عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الإمارات تقف بصلابة ضد محاولات تقويض استقرار المملكة العربية السعودية، وتحجيم دورها، مشدداً على أن أمن المنطقة واستقرارها ودورها في المحيط الدولي يعتمد على السعودية بكل ما تحمله من ثقل سياسي واقتصادي وديني.
وقال معاليه، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «مشهدان في الأزمة التي تطال السعودية، الأول يبحث عن الحقيقة في خضم التسريبات والتسريبات المضادة، والثاني يسعى للنيل من الرياض وموقعها، وفي هذا الذي يجري نقف بصلابة ضد التسييس والأحكام المسبقة، ومحاولات تقويض استقرار السعودية وتحجيم دورها، لا خيار دون ذلك».
وأضاف معاليه، في تغريدة ثانية «من منظورنا، يعتمد أمن المنطقة واستقرارها ودورها في المحيط الدولي على السعودية بكل ما تحمله من ثقل سياسي واقتصادي وديني، ومن هذا المنطلق لا بد من التمييز بين مسألة البحث عن الحقيقة بكل ما يحمله ذلك من أهمية وبين استهداف الرياض ودورها».
من جانبه، أكد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن حملة الاستهداف ضد المملكة العربية السعودية بشأن قضية جمال خاشقجي لها نهاية حتمية، لأنه لا يصح إلا الصحيح، ونحن نعلم أن المملكة على جادّة الطريق الصحيح، ومطمئنون لذلك. وأضاف، في تصريحات تليفزيونية: «يجب أن يكون لدينا مزيد من الاستعداد بشكل أكثر لأي وضع مستقبلي في هذا الشأن كدول متحالفة وشقيقة للمملكة العربية السعودية، فالمؤمن (لا يلدغ من جحر مرتين)، فلا بد من أن يكون لدينا ردة فعل ضد أي هجمة في وقتها وفي أسرع وقت ممكن، وأنا لا ألوم أحداً، لكن الهجمة التي تعرضت لها المملكة الشقيقة كانت هجمة يصعب على كثير من الدول التعامل معها في اليوم الأول والثاني والثالث». وقال إن الهجمة كانت مبنية على معلومات بشأن شخص، حتى مسألة دخوله وخروجه من القنصلية السعودية في إسطنبول لم تُحسم وظلت دون إثباتات، فليس هناك فيلم أو تسجيل، وكل ما يثار مبنيّ على أقاويل ومصادر مجهّلة، حتى صحيفة الصباح التركية التي ادّعت أن لديها تسجيلاً، عادت تنفي ذلك.
وأردف: «العبرة الآن، أنه يجب أن نكون متكاتفين بشكل أكثر، ونعمل ليل نهار، لأن الفترة الحالية حاسمة ودقيقة جدّاً في تاريخ المنطقة، وهي فترة التقدم السعودي الأخير، فبمتابعة التطورات التي تشهدها المنطقة وما يحدث في إيران والمسألة السورية والإرهاب، نضع كل هذا بكفة، ونضع تقدم المملكة العربية السعودية في كفة أخرى، فما اتّخذته المملكة من خطوات في العلاقة مع الدول والانفتاح، يؤكد أن الاستهداف ضد الدور السعودي في فترة حساسة من تاريخ المملكة، لذلك يجب أن نقف بكل ما لدينا من قوة مع المملكة في سياسة بناء السعودية الجديدة، لأن ذلك مصلحة لكل دول المنطقة، ومن يتردد في الوقوف الآن مع المملكة سيكتشف أنه كان مخطئاً».
