الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: فحوص ومحاضرات للوقاية من السرطان

«الصحة»: فحوص ومحاضرات للوقاية من السرطان
4 فبراير 2020 01:24

سامي عبد الرؤوف (دبي)

تشارك الإمارات في الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض السرطان الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام، حيث تنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مجموعة من الأنشطة والمبادرات في 6 إمارات.
وتهدف الفعاليات إلى رفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الإصابة بالسرطان، وتشجيع اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط الرياضي بين جميع فئات المجتمع، وطرق الكشف المبكر عن السرطان، وأهميتها في تحسين فرص الشفاء.
وتأتي هذه المبادرات والأنشطة، بالتزامن مع مشاركة وزارة «الصحة، خلال الأسبوع الحالي، في فعاليات الأسبوع الخليجي للتوعية بمرض السرطان، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار» لا _تقول_ بعدين «حيث تهدف هذه الحملة إلى نشر الوعي عن مختلف أنواع السرطانات بين أفراد المجتمع».
وقالت الدكتورة فضيلة محمد شريف مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي بوزارة الصحة لـ«الاتحاد»: «تضم الفعاليات حملة توعية بالسرطان في العديد من إمارات الدولة، بجهات حكومية ومراكز رعاية صحية ومراكز تجارية وحدائق».
وأضافت: «هناك محاضرات للتوعية عن سرطان القولون والسرطانات الأخرى وكيفية الكشف المبكر، وعرض فيديو عن السرطان في شاشات العرض، وتدريب السيدات على الفحص الذاتي، بالإضافة إلى فحوص طبية «الضغط، السكر، كتلة الجسم».
وأشارت شريف إلى أن من بين الأنشطة للاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالسرطان، والمشاركة في الأسبوع الخليجي، التعريف بمراكز اطمئنان للكشف المبكر، وتشجيع الأفراد على حجز مواعيد للفحص، وكذلك معرض للمنتجات الصحية وغير الصحية.
وذكرت شريف أنه سيتم تنظيم معرض يحتوي على محطات تزيد من توعية الموظفين بمرض السرطان وطرق الوقاية، وتوزيع كتيبات توعوية عن السرطان وأنماط الحياة الصحية.
من جهتها، قالت الدكتور عائشة سهيل مديرة مراكز الرعاية الصحية الأولية، لـ«الاتحاد»: «الاحتفال بهذه المناسبة العالمية، يأتي ضمن هدف الوزارة الاستراتيجي تعزيز أنماط الحياة الصحية لمجتمع دولة الإمارات للحد من الأمراض المرتبطة بها، ومبادرات مكافحة الأمراض غير السارية وبرنامج الفحص الطبي المبكر للسرطان التي تلتقي مخرجاتها مع أهداف الأسبوع الخليجي للتوعية بمرض السرطان».
وأشارت سهيل إلى مبادرة «اطمئنان» التي تنفذها الوزارة للكشف المبكر عن أمراض السرطان، وتحديداً الأكثر شيوعاً منها، وهي: عنق الرحم، والقولون، والثدي، موضحة أن الوزارة وضعت هذا البرنامج بالتعاون مع الشركاء الوطنيين بعد اعتماد مؤشرات الأداء الرئيسية القائمة على الأدلة والبروتوكولات وبرامج الفحص المبكر عن السرطانات ذات الأولوية بمراكز الرعاية الصحية الأولية وتتم متابعتها دورياً.
وذكرت أنه يتم الكشف المبكر عن سرطان الثدي بعمل «الماموجرام» كل عامين للسيدات من عمر 40 إلى 69 سنة، والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بعمل مسحة لعنق الرحم للسيدات من عمر 25 إلى 29 سنة كل 3 أعوام، ومن عمر 30 إلى 65 سنة كل 5 سنوات، بينما يتم الكشف المبكر عن سرطان القولون للجنسين من عمر 40 إلى 70 سنة بعمل فحص البراز المناعي كل عام أو منظار القولون كل 10 أعوام.
وأفادت مديرة إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية، البالغ عددها 69 مركزاً في 6 إمارات، إلى دور برنامج اطمئنان في استقطاب وتوعية الفئة المستهدفة وتدريب مقدمي الخدمة من الفئات المهنية والتقييم ورصد مؤشرات الأداء وإصدار التقارير والإحصائيات الدورية، بالإضافة إلى تحويل الحالات الإيجابية ورصد التغذية المرجعية.
وتطرقت سهيل إلى قيام البرنامج بالكشف المبكر عن سرطان الثدي بعمل الفحص الإشعاعي لـ 3425 سيدة، والكشف المبكر عن سرطان القولون بعمل فحص البراز لنحو 7859 وبالنسبة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، تم عمل مسحة عنق الرحم لنحو 3021 حالة.
وأشارت سهيل إلى أنه تمت توعية 1943 شخصاً خلال فعاليات الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، من خلال تنظيم 26 فعالية، مشيرة إلى أنه بلغ عدد المستفيدين من الحملة الخليجية للتوعية بالوقاية من السرطان العام الماضي، 2688 مستفيداً، موزعين على 92 فعالية.

عبدالله آل حامد: الكشف المبكر زاد الشفاء
قال معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة أبوظبي في اليوم العالمي للسرطان، إن مرض العصر يواصل كونه من بين أكثر مسببات الوفيات على مستوى العالم، جاعلاً من الحاجة للوقاية منه أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وأشار آل حامد إلى أن دائرة الصحة أبوظبي ماضية في جهودها لتعزيز الوعي بأهمية وكيفية الوقاية من أنواع السرطان المختلفة، إيماناً منها بأن الوقاية خير من العلاج وأن العديد من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها من خلال اتباع أسلوب حياة صحي.
وأضاف معاليه: «استطعنا خلال الأعوام القليلة الماضية أن نرفع من الوعي المجتمعي بمرض السرطان وخاصة الكشف المبكر الذي أسهم في زيادة معدلات الشفاء التام من المرض، فيما عملنا على توطيد باقة من الشراكات الرامية إلى تعزيز كفاءة وجودة الخدمات العلاجية التي تقدمها المنشآت الصحية».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©