الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مهندسون مواطنون يحلقون بقطاع الفضاء الإماراتي عالمياً

مهندسون مواطنون يحلقون بقطاع الفضاء الإماراتي عالمياً
21 أكتوبر 2018 00:47

رشا طبيلة (أبوظبي)

مهندسون إماراتيون، يحلقون في عالم الفضاء ليقدموا إلى العالم رسائل مليئة بالابتكار والإبداع والإنسانية أسهمت في وصول الثورة التنموية إلى العديد من المجتمعات من خلال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، ورفعت راية الإمارات في الخريطة العالمية الفضائية.
يعمل المهندسون في شركة «الياه سات» بأبوظبي، ويقدمون خدمات من خلال خبراتهم أسهمت في الوصول إلى إطلاق قمر ثالث، كانت لهم أيادٍ بيضاء في نجاح تصنيعه وانطلاقه بنجاح إلى عالم الفضاء واستمراريته ليقدم خدماته إلى عدد كبير من الدول.
يقول محمد السويدي «أعمل ضمن فريق نظام الشبكات في (الياه سات) ومن أبرز إنجازاتي التي أفتخر بها أني شاركت في مشروع تصنيع القمر الصناعي (الياه 3) وذلك في قسم التحكم الأرضي بالقمر».
ويشير: «رحلتي مع (الياه سات) بدأت فوراً بعد تخرجي في الجامعة، حيث التحقت بالفريق المسؤول عن التحكم بالأقمار الصناعية».
وحول اختياره للعمل في قطاع الفضاء يقول السويدي: «كنت أرغب في الدخول في مجال جديد، وأرى أن مجال الفضاء فيه حيز كبير للاستكشاف».
ويقول السويدي حول طموحه المستقبلي وأهدافه التي يسعى لتحقيقها من خلال عمله مع «الياه سات»: «تغيرت (الياه سات) كثيراً منذ أن التحقت بها؛ بفضل نمو الشركة. اكتسبت العديد من المهارات والخبرات التي كان لها أثر كبير على حياتي الشخصية والعملية.. وأطمح أن أتعلم المزيد وأن أسهم في نمو (الياه سات)».
وحول دور الإمارات في قطاع الفضاء حالياً، يقول: «بدأ السباق إلى الفضاء منذ أكثر من 60 عاماً، لكن الإمارات لم تتأخر في الانضمام إلى هذا السباق، حيث نهدف إلى أن نكون روادًا في ما نقوم به، ونساعد في دفع العلم والإنسانية من خلال استخدام التكنولوجيا.. ولا يزال هناك الكثير لاكتشافه في الفضاء، ويداً بيد مع بقيه العالم سوف نسعى لتحقيق ذالك الحلم».
أما راشد الحمادي، فيقوم بالتحقق، مع زملائه، من أن أقمار «الياه سات» تعمل على أدق وجه، ومن دون أي ملاحظات إن وجدت في بيانات الأقمار الصناعية، إضافة إلى التحقق من العقود فيما يخص الأقمار الصناعية والمساهمة في وضع المتطلبات للأقمار المستقبلية.
ويقول الحمادي: «أبرز إنجازاتي العملية كوني أحد أربعة كونوا مكتب إدارة برنامج قمر (الياه 3) بالولايات المتحدة الأميركية لنضمن تطوير وتصنيع القمر على أحسن وجه».
وحول سبب اختياره «الياه سات» يقول: «قطاع الفضاء يعد قطاعاً جديداً وغامضاً، وشعرت بأن فيه تحدياً، وهكذا بدأت مسيرتي لرفع راية الإمارات في مجال الفضاء».
وحول دور الإمارات في قطاع الفضاء حالياً يقول الحمادي: «الإمارات تخطو خطى ثابته وسريعة في قطاع الفضاء. وها نحن نشارك في سباق استكشاف الفضاء بالعمل لإطلاق مسبار الأمل للمريخ، حيث سيكون مسبار الأمل أول مسبار عربي وإسلامي يتوجه إلى كوكب المريخ ويضع دولة الإمارات كإحدى تسع دول فقط تطمح لاستكشاف الكوكب».
ويشرف عدنان المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للهندسة، على مشاريع المركبات الفضائية الحالية والمخططة مستقبلاً في «الياه سات». ويقول: «فخور جداً بالمشروع الأخير الذي كنت أديره (الياه 3) لأن ذلك كان قمراً صناعياً يعتبر الأول من نوعة، وتغلبنا على العديد من التحديات على عكس أي شيء واجهته في مشاريع أخرى».
وقبل انضمامه لـ«الياه سات»، كان المهيري يعمل في مؤسسة الإمارات للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وتسمى الآن بمركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء، حيث عمل على مشاريع المركبة الفضائية الأولى والثانية للاستشعار عن بعد (دبي سات -1 ودبي سات 2)، وكان تخصصه تصنيع مكونات الاتصالات التكنولوجية.
ويقول: «عندما سمعت بأن (الياه سات) كانت بصدد تصنيع أول قمر هجين للاتصالات، كنت مهتماً للغاية للانضمام لفريق العمل، وذلك لأن حمولة القمر بأكملها كانت مخصصة للاتصالات، وهي من مجال تخصصي».
وحول طموحه المستقبلي، يشير المهيري: «اعتزم إيجاد حلول فضائية تكنولوجية مبتكرة تضمن ريادة المؤسسة في تقديم أفضل حلول الفضاء المتاحة لعملائنا».
وتعمل مريم الهرمودي، كمهندسة حمولة فضائية في قسم هندسة الفضاء، وتقول «أشارك في فهم وتصميم أنظمة الحمولة على المركبة الفضائية، ومعرفة كيف يمكننا دمج الأدوات المختلفة لمهمتنا المحددة بناءً على متطلبات المهمة، ومن أبرز إنجازاتي العمل على مشروع (الياه 3)، حيث قمت بقيادة الاختبارات المدارية لأنظمة الحمولة».
