عدد اليوم
محمد صلاح (رأس الخيمة)
أطلقت دائرة محاكم رأس الخيمة، جائزة «الأسرة على نهج زايد»، الأولى من نوعها على مستوى الدولة، والتي تأتي ضمن فعاليات «عام زايد»، وتستهدف تحقيق الاستقرار الأسري والحد من المشاكل الأسرية والابتعاد عن الخلافات، وتخفيض نسب الطلاق، وتحقيق الترابط الأسري، وتشجيع الأسر وتحفيزها لحل مشكلاتها ودياً دون الوصول إلى القضاء، ما ينعكس على التنشئة السليمة للأبناء، وتحقيق الاستقرار للمجتمع.
وأكد المستشار أحمد محمد الخاطري، رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة، أن إطلاق جائزة الأسرة على نهج زايد في دورتها الأولى، يأتي انطلاقاً من قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الإنسان واهتماماته بالأسرة، وبما يتماشى مع تعزيز استراتيجية حكومتنا الرشيدة لتحقيق الترابط والتماسك الأسري.
وأضاف أن الأسرة تعتبر النواة الأولى والأساسية للمجتمع، ومن خلالها يتحقق تماسك المجتمع واستقراره، وتتحقق الإنجازات في الوطن، مشيراً على أن تنظيم الجائزة يأتي ضمن مبادرات دائرة المحاكم المجتمعية تجاه الأسرة، والتزامها تجاه المجتمع، وذلك إيماناً منها بدور الأسرة، وضرورة توفير أجواء أسرية سعيدة، بعيداً عن الخلافات.
وأوضح الخاطري أن الجائزة خصصت للأسر التي قدمت تضحيات لحل مشاكلها من دون وصول الخلاف لحد الطلاق، مشيداً بدور الموجهين الأسريين في تقديم النصح والإرشاد للحفاظ على هذه الأسرة، والحفاظ على استقرارها وأبنائها.
وأكد الخاطري أن اختيار واعتماد الأسرة الفائزة، يتم وفق معايير وشروط حددتها الجائزة، حيث لا يتطلب للترشح لها أي ملفات أو أدلة، حيث تتم عملية الاختيار من قبل إدارة الخدمات المجتمعية واجتياز المعايير المحددة، وهي الالتزام بالمواعيد التي يحددها قسم التوجيه والإصلاح الأسري لهم، والتجاوب الإيجابي مع الموجه ومحاولات الصلح، والتضحية من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة والمحافظة على مصلحة الأبناء، بالإضافة إلى مرور أكثر من عام على إجراء الصلح بينهم، واستقرار حالة الأسرة وعدم وجود أية خلافات بين الزوجين. وقد فاز بالجائزة في دورتها الأولى 5 أسر من الذين استجابوا لمحاولات الصلح، وأغلقوا باب خلافاتهم بصورة نهائية.
