الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن صدامات بين متظاهرين والشرطة في طهران

أنباء عن صدامات بين متظاهرين والشرطة في طهران
1 يناير 2010 00:51
أفاد موقع إلكتروني للمعارضة الإيرانية مساء أمس، أن الشرطة الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المتظاهرين المناوئين للحكومة لدى تجمعهم وسط طهران، بحسب مخطط لأنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي، لتنظيم تظاهرات بعد العصر رداً على الحشود الضخمة التي سيرها أنصار النظام في أنحاء واسعة من البلاد أمس الأول. وكانت السلطات الإيرانية أمرت مجدداً المعارضة أمس، بالتوقف عن الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس محمود نجاد ونفت تقريراً نشر بموقع على الإنترنت عن أن الحكومة تنقل جنوداً إلى طهران قبيل التظاهرة المفترضة. وفي الأثناء، جددت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ارنا” تأكيدها أمس، أن “بعض قادة التمرد” (معارضة) غادروا طهران إلى شمال إيران وأن “أحدهم لا يزال موجوداً فيها”، وذلك على الرغم من النفي المتكرر للمعارضة وابن كروبي. وقال موقع “جرس” التابع للمعارضة “تصادم أنصار زعيم المعارضة موسوي مع قوات الشرطة في ميدان هفت تير وأطلقت الشرطة عبوتين من الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين”. ولم يتح التأكد من صحة هذا التقرير بشكل مستقل بسبب الحظر على تغطية وسائل الإعلام الأجنبية للمظاهرات غير القانونية. وأمرت السلطات الإيرانية معارضيها أمس، بوقف الاحتجاجات المعارضة للحكومة. وأشارت السلطات إلى أنها لن تتسامح مع أي احتجاجات بعد أن قتل 8 أشخاص في المسيرات العنيفة التي خرجت الأحد الماضي خلال الاحتفال بيوم عاشوراء. وذكر الموقع نفسه في وقت مبكر أمس، أن المئات من القوات العسكرية وعشرات العربات المدرعة تتحرك صوب طهران. وتشير المعارضة ووسائل إعلام أجنبية إلى أن بعض العربات تستخدم في قمع المظاهرات في الشوارع. ونفى مسؤولون أن تكون القوات العسكرية التي لم تستخدم من قبل في السيطرة على المظاهرات، قد استدعيت. كما أوضح موقع جرس أيضا أن القوات الأمنية تنتشر بشكل مكثف في عدد من الميادين بطهران قبل المسيرة التي اعتزمت المعارضة تنظيمها أمس. وحذر رئيس الشرطة الإيرانية أنصار موسوي أمس الأول من أنهم سيلقون معاملة قاسية إذا ما اشتركوا في مظاهرات غير شرعية مناهضة للحكومة. وفي السياق، أفادت الوكالة الرسمية مساء أمس أنها “تؤكد مجدداً أن قادة التمرد غادروا طهران الثلاثاء الماضي، إلى محافظة مزنداران، وأن أحدهم لا يزال موجوداً فيها بعد ظهر أمس. وأضافت الوكالة دون توضيح ودون ذكر أسماء، أن قائداً آخر “قرر العودة إلى طهران، لكن لا توجد معلومات مؤكدة حول عودته”. وكانت الوكالة الرسمية أعلنت مساء أمس الأول، أن اثنين من أبرز قادة المعارضة للرئيس نجاد وهما رئيس الوزراء السابق موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي “غادرا طهران إلى شمال إيران بعدما لاحظا تصاعد غضب الشعب الذي يطالب بمعاقبتهما”. إلا أن الوكالة لم تحدد متى حصلت المغادرة. وأكد موقع “رهسبز” الإلكتروني المعارض للوهلة الأولى، مغادرة اثنين من قادة المعارضة الأكثر تهديداً من السلطة، لكن نجل كروبي حسين مهدي كروبي نفى الخبر ثم نفته وكالة “فارس” القريبة من خط الحرس الثوري والتي أعلنت أن “هذا الخبر الخاطئ مصدره أشخاص يشاركون في الفتنة”. من جهتها، أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس رداً على التهديدات والمعلومات المتضاربة حول موسوي وكروبي، أن باريس تحمل السلطات الإيرانية “مسؤولية سلامة” زعيمي المعارضة. وقالت كريستين فاج معاونة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحفي أمس “نحمل السلطات الإيرانية مسؤولية سلامة زعيمي المعارضة”. وأضافت “على السلطات الإيرانية أن تصغي أكثر من أي وقت مضى إلى نداء الأسرة الدولية وتحاول إيجاد حل سياسي للأزمة يقوم على الحوار واحترام مبادئ الديمقراطية طبقاً للتعهدات الدولية التي قطعتها طهران”. وكانت المتحدثة الفرنسية تعلق على معلومات متناقضة تحدثت عن انتقال زعيمي المعارضة من طهران إلى مدينة كيلار آباد شمال البلاد طوعاً أو قسراً. ونقل نائب محافظ طهران عن المدعي العام غلام حسين محسن اجائي إعلانه في البرلمان أن “مذكرات قضائية” أطلقت ضد موسوي وكروبي و”غيرهما من قادة الفتنة” لم يسمهم. وأفادت الأنباء أمس، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت بهارة هداية عضوة مكتب “تعزيز الوحدة” بطهران إضافة إلي اعتقال أعضاء آخرين في محافظات إيرانية عدة لهذا المكتب التابع لجبهة الإصلاحات. كما هاجم متشددون أمس الأول، مكتب عضو البرلمان عن جبهة الإصلاحات، نصر الله ترابي وأضرموا النيران فيه بسبب تصريحات في المجلس التشريعي انتقد فيها مسؤولي الحكومة في مدينة شهر كرد. وبدورها، أعلنت الناشطة الحقوقية الحائزة على نوبل للسلام، شيرين عبادي، أن شقيقتها البروفيسور نوشين عبادي أستاذة الطب في طهران تم اعتقالها من منزلها من قبل 4 عناصر استخبارية الاثنين الماضي، مؤكدة أنه تم إيداعها السجن. وأشارت إلى أن شقيقتها سبق أن تم استدعاؤها عدة مرات من قبل الأجهزة الأمنية، في محاولة للضغط عليها للتأثير في الناشطة الحقوقية المقيمة بالخارج، بالتخلي عن حملتها المناوئة للنظام. وشهدت إيران الأحد الماضي اضطرابات كانت الأدمى منذ انتخابات الرئاسة التي أجريت في 12 يونيو الفائت حيث قتل 8 أشخاص واعتقل مئات الأشخاص بينهم 3 من كبار مستشاري موسوي. وردت الحكومة بتنظيم مسيرات بدأت الاثنين الماضي شارك فيها مئات الآلاف من أنصارها. وطالب المتظاهرون بإعدام زعيمي المعارضة موسوي الذي خسر الانتخابات الرئاسية وحل في المركز الثاني، وكروبي المرشح الرئاسي المهزوم الذي حل في المركز الرابع.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©