عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
تواصلت كوابيس مانشستر يونايتد على ملعبه أولد ترافورد «مسرح الأحلام»، للمرة الثالثة على التوالي منذ الموسم الماضي، حينما سقط أمام يوفنتوس بهدف دون رد ليلة أمس الأول في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وذلك في مباراة عاد فيها اليوفي إلى معقل اليونايتد للمرة الأولى منذ عام 2003، لكنه لم يجد «الشياطين الحمر» وعلى العكس قابل فريقاً أشبه بشبح لما كان عليه سابقاً.
وعلى مدار 270 دقيقة على ملعبه عرف اليونايتد مع البرتغالي جوزيه مورينيو الخروج على يد إشبيلية بعد الخسارة أمامه بنتيجة 2-1 في إياب الدور الثاني في الموسم الماضي، ليستهل هذا الموسم بالتعادل السلبي مع فالنسيا ثم الخسارة أمام «السيدة العجوز» بهدف دون رد، فلم يجد الفريق هويته، ولا الطريق نحو الشباك طوال 180 دقيقة كاملة.
وقبل صافرة البداية تبادرت إلى الذاكرة المشاهد الملحمية من مواجهات كتبت تاريخ الكرة الأوروبية بين مانشستر يونايتد ويوفنتوس، قدما خلالها أروع العروض والتنافس الشديد، حيث كان يرفض الخروج أمام جماهيره دون قتال بقيادة السير أليكس فيرجسون، لكن الزمان اختلف وطريقة لعب والأسماء التي يقودها مورينيو حالياً تغيرت، فبعد مرور بضع دقائق من انطلاقة المباراة، تحولت الأمور ليصبح يوفنتوس وكأنه في حصة تدريبية أمام فريق مغمور، حيث تراوحت نسبة امتلاك نجوم الفريق الإيطالي على الكرة بنحو 70?، إلى جانب المحاولات المتكررة التي جعلت الخروج بخسارة بهدف دون رد جيدة، مقارنة بما كانت ستؤول إليه الأمور لو أحسن اليوفي استغلال الفرص التي سنحت له، وكما ساهمت مهارة الحارس دافيد دي خيا في منع أهداف محققة.
ولم يعرف مانشستر يونايتد الخسارة أمام فريق إيطالي في المسابقات الأوروبية، سواء على ملعبه أو خارجه منذ 11 عاماً، وتحديداً حينما خسر أمام ميلان بثلاثية نظيفة في السان سيرو، ليأتي السقوط القاسي مرة أخرى على يد أندية «الكالتشيو».
وتعد هذه المرة الأولى منذ نحو 22 عاماً وتحديداً في نوفمبر 1996، التي يحقق فيها يوفنتوس الفوز بنفس النتيجة ووقتها سجل أسطورة الفريق أليساندرو ديل بييرو هدف الفوز، ليعود الأرجنتيني بعد هذا الوقت ويسير على خطى الهداف التاريخي للفريق، حينما سجل هدفه الرابع هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لتكتمل احتفاليته بخوض مباراته رقم 150 بقميص اليوفي بصورة مثالية.
وانضم «الجوهرة» إلى قائمة تضم نخبة من الأسماء من لاعبي يوفنتوس الذين نجحوا بالتسجيل على ملعب أولد ترافورد، وهم إلى جانب ديل بييرو، الفرنسي زين الدين زيدان، والإيطالي أنطونيو كونتي، والتشيكي بافيل ندفيد الذي كان آخر من سجل مع اليوفي هذا الملعب قبل أن يعود ديبالا ويترك بصمته.
ولم يعرف يوفنتوس الخسارة خارج دياره في مختلف البطولات في آخر 23 مباراة، لكن الرقم التاريخي الذي حققه الفريق هو حصد الانتصار في 5 مباريات على التوالي خارج ملعبه لأول مرة، حيث كان حقق الفوز خارج ملعبه في آخر 3 مباريات في الموسم الماضي، واستهل الموسم الجاري بفوزين خارج ملعبه، لتصبح مسألة الصعود محسومة منطقياً، وبات عليه فقط تأمين صدارة الترتيب.
