الجمعة 24 مارس 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بطولات «فزاع» تحاكي التراث وتجمع بين الأصالة والحداثة

بطولات «فزاع» تحاكي التراث وتجمع بين الأصالة والحداثة
29 يوليو 2011 20:00
تجمع بطولات “فزاع” بين الأصالة والحداثة وتقدم الموروث في شكل عصري جذاب، تحاكي مختلف جوانب التراث الإماراتي ونجحت في أن تكون أحد أهم وسائل إيصال الموروث الحضاري للدولة إلى العالم من خلال مشاركة مختلف الدول في فعالياتها المختلفة. وتتضمن تلك البطولات، بطولة «فزاع» للصيد بالصقور، وبطولة «فزاع» لرماية الـشوزن الإسبورتنغ، بطولات «فزاع» للرماية المفتوحة للجنسين، بطولة فزاع للصيد بالصقور «الحي»، وبطولة «فزاع» للصيد بالسلق، بطولة «فزاع» للغوص الحر، فضلاً عن بطولات «فزاع» لليولة بفئاتها الثلاث وهي (المدرسية) و (اليولة للكبار) و (اليولة للناشئين). ونوه عبد الله حمدان بن دلموك مدير إدارة بطولات “فزاع” القائم على هذه البطولات إلى انه بلغ إجمالي البطولات 11 بطولة رئيسية، مرجعاً زيادة عدد البطولات إلى تنوع الإرث الحضاري الإماراتي والتمسك بالعادات التي وصفها بأنها “شيء أصيل في حياة أبناء الدولة”. وقال شعب الإمارات ودولتنا تحظى باحترام العالم لأنه شعب يحترم الآخرين ويتمسك بالموروث، كما يتمسكون بالعادات والتقاليد، وهو ما أثرى شخصيتهم وأثر فيهم بشكل كبير؛ لأن كل إنسان مثلما يتعامل يعامل”. وأشار بن دلموك، إلى أن بطولات “فزاع” التراثية كانت إحدى وسائل تراث الإمارات للوصول إلى العالمية ونشره وتعريفه لمختلف دول العالم، بالإضافة إلى استغلال التنوع الثقافي الذي تتميز به الدولة وتعريف الجنسيات الكثيرة الموجودة على أرض الوطن بذلك التراث. وأكد أن تلك البطولات ساهمت في إبراز التنوع الذي تتميز به دبي وإظهار احد جوانبها وهو الجمع بين الأصالة والتراث. وقال بن دلموك، “اعتقد أننا وصلنا إلى العالمية في بطولتنا، حيث تعرف تلك البطولات في جميع أنحاء العالم، ولدينا مشاركون من دول أوروبية، فعلى سبيل المثال 70 % من المشاركين في تلك البطولة من دول أوروبية”. وأشار إلى أن بطولة الصقور فيها مشاركة واضحة من ألمانيا وفرنسا وروسيا، منوهاً إلى انه يوجد في بطولة الغوص متسابقون من بريطانيا وروسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى العديد من الجنسيات الأخرى. وذكر أن البطولات منذ انطلاقتها حتى الآن حققت تميزاً كبيراً، لافتا إلى أنها أصبحت في مرحلة الثبات بعد أن وصلت المسابقات إلى المستوى الحالي الذي كان هدفاً نسعى إليه. الأغلى عالمياً وقال ابن دلموك، “ربطنا البطولات بحوافز لتشجيع الناس والجمهور على الإقدام على تلك البطولات لتحقيق الأهداف المحددة التي أنشئت من اجلها، وبالفعل كانت الجوائز أداة تشجيعية لإنجاح البطولات”. وذكر انه خلال الـ 10 سنوات الماضية كان يفوز بمتوسط سنوي حوالي 250 فائزاً بمختلف البطولات سنوياً وهو ما يعني فوز 1250 شخصاً. خصائص ومميزات وحول أهم ما يميز تلك البطولات، أوضح ابن دلموك، أن بطولات “فزاع” تتوافر لها كثير من التقنيات اللازمة رغم أن هذه