عدد اليوم
قتل خمسة متظاهرين، اليوم الجمعة، في الاحتجاجات المتواصلة في العاصمة العراقية بغداد فيما نجحت قوات الأمن في إعادة فتح ميناء أم قصر الحيوي في جنوب البلاد.
وتهز احتجاجات بغداد ومدنا عراقية عدة، على خلفية مطالب معيشية ولفرض إصلاحات واسعة. وقتل أكثر من 340 شخصاً، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر الماضي.
وأصيب 75 بجروح في مواجهات اليوم بين القوى الأمنية والمحتجين على جسر "الأحرار" في العاصمة.
كانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل ثلاثة محتجين.
وأوضحت المصادر الطبية أن الضحايا نقلوا إلى مستشفيي "الكندي" و"الجملة العصبية" وسط بغداد.
وأكد مصدر أمني "وقوع مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن التي قامت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي على جسر الأحرار، للسيطرة على المتظاهرين".
وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، هي "الجمهورية" و"الأحرار" و"السنك". ويسعى المتظاهرون، بشكل متكرر، إلى فك الطوق المفروض من القوات الأمنية على هذه الجسور، والعبور من الرصافة إلى الكرخ حيث تقع المنطقة الخضراء التي تضم غالبية المقار الحكومية والعديد من السفارات الأجنبية، وهو ما تقوم قوات الأمن بصده.
اقرأ أيضا... بعد اشتباكات مع المحتجين.. قوات الأمن العراقية تفتح ميناء أم قصر
كانت مصادر أمنية وطبية أفادت أمس عن وقوع أربعة قتلى في مواجهات ليل الأربعاء الخميس عند جسري "السنك" و"الأحرار".
وفي الجنوب، أعادت قوات الأمن العراقية فتح ميناء أم قصر بعدما فرقت بالقوة محتجين كانوا يغلقونه. وذكرت مصادر في الميناء أن العاملين تمكنوا من دخوله لأول مرة منذ أن أغلقه محتجون يوم الاثنين، لكن العمليات لم تستأنف على النحو المعتاد بعد.
وسبق أن أغلق المحتجون ميناء أم قصر من 29 أكتوبر إلى التاسع من نوفمبر الجاري باستثناء استئناف قصير للعمليات لمدة ثلاثة أيام. ويستقبل الميناء واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر إلى بلد يعتمد بشدة على المواد الغذائية المستوردة.
وتواصلت الجمعة، أول أيام عطلة نهاية الأسبوع في العراق، الاعتصامات والتظاهرات في مناطق واسعة لاسيما في الكوت والحلة والنجف وكربلاء والناصرية والديوانية.
وفي مدينة الكوت، مركز محافظة واسط الجنوبية، قال متظاهر في وسط المدينة "سنواصل التظاهر وعازمون على مواصلة التظاهر حتى تحقيق مطالب المتظاهرين باستقالة الحكومة وحل البرلمان".
وأضاف "نرفض بشدة الإجراءات الترقيعية التسويفية التي تحدثت عنها الحكومة (...) لن نغادر ساحات التظاهر حتى تحقيق مطالبنا".
