الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فهد الحمادي.. تاجر أسماك عبر واتساب وانستجرام

فهد الحمادي.. تاجر أسماك عبر واتساب وانستجرام
20 أكتوبر 2018 00:32

السيد حسن (خورفكان)

«وجود المواطن في أسواق السمك، بات أمراً ملحاً، خاصة وأن الأسماك تعد سلعة استراتيجية وهامة للغاية، عملي شاق، لكني أحبه وأبدع فيه، أمنيتي أن أقف بالسوق ذات يوم، فأرى كل المَحال الأخرى تدار من خلال وجوه إماراتية». هكذا بدأ فهد حسن عبدالله الحمادي، الذي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للسمك وبيعه، حديثه مع «الاتحاد» داخل سوق السمك بخورفكان.
وأضاف: «أسواقنا بحاجة ماسة إلى كوادرنا الوطنية». حين سألته عن المهنة ومتاعبها وإبداعاتها، قال: أبدأ يومي عقب صلاة الفجر، أذهب للصيد أو شراء الأسماك من الدلالين، وأعرض أسماكي داخل المحل بالسوق، ثم أتواصل مع زبائني عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وقد اعتمدت على التقنيات الحديثة منذ ما يقارب عاماً وشهرين داخل سوق خورفكان، ولي من الأصدقاء ما يتجاوز ألف ومئة صديق على كافة المواقع، أبيع أسماكي وأروجها لهم عبر الـ «واتساب» أو «الانستجرام» وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم بيع ما نسبته 70% من الأسماك كل يوم، عبر التقنيات الذكية الجديدة، وباقي الإنتاج يتم بيعه داخل المحل.
وأوضح الحمادي: يجب على شباب الإمارات أن يتوجهون إلى تلك المهن القديمة، فليس من العيب أن أكون صياداً أو بائعاً للسمك داخل السوق، ولكن العيب كل العيب، أن نعتمد على الآخرين في توفير نفقاتنا، أو ننظر لبعض المهن باحتقار أو دونية، ولو علم الشباب ما في الصيد من خير لأقبلوا عليه، فالوطن ينادينا للانخراط في مهنة الآباء والأجداد، فيتوجب علينا أن نلبي نداءه بكل حب وطواعية.
وأشار، إلى تجربته السابقة داخل سوق خورفكان، والتي بدأت في عام 2006 حتى 2008، قائلا: كان معي شريك مواطن، حيث كنا نقوم ببيع الأسماك داخل السوق، أو بتصديرها إلى الخارج، وكنا نصدر إلى اليابان أسماك التونة «القباب»، وفي موسم الحج نصدر للسعودية أسماك الشعري والهامور الصغير، كما كنا نصدر إلى الأردن ولبنان أسماك الكوفر وسلطان إبراهيم.
وأكد فهد الحمادي، أن مهنة الصيد تحتاج إلى وجوه وطنية، فجميع الأسواق المحلية بحاجة لضبط إيقاعها بوجوه مواطنة، تقف على دكك بيع الأسماك، تتحمل مسؤولياتها الوطنية حتى في أكثر المهن صعوبة وشقاء وتعباً، «مشكلتي أني وحيد داخل سوق خورفكان، محاط بجنسيات من الممكن أن تتحالف من أجل أن لا تتكرر تجربتي داخل السوق». ولفت الحمادي، إلى أن الزبائن يطلبون منه الأسماك عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وذلك من أماكن إقامتهم في أبوظبي، ودبي، والعين، ومن الشارقة، فأقوم بتوصيلها لهم إما كأسماك حية وطازجة جاهزة للطهي، أو بتوصيلها لمحل الشوي الذي يتولى تجهيزها لهم، ثم يمرون هم ليأخذوها. وإذا كانوا في مناطق قريبة بخورفكان أقوم بتوصيلها لهم بصدرٍ رحب.
وقال الحمادي: أعرض يومياً عبر صفحاتي على قنوات التواصل الاجتماعية المختلفة، جميع أنواع الأسماك الموجودة، وأعرض الأسعار وخيارات التوصيل وإنجاز الطلبية، وأشعر بسعادة غامرة، عندما أعود إلى البيت وقد كسبت من عرق جبيني وتعبي مبلغاً من المال الحلال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©