أكد غانم مبارك الهاجري، مدير عام متنزه العين للحياة البرية، أهمية المتنزه لتفعيل السياحة في مدينة العين والمنطقة الغربية، والخدمات التي يقدمها لزائريه، وكذلك دوره في حفظ التوازن البيئي، والجهود التي يبذلها في هذا الصدد، مشيراً إلى تطوير مشروع الحياة البرية، المقرر أن يصبح وجهة سياحية عالمية، تجمع ما بين الترفيه والتعليم والحفاظ على الحياة البرية بشكل مستدام.
وقال إن هناك مشروعاً لتطوير حديقة حيوان العين القائمة حالياً، فضلاً عن تعزيز وتكملة مرافقنا لتصبح وجهة سياحية حقيقية على مستوى عالمي. وسيتم إنجاز المشروع على مراحل مختلفة على مدى السنوات المقبلة، فيما ستشهد المرحلة الأولى استكمال مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء والمدخل الرئيسي الجديد وحدائق الواحات ومنطقة الأطفال الاستكشافية.
وحول أهمية متنزه العين في تفعيل الحركة السياحية في المنطقة الغربية بصفة عامة ومدينة العين بصفة خاصة، شرح الهاجري ذلك، موضحاً أنه وفقاً لخطة أبوظبي 2030 في طرح إطار عملي هيكلي عمراني لتطوير مدينة أبوظبي، سوف يصبح متنزه العين للحياة البرية نموذجاً للاستدامة البيئية والثقافية، فضلاً عن الحفاظ على الحياة البرية والتعليم، وكذلك سيصبح عنصراً مهماً ضمن أهداف مدينة العين لتحقيق معدل نمو اقتصادي ومستدام على المدى الطويل. وستتيح مجموعة العناصر الفريدة التي يتكون منها المتنزه خلق وجهة سياحية ومنتجعاً جاذباً على المستوى الإقليمي والعالمي.
وبالحديث عن أهم الحيوانات والمكونات البيئية التي يحتويها متنزه العين، ذكر أنه مع تسارع معدلات انقراض الأنواع وفقدان موطنها في جميع أنحاء العالم، أصبحت المبادرات التي يتخذها متنزه العين للحياة البرية في الحفاظ عليها ذات أهمية كبيرة وبشكل متزايد على الصعيد المحلي والعالمي. كما توفر شراكاتنا مع جماعات دولية في الحفاظ على البيئة مثل جمعية سان دييغو لعلوم الحيوان فرصاً لاتخاذ مبادرات تعليمية شيقة ومبتكرة للحفاظ على البيئة والحياة البرية.
وقال إن الهدف الرئيسي لمتنزه العين للحياة البرية يرمي إلى التعليم وإلهام الشباب، فضلاً عن الالتزام في الحفاظ على البيئة والحياة البرية ورعاية الجيل القادم من العلماء ودعاة حماية البيئة، وبما أن المتنزه سيوفر تجربة لا تنسى للزوار، سيصبح أيضاً مكاناً فعلياً للتعليم وغنياً بالفعاليات. ومن خلال زيارتهم للمتنزه، سيصبح الزوار دعاة متحمسين للحفاظ على البيئة والاستدامة، وستصبح تلك الزيارات مصدر إلهام لهم في دمج تلك الاهتمامات مع حياتهم اليومية وتطبيقها.
وبالنسبة للخدمات التي يقدمها متنزه العين للزائرين، بين أنها تشمل حديقة حيوان العين الموجودة في الوقت الحاضر، وهي وجهة مثالية للعائلة، حيث إنها توفر تجربة تعليم وترفيه وسط بيئة طبيعية وفي الهواء الطلق. وتضمّ الحديقة 186 نوعاً من الحيوانات، بما فيها 2500 من الثدييات و1200 من الطيور و600 من الزواحف. فمنذ تأسيسها، كانت حديقة حيوان العين مركزاً للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وأبرزها عملية إكثار الظباء الصحراوية والغزلان، مثل المها العربي. كما أننا نعمل على إدارة برامج ناجحة جداً في الحفاظ على الحيوانات الصحراوية اللاحمة وإكثارها.
وتناول الهاجري أهمية متنزه العين في عملية حفظ التوازن البيئي والجهود المبذولة في هذا الصدد، لافتاً إلى أن مشروع التطوير في المتنزه يتبع الفلسفات الجوهرية لبرنامج استدامة، مشكلاً بذلك إطار عمل فني وثقافي يتناسب مع معايير الطاقة والمياه والبناء.
وبالنسبة لجديد متنزه العين للزائرين خلال الفترة القادمة، أشار الهاجري إلى أن عطلة الأعياد المقبلة سوف تسجل تغييراً كبيراً من خلال تجربة الزوار إلى حديقة حيوان العين.