عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أن الإمارات، تعمل وفق رؤية واستراتيجية تقوم على تعزيز مكانتها على الصعد كافة، وليس فقط في صناعة النفط والغاز.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر ومعرض تكنولوجيا الغاز والنفط «جوتيك» الذي تنظمه شركة دراجون أويل، الذراع الاستثمارية لـ«اينوك»، في دبي أمس.
وقال سموه، إن تنظيم مؤتمر ومعرض جوتيك للعام الثاني على التوالي في دبي، يعزز من مكانة دبي كوجهة مفضلة إقليمياً وعالمياً للاستثمار في قطاع النفط والغاز.
وأضاف أن مؤتمر تكنولوجيا الغاز والنفط «جوتيك»، يعد منصة عالمية لاستقطاب صناع القرار والخبراء والمختصين في مجال البحث عن حلول للتحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز، ويهدف إلى إحداث تكامل فيما يتعلق بأحدث التطبيقات والاتجاهات السائدة في قطاع النفط والغاز، مع التركيز على الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، وأفضل الممارسات والتفوق التشغيلي.
من جانبه، أكد علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل، التابعة لشركة بترول الإمارات الوطنية «اينوك»، والمملوكة بالكامل لحكومة دبي، عزم الشركة زيادة طاقتها الاستيعابية والتنوع وزيادة كفاءتها التشغيلية، في مقابل خفض المصاريف التشغيلية الاستثمارية، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية 93 ألف برميل في اليوم، لافتاً إلى أن الشركة تخطت المستهدف اليومي الذي كان محدداً عند مستوى 86 ألف برميل، 7 آلاف برميل حصتنا اليومية من حقل الفيحاء بالعراق، وأضاف أن الشركة مستهدفة 300 ألف برميل يومياً بحلول عام 2025، مؤكداً أن هذا معناه أننا يجب علينا تطوير الحقول الحالية التي نعمل بها.
وأشار إلى أن الشركة تعتزم تطوير الحقول، بحيث يرتفع الإنتاج اليومي في تركمانستان إلى 100 ألف يومياً، وبالعراق يرتفع إلى 200 ألف برميل يومياً، وتطوير إنتاج الغاز من حقلين بالجزائر.
وفي مداخلته خلال الجلسة العامة للمؤتمر التي تناولت رحلة التحول من الكفاءة إلى الأكثر كفاءة توقع الجروان أن تشهد الأسواق العالمية طلباً أكبر على الغاز والنفط خلال الفترة المقبلة تصل إلى 20% وأن تكون الأسواق واعدة وأكثر ربحية حيث تحتاج دولا مثل الصين والهند طلبا متزايدا للطاقة. وأفاد بأنهم توصلوا لاتفاق لتجديد مدة الامتياز لما بعد عام 2025 في منطقة الامتياز التي تعمل فيها الشركة في تركمانستان، ولكن ننتظر موافقة الحكومة هناك للمضي قدماً في ذلك، مؤكداً أن الشركة إذا قامت بالاتفاق على تمديد امتياز حقل النفط في تركمانستان، ستبدأ أيضاً في إجراءات تمديد امتياز الغاز الذي تعمل به هناك.
وقال سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي في شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، إن الشركة لديها خطط توسع داخلية بالإمارات وكذلك خارجية، مبيناً أن من تلك الخطط الخطة الخماسية لبناء 50 محطة بالمناطق الأكثر ازدحماً بإمارة دبي. وبين أن الشركة قامت ببناء 13 محطة بالإمارة حتى الآن، وتعتزم بناء 10 إلى 15 محطة سنوياً، وأما عن محطات الطاقة الشمسية، فكشف عن بناء الشركة نحو 9 محطات، مؤكداً عزمها استكمال ذلك التوجه بالسنوات المقبلة.
وأوضح، أن من تلك الخطط الاتفاق الذي عقدته الشركة مؤخراً مع حكومة الشارقة لبناء 25 محطة جديدة، مشيراً إلى أن الاتفاق يتضمن إعادة بناء ما يقارب 5 إلى 9 محطات قديمة بالإمارة، وأن «إينوك» ستقوم ببناء نحو 5 محطات تقريباً كل عام، مشيراً إلى أن المحطة تتكلف ما بين 18 إلى 25 مليون درهم، وذلك على حسب حجمها. وعن خطط التوسع الخارجي، أكد أن الشركة تدرس حالياً الدخول في مشروع مرفأ غاز ببنجلاديش بحجم استثمار في حدود 600 مليون درهم، مشيراً إلى أن طرق تمويل المشروع من الممكن أن تأتي من طرف ثالث وهي شركة يابانية.
وأشار الدكتور وضاح غانم الهاشمي، مدير تنفيذي الاستدامة والتميز في شركة «اينوك» بدبي، إلى أن التحدي الحقيقي الداخلي للمؤسسة هو كيفية إدارة الحوادث والكوارث، ولا بد من التركيز على الاستدامة في هذا القطاع ووضع آلية لتطوير الأداء، وتحديد الفجوات والمخاطر الحالية، والعمل على تجنب تكرارها.
وأكد أهمية إعطاء مسألة الاستدامة الأولوية على بقية الأهداف، وضرورة التدريب والتطوير المستمر، والتأكيد على الصيانة المستمرة، خاصة في مجال الأمن والسلامة.
