الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: القائد المؤسس نموذج إنساني عالمي في التسامح والتعايش

نهيان بن مبارك: القائد المؤسس نموذج إنساني عالمي في التسامح والتعايش
24 أكتوبر 2018 01:17

إبراهيم سليم (أبوظبي)

قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، إن تنظيم الوزارة المهرجان الوطني للتسامح خلال الفترة من 9 إلى 16 نوفمبر المقبل تحت شعار «على نهج زايد»، يأتي تعبيراً عن الاعتزاز والفخر بمؤسس الدولة وباني نهضتها، وبدورها الرائد في ما وصلنا إليه اليوم، والذي يتجسد أمامنا في دولة هي القدوة والنموذج في التسامح والتعايش.
وأشار معاليه إلى أن المهرجان يهدف إلى التوعية برسالة وزارة التسامح، ويسلط الضوء على القيم والمبادئ التي تقوم عليها الدولة، بالإضافة إلى التوعية بما تحظى به الإمارات من مجتمع آمن ومتسامح، يعمل فيه الجميع في سبيل تحقيق الخير للجميع، دونما تفرقة وتمييز، فالإمارات نموذجٌ رائد للتعايش والسلام، نعتز ونفتخر به أمام العالم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التسامح، أمس، في مقرها الجديد الواقع في حديقة أم الإمارات بأبوظبي للإعلان عن فعاليات وبرامج المهرجان الوطني للتسامح الذي يشارك فيه أكثر من 40 وزارة وهيئة، ويتضمن 23 فعالية وتظاهرة ثقافية واجتماعية تشمل أفراد المجتمع كافة.

دولة ناجحة
وذكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال المؤتمر الصحفي، أن المهرجان الوطني للتسامح يحمل شعار «على نهج زايد»، تعبيراً عن عظيم الاعتزاز والافتخار بأن مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان رجل التسامح والتعايش والسلام، وأنه ترك لنا دولة ناجحة أصبحت رمزاً للتعايش والتسامح والخير والرخاء والاحترام المتبادل بين الجميع.
ولفت معاليه إلى أن صفات التسامح والتعايش تتجسد وبكل وضوح في أعمال وأقوال قادة الدولة، وتقدم معاليه بفائق الشكر والاحترام إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وقال معاليه: «إن القيادة الرشيدة للدولة بدءاً من المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هي العامل المهم فيما نراه من تسامح وتعايش ورخاء واستقرار»، لافتاً إلى أن تنظيم المهرجان الوطني للتسامح هو مناسبة طيبة نشكر فيها قادة الدولة الكرام لثقتهم في وزارة التسامح، ولحرصهم على تحقيق النجاح والفاعلية في عملها المهم في خدمة المجتمع والإنسان في هذا الوطن العزيز.
وأكد معاليه أن الإمارات ترى أن التسامح الطريق الوحيد نحو بناء القدرات، وعلى التعامل الفعال مع أقطار العالم كافة، في إطار فهم ذكي وواعٍ، لطبيعة العلاقات، بين الأمم والشعوب في هذا العصر.
ورأى معاليه أن التسامح يعد جزءاً مهماً، من القوة الناعمة للإمارات، كما أنه يعتبر تجسيداً لأصالة تاريخنا، وعراقة هويتنا، وثقتنا في قدراتنا، وكيف أننا في واقع الأمر، أصحاب حضارة عريقة، وأصول راسخة، تؤهلنا دائماً، إلى أن نكون قدوة حسنة في العالم كله.

قدوة حسنة
وأضاف معالي وزير التسامح: «إن معظم فعاليات المهرجان في الأيام الستة الأولى ستقام في حديقة «أم الإمارات» - واسمحوا لي هنا - أن أعبر باسمي وباسم جميع العاملين في الوزارة عن اعتزازنا الكبير بوجودنا هنا في هذه الحديقة الرائعة التي تحمل اسم الوالدة الفاضلة (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، هذه السيدة العظيمة التي اختارتها منظمة الأمم المتحدة رائدة للتغيير الإيجابي على مستوى العالم، ونحن في وزارة التسامح والمهرجان الوطني للتسامح، نعتز غاية الاعتزاز بما تمثله (أم الإمارات) من قدوة حسنة وعطاء مخلص ومتزايد في مجالات تنمية المجتمع كافة ورفعة الإنسان».
وأشار معاليه إلى أن المهرجان سيعمل على تعزيز الوعي الجماهيري بقيم التسامح، من خلال فعاليات متنوعة ومستمرة طوال أيام المهرجان بإمارات الدولة كافة، وتناسب الفئات كافة، بحيث تقدم الفعاليات ملامح من قيم التسامح ومسيرة الوالد المؤسس في مختلف مجالات العمل الإنساني محلياً وعالمياً، إضافة إلى اهتمام وزارة التسامح بالشراكة مع مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية والخاصة كافة التي تشاركنا أهدافنا الاستراتيجية بتعزيز قيم الهوية الوطنية، والتسامح والاعتزاز بتراث الإمارات.