وتشير الهرمودي التي تخرجت في جامعة «مينيسوتا» في الولايات المتحدة الأميركية، وحصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية «العمل في (الياه سات) هو الخيار الأنسب رغم ما تحتويه من تحديات لكون مجال الفضاء حديثاً في الدولة والأقاليم المجاورة».
وتؤكد: «يمثل قطاع الفضاء تحدياً مميزاً ومليئاً بالاستكشافات، وهو مجال جديد في دولة الإمارات، وأنا أحب مواجهة التحديات الصعبة».
وحول طموحها المستقبلي، تقول الهرمودي: «بما أن (الياه سات) تمثل دولة الإمارات في مجال الفضاء فأنا أطمح بأن تكون دولة الإمارات من الدول الأولى المنافسة في هذا القطاع على مستوى العالم، إضافة إلى أنني أريد أن أسهم في تحقيق تأثير إجابي في المجتمع المحلي والدولي من خلال عملي في مشاريع متعددة في مختلف أنحاء العالم».
وتقول ندى علي عبيد - مهندس أول نظم أقمار صناعية، التي بدأت العمل في شركة «الياه سات» في 2014 عندما تخرجت من البكالوريوس في الجامعة الأميركية في الشارقة بتخصص هندسة الكهرباء «من أكثر الأمور التي تلهمني في قطاع الفضاء هو الأثر الإيجابي المحسوس الذي يمكن أن يمتد إلى دول العالم عن طريق توفير خدمات الاتصالات الفضائية للدول التي ليس لديها البنية التحتية اللازمة للحصول على الإنترنت».
وتضيف: «نستطيع من خلال توفير خدمات الاتصالات الفضائية تحسين مستوى التعليم والصحة والأمن وبطريقة سهلة جداً، بحيث لا يتطلب من المستخدم سوى توجيه هوائيات صغيرة نحو أقمار (الياه سات)، ومن ثم الحصول على خدماتنا ذات المستوى العالي من الجودة».
وحول طبيعة عملها في «الياه سات»، تقول عبيد: «من أبرز الإنجازات العملية هو التحاقي ببرنامج التدريب خلال فترة تصنيع القمر الصناعي الثالث (الياه 3) في الولايات الأميركية والتي كانت مدتها ستة أشهر، حيث تعرفت من خلال هذه التجربة إلى بعض مراحل بناء وتركيب واختبار أجزاء من القمر الصناعي والتقيت بالعديد من المهندسين أصحاب الخبرة في هذا المجال، مما زاد من وعيي بأهمية هذا القطاع».
وتطمح عبيد لمواصلة رحلة تعلمها لمجال الفضاء وتعليمه للأجيال القادمة من خلال الزيارات والفعاليات المدرسية التي تقوم بها داخل وخارج «الياه سات»؛ لأن طلبة المدارس هم من سيواصلون مسيرة التقدم في الدولة.
أما خالد النعيمي، فانضم إلى شركة «الياه سات» في عام 2014 في إدارة الطيف الترددي والشؤون التنظيمية، ويقول «ما ألهمني لاختيار قطاع الفضاء كنقطة انطلاق لمسيرتي المهنية كون هذا القطاع من القطاعات الفريدة التي تجمع مختلف العلوم والتخصصات التقنية حول محور واحد، حيث يمتاز قطاع الفضاء بارتباطه بعدة علوم سواء أكانت علوماً هندسية أو أحيائية أو حسابية أو غيرها، إلى جانب أنه يوفر بيئة خصبة للابتكار في مختلف المجالات».
ويشير النعيمي، الذي يحمل درجة الماجستير في هندسة النظم الدقيقة من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا «أعمل حالياً مهندس أول في إدارة الطيف الترددي والشؤون التنظيمية، حيث تتركز مهام عملي حول التخطيط لاستخدام المواقع المدارية المختلفة للأقمار الصناعية وتقويم مواصفاتها الفنية والصعوبات التشغيلية المتعلقة بها».
ويقول: «خلال فترة عملي مع شركة (الياه سات)، أتيحت لي كذلك فرصة الانضمام لبرنامج تدريبي في موقع تصنيع القمر الصناعي الثالث بالولايات المتحدة الأميركية، والتي كانت فرصة فريدة من نوعها، حيث إنها اشتملت على العديد من المهام والمهارات التقنية التي يتطلبها مشروع تصميم وتصنيع القمر الصناعي، سواء أكانت تختص بتصميم ورسم نطاقات خدمة القمر الصناعي، أو وضع خطة الترددات للقمر الصناعي، أو دراسة وتحسين القدرات التشغيلية للقمر الصناعي قبل اعتماد التصميم النهائي وبدء مرحلة التصنيع.
أما مريم آل علي، فهي مهندسة الحلول الهندسية، وهي عبارة عن إجراء العمليات الحسابية الخاصة بنقل البيانات بين القمر الصناعي وأجهزة الاستقبال.
وتقول: «بعد تخرجي في جامعة سان دييغو بولاية كاليفونيا الأميركية في تخصص الهندسة الكهربائية تقدمت للعمل في شركة (الياه سات)، وكلفت بالعمل كمهندسة بفريق الحلول الهندسية في الإدارة التقنية بالشركة، حيث إن خبرتي العلمية والعملية التي اكتسبتها من خلال دراستي بالجامعة في مجال الإلكترونيات والبرمجيات، كانت الدافع الأكبر أن أتقدم للعمل في (الياه سات)».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©