الجمعة 24 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنجاز 97% من الأعمال الإنشائية لمبنى مطار أبوظبي الجديد

إنجاز 97% من الأعمال الإنشائية لمبنى مطار أبوظبي الجديد
27 نوفمبر 2019 02:41

رشا طبيله (أبوظبي)

كشفت مطارات أبوظبي عن إنجاز 97% من الأعمال الإنشائية لمبنى المطار الجديد، حيث وصلت الأعمال لمراحلها النهائية، في وقت تستمر تجارب العمليات التشغيلية لأنظمة المطار للتأكد من جاهزيته للتشغيل، ليُعلن بعدها عن موعد افتتاحه أمام المسافرين.
وأكد برايان تومبسون، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش انطلاق معرض ومؤتمر تبادل المطارات الذي ينظمه «المجلس الدولي للمطارات» وتقام فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أن الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد تصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً، ويمتد على مساحة 742 ألف متر مربع ليقدم تجربة سفر ذكية وذات انسيابية عالية للمسافرين من خلال تسريع عملية السفر من خلال استخدام أحدث التقنيات.
وسيرسي مبنى المطار الجديد معياراً جديداً لجميع مطارات العالم على مدار الأعوام العشرين المقبلة.
وأشار تومبسون الى «أن مبنى المطار يتميز بتصميم هندسي متميز وسيتم الإعلان عن افتتاحه عند التأكد من جاهزيته بالكامل، وأنه سيعكس سمعة أبوظبي وتطلعاتها، ويتوافق مع تطلعات شركائنا من الاتحاد للطيران وشركة العربية للطيران أبوظبي والمشغلين الدوليين».
وأضاف أنه من المتوقع أن تبدأ «العربية للطيران أبوظبي» رحلاتها في نهاية النصف الأول أو بداية النصف الثاني من العام الجاري». ويستوحى تصميم مجمع المطار الجديد من جمال وتناسق الكثبان الرملية في البيئة الصحراوية المذهلة لإمارة أبوظبي.
وبين تومسبون أن التحديات التي تواجهها الدول بشكل عام عند بناء مطارات جديدة تتعلق بالأنظمة الداخلية في المطارات مثل أنظمة مناولة الأمتعة، ولكننا في مطارات أبوظبي استطعنا بناء نظام مناولة متميز وتمت تجربته بنجاح إلى جانب أنظمة أخرى متعلقة بتقنيات المعلومات، فضلاً عن أن المطار الجديد سيتضمن أنظمة جديدة للأمن متطورة وتسرع من عملية التفتيش الأمني». وأشار تومسبون إلى أن المطار الجديد سيتوافق مع معايير الاستدامة، مشيراً إلى أنه يتم العمل مع شركة «مصدر» لوضع أنظمة شمسية في المبنى الجديد.
وفي رد على سؤال لـ«الاتحاد» حول مصير مبنى مطار أبوظبي الحالي بعد افتتاح المطار الجديد، قال تومسبون إن المطار الحالي سيستمر في التشغيل بعد افتتاح المطار الجديد، لا سيما مع وجود مكتب الجمارك وحماية الحدود الأميركي الذي يخدم المسافرين إلى الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف «سينتقل مشغلون حاليون من المطار الحالي إلى المطار الجديد عند افتتاحه، وسيخدم المطار الحالي عدداً من شركات وخطوط الطيران الدولية». وبين تومسبون أن الطاقة الاستيعابية للمطار الحالي تبلغ نحو 27 مليون مسافر والمطار الجديد سيستوعب 45 مليون مسافر.
وأشار تومسبون إلى «أن عمليات تجارب تشغيل المطار تستمر على قدم وساق وستكون على نطاق أوسع وأكبر للتأكد من أن كل الأنظمة والعمليات تعمل وفقاً لتطلعاتنا، وسنستمر حتى نتأكد من جاهزية المطار لاستقبال المسافرين». وحول نتائج حركة المسافرين للعام الجاري، أشار تومبسون إلى أنه من المتوقع أن يستقبل مطار أبوظبي الدولي 21.48 مليون مسافر بنهاية العام الجاري، حيث لاحظنا عودة النمو الإيجابي في عدد المسافرين خلال أشهر النصف الثاني من العام الجاري. من جهته، قال سليمان السكسك، الرئيس التنفيذي للمشاريع في مطارات أبوظبي، «إن المطار الجديد سيتميز بالتقنيات الحديثة المستخدمة فيه، حيث سيوفر من وقت وجهد المسافرين، وسيثري من تجربة السفر لديهم». وأوضح السكسك، «70% من المسافرين عبر مطار أبوظبي من مسافري الترانزيت، حيث سيتم تخفيض مدة إجراءات سفرهم وتنقلهم في المطار إلى 45 دقيقة فقط في المطار الجديد مقارنة مع 60 دقيقة في المطار الحالي». وبين أن المطار الجديد سيضم 156 منصة لإصدار التذاكر، منها 48 جهازاً للخدمة الذاتية لإصدار التذاكر، في حين سيضم 95 منصة لمراقبة جوازات، نصفها ستكون بوابات إلكترونية.
وشدد السكسك أنه يتم العمل حالياً مع فريق العمليات ومشغلي المطار لتجربة العمليات وأنظمة المطار، حيث إن النتائج إيجابية ولصالحنا حتى نتأكد من جاهزية المطار للتشغيل. وأشار السكسك إلى دور استخدام المواد المعاد تدويرها وتوريد المواد من مصادر محلية في الحد من البصمة الكربونية لمجمع المطار الجديد، حيث سيسهم تصميمه في تقليص استهلاك المياه بمقدار النصف مقارنة بالمباني المماثلة، حيث منحت «دائرة البلديات والنقل» في أبوظبي تصميم مجمع المطار «درجة ثلاث لآلئ» ضمن نظام تصنيف المباني «استدامة»، كما أن المجمع يعتبر أكبر مبنى منفرد يتم تقييمه من قبل «استدامة» والأعلى تصنيفاً في دول مجلس التعاون الخليجي. وحول السفر الذكي بمبنى المطار الجديد، قال السكسك: «تأتي تجربة المسافرين الإيجابية في صميم عمليات تشييد المجمع، إذ يجري دمج الإجراءات السلسة في كل خطوة يقطعها المسافرون بفضل المقاييس الحيوية والأتمتة وتقنيات الهواتف المتحركة لمساعدتنا على التعاون مع الجهات الأمنية المعنية لإضفاء المزيد من الراحة والسلاسة على رحلة المسافرين». من جهته، قال أحمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة في مطارات أبوظبي: «تستلهم مطارات أبوظبي التراث العريق الذي تتمتع به الإمارة ودولة الإمارات لتشييد هذه المنشأة العصرية المتطورة، وبالتالي ابتكار تجربة إماراتية فريدة تتجسد في هذا الصرح المعماري المذهل والأيقونة الرائدة للعاصمة الإماراتية». ويمتد مجمع المطار الجديد على مساحة قدرها 742 ألف متر مربع، وسيقدم مجموعة من أفضل المرافق وخدمات التجزئة على مستوى العالم، وبهذا تضمن مطارات أبوظبي ترسيخ مكانة المطار كوجهة جذابة لجميع شركات الطيران وكبوابة مثلى لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، ولدى استكماله، سيضم المطار العالمي 156 منصة لإجراءات السفر ومطاعم ومقاهي على مساحة 12150 متراً مربعاً، ومساحة قدرها 27500 متر مربع مخصصة لصالات المسافرين.

