عدد اليوم
على بركة الله تبدأ اليوم الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويشارك في الاجتماعات سمو أولياء العهود، ومجلس الوزراء والمجالس التنفيذية في الدولة وأبرز 500 مسؤول حكومي في مختلف القطاعات، هذه الاجتماعات التي تعتبر قمة وطنية خالصة هدفها مستقبل أفضل للمواطنين، وتمكين للأجيال، وترسيخ جودة الحياة.
هذه الاجتماعات التي تحفها عين الله برعايته وحفظه وتوفيقه تجمعها كلمة واحدة هي الوطن، وترتكز على قيمة عظيمة هي الاتحاد، قلوب القادة واحدة، وفريق عملهم متعاون، متناغم، متفاهم، طموح، متفانٍ، مخلص، وواعٍ ومدركٍ لما هو مطلوب منه من أدوار ومسؤوليات هو شريكٌ إما في تنفيذها أو متابعتها وبما يحقق طموحات القيادة، ويعزز القدرة التي تتميز بها حكومة الإمارات من حيث الأصالة والإبداع والتمكن واستشراف المستقبل.
إن القمة الوطنية التي تعقد اجتماعاتها اليوم ويشارك فيها كبار القادة والمسؤولين في الدولة تضع على أجندتها العديد من الموضوعات التي تهم الوطن والمواطنين، وتسعى إلى إسعادهم بتجويد الخدمات المقدمة لهم وبما يوفر لهم ما يصبون إلى تحقيقه من آمال وطموحات وتطلعات، ويوم أن تضع القيادة نُصب اهتمامها الإنسان فاعلم بأن نجاحها قد فاق المقاييس وقبل أن تبدأ.
ولا شك أن هذه الاجتماعات تحمل في مضامينها دروسا كثيرة لكافة المعنيين بالعمل على تقديم الخدمات للمواطنين وكل من يقيم على أرض التسامح والمحبة، ولعل أهم تلك الدروس ما يتعلق بالمشاركة، والاهتمام بفريق العمل وما يحمل من خبرات وعلوم ومعرفة هي في الأساس ما تم الحصول عليها والمثابرة للوصول إليها إلاّ رغبة في خدمة الوطن وأبنائه، وشركائهم من المقيمين بيننا، ففريق العمل الذي يجد العناية والتشجيع من قادته سوف يعمل جاهداً على تحقيق المستحيل من أجل إثبات جدارته فيما أوكل إليه من مهام.
ومن الدروس المكتسبة من الاجتماعات الحكومية ما يتعلق بالشفافية في العمل والتعامل، واحترام الخبرات، والاستفادة منها، وتشجيع الشباب والأخذ بأيديهم نحو التمكين، وإعمال الفكر بتقديم المقترحات والأفكار المبتكرة الخلاّقة التي تستشرف المستقبل وتضع الحلول لما قد يواجهها كتحديات، وهذا ما نلاحظه من عدد المشاركين في الاجتماعات ومن كافة القطاعات الذين يبلغ عددهم 500 مسؤول.
الاجتماعات الحكومية هي مصانع العقول التي تعمل لرفعة الوطن، وصناعة مستقبل أبنائه، إنها المسيرة المباركة فالتمضي على برَكة الله نحو المستقبل بسلام وأمان، وكفاءة واقتدار بقيادة رجالها المخلصين حفظهم الله.