ستة عناصر
وأوضح معاليه، أن المهرجان يتألف من ستة عناصر منها: أنشطة احتفالية للأطفال وتلاميذ المدارس والشباب والأسر وكبار السن وفئات المجتمع كافة، حيث يتم تنظيم أنشطة ترفيهية وتعليمية للجميع، تهدف إلى تنمية قيم التعارف والتراحم والحوار بينهم في مناخ طيب تسوده الألفة والمحبة، والعنصر الثاني مسرحيات وأنشطة فنية تم إعدادها على أعلى مستوى، سيتم عرضها في أمسيات المهرجان، والثالث سلسلة من اللقاءات الفكرية حول الموضوعات المتصلة بالتسامح مثل العلاقات مع الجاليات ومنارات زايد للتسامح والبرنامج الوطني للبحوث في مجال التسامح والشباب والتعليم والتسامح والأسرة والتسامح والتعاون الدولي في مجال التسامح. وهناك بالطبع معلومات كافية عن هذه اللقاءات كافة لمن يرغب منكم في المزيد من هذه المعلومات. والعنصر الرابع مبادرات للابتكار في مجالات التسامح: حيث يتم تنفيذ مبادرتين خلال المهرجان، هما البدء في مشروع مهم لتدريب الكُتاب الشباب في الإمارات على إنتاج أعمال ورقية وإلكترونية في أدب الأطفال تحث على التسامح والسلوك الحميد، والمبادرة الثانية الإعلان عن برنامج «فرسان التسامح»، وهو برنامج يتم تنفيذه في ربوع الدولة كافة، ويهدف إلى تهيئة كل من يرغب في ذلك كي يكون داعية نشطاً للتسامح في المجتمع، على أن تستمر الوزارة في دعمهم ومساعدتهم بعد استكمال البرنامج لتنفيذ مبادرات عملية في المجتمع، وسوف يتم تنفيذ هذا البرنامج بشكل مبدئي أثناء المهرجان الوطني للتسامح، حيث يتم تخريج ثلاث دفعات من الدارسين فيه، وسيركز البرنامج بشكل خاص على التسامح في التراث العالمي، وفي التراث العربي والإسلامي، وعلى التسامح في أعمال وفكر مؤسس الدولة، طيب الله ثراه.
وأضاف معاليه أن العنصر الخامس هو دور الوزارة في تنظيم القمة العالمية للتسامح في دبي، وإسهاماتها في فعاليات تلك القمة، وأخيراً العنصر السادس يتمثل في إسهامات الوزارات والحكومات المحلية والمؤسسات العامة والخاصة كافة في التأكيد على قيم التسامح والتعايش خلال فترة المهرجان من خلال أنشطة ومبادرات تقوم بها كل جهة، لدينا الآن ردود إيجابية من أكثر من مائة جهة في الدولة، ونحن متفائلون للغاية بأن هذه الأنشطة والمبادرات التي يشارك فيها المجتمع كله، سيكون لها أثر طيب، بحيث يشعر الجميع بأن التسامح كما نقول دائماً هو مسؤولية جميع الأفراد والمؤسسات في الدولة.

شريك مهم
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن الإعلام يعتبر شريكاً مهماً ودائماً للوزارة في أنشطتها كافة، باعتباره همزة الوصل بين الأنشطة والجمهور العريض مهما اختلفت لغاته واهتماماته، مشيداً معاليه بالإعلاميين كافة، خاصة ممن يكتبون لغير الناطقين بالعربية الذين يحرصون على وصول رسالة التسامح الإماراتية إلى المجتمع المحلي والعالم، لافتاً إلى أن الصحافة والإذاعة والتلفزيون ما زالت تتمتع بتأثير جيد، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي استحوذت على قطاعات عريضة من فئات المجتمع، خاصة الشباب، داعياً إلى الاهتمام بها كأداة للوصول لأكبر قطاع من المجتمع، وبأكثر من لغة لإيماننا بعالمية رسالتنا. فالتسامح ليس قيمة محلية فقط وإنما قيمة عالمية بالأساس.
وعبر ممثلو الجهات الداعمة والمشاركة في المهرجان الوطني للتسامح عن سعادتهم بالمساهمة في هذا المهرجان الوطني الذي يحمل العديد من المعاني السامية والقيم الأصيلة، مشيدين بجهود وزارة التسامح في تعزيز قيم التعايش وقبول الآخر لما لذلك من أثر إيجابي على الازدهار والنهضة والتقدم وسعادة الإنسان، أياً كان لونه أو دينه أو عرقه أو لغته.
حضر المؤتمر الصحفي عفراء الصابري، وعبد الله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة، وقيادات مكتب وزير التسامح، وعدد كبير من الشركاء والداعمين لفعاليات المهرجان، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©