استشارات لـ 6 مطارات في رومانيا
وقعت مطارات أبوظبي مذكرة تفاهم مع رومانيا لتقديم استشارات لـ 6 مطارات في رومانيا، حيث تمهد تلك الخطوة لإدارة هذه المطارات في المستقبل.
وأكد برايان تومبسون، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، في تصريحات صحفية على هامش معرض ومؤتمر تبادل المطارات، أمس، أن مطارات أبوظبي تبحث حالياً القيام بخطوة مشابهة لتقديم الاستشارات وإدارة مطارات في عدة دول، وذلك في منطقة شرق أوروبا وأفريقيا وإندونيسيا، حيث تتوافر فرص واعدة لذلك.
وتتضمن المذكرة تقديم مطارات أبوظبي لخدمات استشارية وخبراء في 5 مطارات محلية في رومانيا، إلى جانب مطار بوخارست الدولي. وأكد تومبسون أن تلك الخطوة تأتي بهدف زيادة الإيرادات وتعزيز التعاون الدولي، ونمو أعمال مطارات أبوظبي.

«سيتا» تطور أنظمة الأمتعة
أكد جهاد بواري، نائب الرئيس لقطاع المطارات والطيران بالشرق الأوسط وأفريقيا في شركة سيتا، أن الشركة تطور كثيراً من أنظمة مطار أبوظبي الجديد مثل أنظمة تسجيل الركاب والأمتعة والعمليات ومعلومات الرحلات، إضافة إلى ربط أنظمة المطار ببعضها بعضاً.
وأضاف أن عمل الشركة يتمثل في تطوير تقنيات المعلومات وأنظمة المطارات والطيران، وتوجد أعمال الشركة في أغلب مطارات المنطقة، منها مطارات الدولة وهي مطارات الشارقة ودبي وأبوظبي.
وقال «قمنا بتحديث أنظمة مطار أبوظبي الحالي لتتوافق مع المطار الجديد». وحول أنظمة سيتا في المطار الجديد، قال بواري «نعمل من خلال أنظمتها على تسهيل عملية سفر المسافرين وعمليات المطار وتبادل المعلومات بين مختلف العمليات والعناصر في المطار مثل الخدمات الأرضية وشركات الطيران والمسافرين والصيانة، حيث يتم ربطها بتقنية ونظام واحد». وتعرض سيتا تقنية بصمة الوجه التي تشهد إقبالاً عالمياً كبيراً، في معرض تبادل المطارات، وقال بواري «تتم تجربة تقنية بصمة الوجه في عدد من مطارات المنطقة مثل السعودية وعُمان، ومن المتوقع تجربتها في مطارات الدولة قريباً». وأكد أن تقنية بصمة الوجه مطبقة حالياً في الصين وعدد من الدول الأوروبية، وسيتم قريباً تطبيقها في منطقة الشرق الأوسط.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©