البطولات تراثية، وكذلك العدالة والحيادية بين المتنافسين في مختلف المسابقات. وأكد أن التقنيات تساعد على أن تكون البطولة فيها حزم بحيث يكون الحاصل على المركز الأول هو المستحق لذلك، مدللاً على ذلك ببطولة الصيد بالصقور، حيث وضعت اللجنة المنظمة جهازاً لاحتساب الزمن ووضعنا كاميرا تنقل على الهواء مباشرة انطلاقة الصقر وحتى وصوله خط النهاية. وذكر أنه من أول ما يقطع الصقر خط البداية تبدأ ساعة الزمن بالعمل ويتم نقل ذلك للمشاركين مباشرة، منوهاً إلى وجود شاشة ثالثة مربوطة بالكمبيوتر تعطي الصقر ترتيبه بين المتسابقين. وقال ابن دلموك، “في بطولة الغوص كان السباق يقام في البحر وكانت القوارب تحدث نوعاً من الاضطراب مما يؤثر على أداء المتسابقين، ولذلك نقلنا السباق إلى مجمع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد الرياضي الذي يتمتع بإمكانات عالية كما انه لا يوجد تأثيرات على أداء المتسابقين وهو ما يضمن مزيداً من العدالة بين المتسابقين من حيث ظروف السباق”. زيادة إقبال المشاركين أعرب عبد الله حمدان بن دلموك مدير إدارة بطولات “فزاع” عن سعادته بالنجاح الذي ظلت تحققه بطولات «فزاع» التراثية على مدى دوراتها السابقة. وأكد أن الزيادة المتواترة في نسب إقبال المشاركين في بطولات فزاع التراثية المختلفة، وليس فقط زيادة أعداد المتابعين لمنافساتها، تؤشر إلى أن البطولات المختلفة حققت نوعاً جديداً من الجماهيرية لا يعتمد فقط على المتابعة والتشجيع والاستمتاع بحضور الفعاليات، بل أيضاً الاشتراك في المنافسات، وتدعيم المهارات الخاصة بممارسة الفنون الموروثة. وأوضح بن دلموك، أن غياب تحديد سقف محدد لاشتراك المتسابقين في العديد من بطولات فزاع، يؤكد جوهرية رسالة تلك البطولات وتوجهها إلى مختلف الشرائح بهدف تحقيق عنصري الانتشار والإجادة في حمل الموروث المحلي، فضلاً عن فتح المجال للمشاركات للأشقاء الخليجيين والعرب وغيرهم، على نحو فعال في هذا السياق الرامي إلى ضمان استمرارية ممارسة الموروث الثقافي والفني، وخلق حالة من التنافسية حول إجادته. العنصر النسائي يحظى العنصر النسائي بحضور واضح في العديد من بطولات “فزاع”، ومن بين تلك البطولات واهم ما ميز تلك البطولة بطولة فزاع لرماية «الإسبورتنغ»، التي أفردت ضمن فعالياتها مساحة لاختيار أفضل الراميات من العنصر النسائي. وكانت شهدت ميادين نادي الرماية بند الشبا بداية العام الجاري انطلاقة منافسات بطولة فزاع لرماية «الإسبورتنغ»، برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم وبمشاركة أكثر من 300 رام يمثلون 22 دولة بينهم 15 دولة عربية. واتسمت فعاليات البطولة التي تقام للعام الثاني على التوالي برفعة المستوى الفني والتنافسي في تواجد ومشاركة كوكبة من ألمع نجوم الرماية من داخل وخارج الدولة. وأشار عبد الله بن دلموك، إلى أن مشاركة النساء تأتي لضمان وصول الموروث وقيام المرأة بدور في الحفاظ عليه، منوها الى أن نساء فوق الأربعين وأخرى في الـ 60 من عمرها شاركت وهى ترتدي “البرقع”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©