الخميس 8 يونيو 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
عربي ودولي

مقتل 12 مسلحاً من «القاعدة» جنوب اليمن

26 يوليو 2011 23:31
قتل عشرة مسلحين متشددين، بينهم قيادي، خلال هجوم شنه مقاتلو تنظيم “القاعدة” المتطرف، على معسكر للجيش اليمني، بمحافظة أبين جنوبي البلاد، فيما أصيب ستة مدنيين وأربعة مسلحين في غارات جوية استهدفت أمس مواقع مفترضة لهذا التنظيم في مدينة زنجبار الساحلية. وذكرت وكالة رويتزر أن القوات اليمنية “قتلت” عشرة من مقاتلي تنظيم القاعدة لدى مهاجمتهم، الليلة قبل الماضية، معسكر اللواء 25 ميكانيكي، المرابط على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، والتي يسيطر عليها المتشددون منذ أواخر مايو الماضي. وقال متحدث باسم الجيش طلب عدم الكشف عن هويته “قتل المتشددون العشرة بقذائف ثقيلة قبل أن يتمكنوا من الدخول إلى المعسكر”، موضحاً أن من بين القتلى قيادياً كبيراً في تنظيم “القاعدة” كانت السلطات اليمنية تلاحقه. وقال المتحدث “اسمه علي سعيد جميل وهو من مأرب (شرق).. إنه قيادي في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب” ، الذي تأسس مطلع العام 2009 إثر اندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية.كما أصيب عشرة أشخاص، بينهم أربعة مسلحين، في غارات جوية استهدفت أمس مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في مدينة زنجبار، وأسلحة تابعة للجيش استولى عليها المسلحون خلال اليومين الماضيين، حسبما أفادت مصادر محلية وطبية لـ”الاتحاد”. وقال مصدر طبي في مستشفى “الرازي” الحكومي بمدينة جعار ، إن المستشفى استقبل عشرة جرحى أصيبوا في غارات جوية استهدفت مواقع في مدينة زنجبار، مشيراً إلى أن الجرحى ستة مدنيين، بينهم طفلان، وأربعة من عناصر تنظيم القاعدة.إلى ذلك، أكد قائد اللواء 25 ميكانيكي العميد محمد الصوملي أمس مصرع “عدد من قيادات تنظيم القاعدة”، منذ انطلاق العملية العسكرية الواسعة لتحرير مدينة زنجبار من المتشددين، في 17 يوليو الجاري، حسبما أفادت وزارة الدفاع اليمنية عبر خدمة الرسائل القصيرة. وقال الصوملي، الذي حوصر معسكره من قبل مسلحي “القاعدة” عدة أسابيع، إن “قوات الجيش حققت تقدماً باتجاه زنجبار”، مؤكداً أن الحسم بات “قريباً”.ولفت إلى أن المواجهات بين الجيش والمسلحين المتشددين في أبين “ليست وليدة الساعة ، وإنما هي منذ عام”، مشيداً بالدعم الذي حظي به اللواء 25 ميكانيكي من قبل قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية والقوات الجوية والبحرية اليمنية، حسب المصدر السابق. لكن القائد العسكري انتقدفي تصريح صحفي آخر، أداء قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية الذي وصفه بالمتردد مشيراً إلى تعرض وحدات عسكرية أُرسلت لفك الحصار على معسكر اللواء 25 ميكانيكي لكمائن من قبل مقاتلي تنظيم القاعدة الذين استولوا “على كل العتاد العسكري الذي كان مع تلك الوحدات”.وذكر أن المسلحين المتشددين، الذين يطلقون على أنفسهم “أنصار الشريعة”، كانوا قد استولوا على كافة “العتاد العسكري” الذي تركته القوات الأمنية التي كانت منتشرة في محافظة أبين ، خصوصاً في المدن الرئيسية قبل أن تنسحب بصورة مثيرة للجدل أواخر مايو الماضي.وقال :” نتمنى أن تأتينا تعزيزات عاجلة لنصرة أفراد اللواء، ولا نريد أن نسيء الظن بزملائنا في القوات المسلحة”، نافيا بشدة في الوقت ذاته ما تناقلته وسائل إعلام معارضة عن تلقيه توجيهات من الرئيس علي عبدالله صالح بالانسحاب وترك أسلحة لوائه العسكري للمقاتلين المتشددين، بهدف إشاعة البلبلة والفوضى في البلاد، لتخويف المجتمع الدولي من خطر تنظيم القاعدة. ومنذ مطلع العام الجاري، يواجه الرئيس صالح أعنف حركة احتجاجية مناوئة له منذ توليه رئاسة اليمن في العام 1978، الأمر الذي مكًن تنظيم القاعدة من بسط نفوذه على مناطق واسعة في محافظة أبين، وشن هجمات انتحارية وتفجيرية على أهداف عسكرية وأجنبية في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية الليلة قبل الماضية أن منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف رتلاً عسكرياً تابعاً للواء 31 مدرع في عدن، الأحد الماضي، سعودي الجنسية يدعى تركي سعد محد الشهراني، موضحة أن الشهراني “خبير متفجرات وأحد عناصر تنظيم القاعدة” المطلوبين للسلطات اليمنية والسعودية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©