السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بومبيو: التحقيق باختفاء خاشقجي يحتاج أياماً إضافية

بومبيو: التحقيق باختفاء خاشقجي يحتاج أياماً إضافية
19 أكتوبر 2018 00:23

عواصم (وكالات)

أكدت الإدارة الأميركية أمس، ضرورة منح المملكة العربية السعودية وتركيا المزيد من الوقت للتوصل إلى حقائق بشأن قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول. في وقت دعا وزير العدل التركي عبد الحميد غل إلى تجاهل كل ما يتم تداوله في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع أخرى حول القضية، ما لم تكن البيانات صادرة عن النيابة، مؤكداً أن التحقيقات جارية بدقة وعمق وبسرية تامة، ومتوقعاً التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد اجتماع مغلق مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض أطلعه خلاله على نتائج زيارته إلى الرياض وأنقرة «سنمنح تركيا والسعودية بضعة أيام إضافية للتوصل إلى حقائق بشأن قضية خاشقجي، وسنقرر موقفنا بعد إعلان نتائج التحقيق النهائي وحدوث فهم كامل للوقائع». مؤكداً أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعد ترامب شخصياً بتحقيق شامل معمق وشفاف وعادل حول القضية»، وناقلا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، إن أنقرة ستطلع الرياض على نتائج التحقيقات.
وقال بومبيو الذي كان التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد خلال زيارته إلى الرياض «إن السعودية تحتضن الحرمين الشريفين وعلاقتنا بها قوية، وهي شريك أساسي ومهم في الحرب على الإرهاب ومن الضروري تذكر العلاقات الاستراتيجية الطويلة مع المملكة منذ عام 1932..السعوديون حلفاء استراتيجيون مهمون للولايات المتحدة وعلينا الاهتمام بذلك أيضاً».
واختتم بومبيو بالقول: «هناك قصص كثيرة حول ما حصل، لكننا نعتزم أن نتيح لعملية التحقيق أن تتقدم، ولم يتم حتى الآن الكشف عن الكثير من الحقائق، وعندما سيجري ذلك سنقرر بالنسبة إلينا بأنفسنا ماذا حصل اعتماداً على الحقائق المتوفرة، وعندها ستحدد الولايات المتحدة ما هو الرد المناسب». فيما قال ترامب في تغريدة على «تويتر» إنه بحث ما وصفه «الموقف السعودي» مع بومبيو بالتفصيل الشديد بعد زيارة وزير الخارجية للرياض وأنقرة.
من جهته، أكد وزير العدل التركي عبد الحميد غل، أن التحقيقات جارية بدقة وعمق في كل مراحلها في اختفاء خاشقجي، وتوقع التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت. وأشار في تصريحات إلى أن تركيا تدير قضية خاشقجي بعناية فائقة ونجاح، لافتاً إلى أن النيابة العامة وليست وزارة العدل هي من تجري التحقيقات. وأضاف أن نيابة إسطنبول ستفعل ما يترتب عليها بموجب القانون التركي والقوانين الدولية في تحرياتها لقضية خاشقجي، مشدداً على أنه يتعين على السلطات القضائية التصرف وفقاً للاتفاقات والقانون الدولي لأن خاشقجي اختفى داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وذكر غل أن تحقيقات النيابة العامة تجري بسرية، داعياً إلى تجاهل ما يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع أخرى حول القضية، وإلى الامتناع عن الاعتماد إلا على البيانات الصادرة عن النيابة التركية. وقال إن الجهة السياسية التركية اتبعت منذ اللحظة الأولى لاختفاء الصحفي السعودي نهجاً شفافاً إزاء القضية، مشيراً إلى أهمية الوصول إلى ملابسات ما حدث وعدم إبقاء أي نقطة مبهمة.
وذكرت مصادر أمنية أميركية وأوروبية، أن تركيا لم تسلم واشنطن أو حلفاء أوروبيين رئيسيين تسجيلات صوتية أو مصورة تتعلق بخاشقجي. وأضافت أنه بعد قرابة أسبوعين من اختفاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر، جمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بعض المعلومات من خلال مصادرها ووسائلها الخاصة لكن ليس هناك أي تسجيلات سواء صوتية أو مصورة تتصل بالقضية.
ودحض المواطن السعودي وليد عبد الله الشهري ما ورد في تقارير إعلامية بشأن ضلوعه في حادثة اختفاء خاشقجي، مؤكداً أنه لم يدخل إلى تركيا بتاتاً، وأنه توقف فقط في مطار «أتاتورك» خلال رحلة عودة من باريس إلى جدة قبل 3 سنوات. وأشار إلى أنه تفاجأ خلال زيارته الولايات المتحدة مؤخراً بصورته منشورة في وسائل الإعلام الأميركية ضمن «فريق اغتيال» زعمت وسائل إعلام تورطه في قتل خاشقجي.
وكشف استطلاع رأي سعودي حول الحملات الإعلامية الموجهة عن دعم 96% من المشاركين موقف المملكة في مواجهة هذه «الحملات المسمومة». وأشارت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام على مدى 24 ساعة، إلى أن 77 % من المشاركين في الاستطلاع أعتبروا مستوى تفاعل المواطن السعودي في وسائل التواصل الاجتماعي مع الحملات الإعلامية الموجهة ضد المملكة «ممتاز». فيما رأى 15% أنه «جيد» بينما قالت نسبة 3 % فقط أن التفاعل ضعيف. وشارك في الاستطلاع الذي أجراه المركز عينة عشوائية بلغت 1010 مواطنين من مختلف مناطق المملكة، من بينهم 59% ذكور، و41% إناث.

اقرأ أيضاً.. بوتين: لا مبرر لإفساد العلاقات مع السعودية

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©