الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ليو 700».. احتفالية تتحدى شبح «الجحيم الإيطالي» !

«ليو 700».. احتفالية تتحدى شبح «الجحيم الإيطالي» !
27 نوفمبر 2019 00:22

محمد حامد (الشارقة)

تتعلق الأنظار، كالعادة، بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لقيادة البارسا لفوز لا بديل عنه، لتجنب ملامح «سيناريو كارثي»، يتمثل في وداع العملاق «الكتالوني» دوري الأبطال من مرحلة المجموعات، فالموقف يبدو متشابكاً بقوة بين البارسا وضيفه، الليلة، بروسيا دورتموند، وكذلك الإنتر الإيطالي، ومن خلفها سلافيا براج التشيكي، وعلى الرغم من أن ميسي يظل في جميع الأحوال محط الأنظار، ولكنه يحتفل الليلة بمناسبة خاصة، تجعله أكثر حماساً ودافعية للتسجيل في مرمى الفريق الألماني، في المرحلة الخامسة لدور المجموعات.
الدافع الأول لميسي، هو قيادة البارسا للخروج إلى بر الأمان، من حسابات المجموعة الأكثر تعقيداً، في النسخة الحالية للبطولة القارية، أما ثاني الدوافع فهو أنه لم يسبق له التسجيل في مرمى دورتموند من قبل، صحيح أنه خاض أمامه 30 دقيقة فقط، ولكنه يبقى أحد الأندية التي لم يتمكن ليو من هز شباكها، والتي يبلغ عددها 6 أندية، من بين 41 فريقاً واجهها ميسي في منافسات أوروبية.
وبالنظر إلى سجل ميسي أمام الألمان، فإنه يؤكد قدرته على هدم حوائط برلين، والتحصينات الدفاعية للأندية الألمانية، فقد سجل 16 هدفاً في 15 مباراة، خاضها بقميص البارسا أمام أندية ألمانية، ويبلغ معدله التهديفي في هذه الأندية هدفاً كل 72 دقيقة، وهو من بين أفضل معدلاته أمام كافة أندية القارة العجوز، بكافة جنسياتها.
ثالث دوافع ميسي للتوهج والتسجيل في شباك الفريق الأصفر، أنه يخوض الليلة مباراته الـ 700 بقميص برشلونة في مختلف البطولات، وهي مناسبة مهمة رقمياً، ومن ثم فإنه سوف يحصل على المزيد من الأضواء، في حال استغل هذه المناسبة وسجل للبارسا، أو قاده للفوز سواء بالتسجيل أو صناعة الأهداف كما جرت العادة. ولا بديل أمام البارسا بقيادة ميسي، سوى الفوز في مباراة الليلة، رغم صعوبتها، صحيح أنها تقام في الكامب نو، معقل الفريق الكتالوني، وبين جماهيره، إلا أن الفريق الألماني يظل واحداً من القوى الكروية الكبيرة، ليس في ألمانيا فحسب، بل في القارة الأوروبية بأسرها، كما أن البارسا سوف يختتم مبارياته في مرحلة المجموعات، بالذهاب إلى جحيم سان سيرو، معقل الإنتر، وفي حال عاد الفريق الإيطالي بفوز على حساب سلافيا براج، فسوف تصبح الأمور أكثر تشابكاً، خاصة في القمة الختامية بين الإنتر والبارسا، في إيطاليا، والتي تقام 11 ديسمبر المقبل.
وبعيداً عن السعي لمنح البارسا فوزاً مهماً في سباق التأهل عن المجموعة المعقدة، فإن ميسي يمكنه أن يحقق مزيداً من الأمجاد والأرقام الشخصية، فهو يصنع الأرقام لا لشيء إلا لكي يحطمها من جديد، ويظل هدف ليو الأكبر على المستوى الشخصي، أن يعود للقمة هدافاً تاريخياً لدوري الأبطال، وهو السباق الذي يتصدره كريستيانو رونالدو حتى الآن، كما يطمح النجم الأرجنتيني إلى استغلال الفرصة لضم دورتموند لقائمة ضحاياه على المستوى الأوروبي، لكي ترتفع هذه القائمة لـ 42 فريقاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©