بالدفاع عن حقوق الطلبة الجزائريين وإعادة الأمل لهذه الشريحة. أما المرشح الرئاسي عبدالمجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق فتعهد بتشجيع الشباب الجامعي على خلق الثروة، مشيراً إلى أن 70% من برنامجه الذي ينافس به على منصب رئيس الجمهورية موجه لفئة الشباب الذي سيسلمه المشعل على جميع المستويات. بدوره، تعهد المرشح علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، حال فوزه بالرئاسية بفتح حوار موسع مع كل الطبقة السياسية والرافضين للانتخابات، ومنهم الطلبة، لزرع الثقة في الشعب الذي قال إنه «أصبح لا يثق في السياسيين».
وأكد بن فليس أنه سيكون جامعاً لكل الجزائريين وسيعمل على إنهاء الخلافات والانشقاقات في الشارع الجزائري.
ويشهد الشارع الجزائري انقساماً حاداً بين مؤيدي الانتخابات الرئاسية، باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة باختيار رئيس ينفذ مطالب الإصلاح، ومعارضين يطالبون بتأجيلها حيث يرون فيها طريقة فقط لتجديد نظام الرئيس السابق بوتفليقة. ويعد طلبة الجامعات هم رأس الحربة في المظاهرات الأسبوعية للحراك الشعبي يومي الجمعة والثلاثاء من كل أسبوع.
ودخل طلبة الجامعات في إضراب عن الدراسة خلال العام الدراسي الماضي، لعدة أشهر، هدد بجعلها «سنة بيضاء» بدون امتحانات في أغلب الجامعات، قبل أن تنجح إدارة الجامعات عبر المفاوضات في إقناعهم بالتقدم للامتحانات بعد تأجيلها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©