عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
نجحت مجلة «فرانس فوتبول» في كسب المعركة الإعلامية والصحفية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وإعادة الإثارة لجائزة الكرة الذهبية بعد 3 سنوات من الانفصال بين الطرفين، وذلك عن طريق حمى التسريبات التي تجتاح العالم منذ بداية نوفمبر، فقد كانت البداية عن طريق حوار مطول مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في تورينو، وانتقال فريق عمل من المجلة الفرنسية إلى إيطاليا للقاء نجم اليوفي الحالي والريال السابق، مما عزز الشائعات حول فوزه باللقب للعام الحالي 2019، خاصة أنه فاز بالدوري الإيطالي مع اليوفي، ودوري أمم أوروبا رفقة المنتخب البرتغالي. ثم ارتفعت أسهم فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول، خاصة أنه فاز بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول، ولقب أفضل لاعب في القارة العجوز، وهي الجائزة التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وشارك يورجن كلوب المدير الفني للفريق الإنجليزي في الدفاع عن حظوظ النجم الهولندي في الفوز باللقب، مؤكداً أن ميسي هو اللاعب الأفضل في العالم في العقد الأخير، إلا أن فان دايك هو الأحق بالجائزة العام الحالي.
وبلغت الشائعات قمتها خلال الساعات القليلة الماضية، حينما نشرت الصحافة الكتالونية، وتحديداً صحيفة «موندو ديبورتيفو» نقلاً عن مصادرها في «فرانس فوتبول»، ما يعزز حظوظ ميسي في الفوز بالكرة الذهبية السادسة، بل إنها أشارت بكل ثقة إلى أن النجم الأرجنتيني فاز بالجائزة، وفي انتظار التتويج في باريس الاثنين المقبل، وبذلك ضمنت المجلة الفرنسية استمرار حالة الترقب على المستوى العالمي قبل الإعلان رسمياً عن البطل المتوج بجائزة الأفضل عالمياً والحصول على الكرة الذهبية.
المجلة الفرنسية نجحت بامتياز في إعادة البريق لجائزتها بعد الانفصال عن «الفيفا» منذ عام 2016، فقد استمر الاندماج بينهما بين عامي 2010 و2015، ثم حدث الانفصال منذ 2016، ويمكن القول إن «فرانس فوتبول» كسبت المعركة الصحفية على حساب «الفيفا»، حيث تقوم بالإعلان عن الأسماء المرشحة للفوز بالكرة الذهبية، وهي القائمة المكونة من 30 لاعباً بطريقة تدريجية تضمن لها جذب أنظار الملايين حول العالم، ثم بدأت حمى التسريبات واللقاءات مع الثلاثي النهائي المرشح للجائزة رونالدو وفان دايك وميسي خلال الفترة الماضية، لضمان استمرار حالة الترقب العالمي في مرحلة ما قبل التتويج الرسمي.
