الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"فرونت بيج ماجازين" تفضح تواطؤ "واشنطن بوست" مع قطر

"فرونت بيج ماجازين" تفضح تواطؤ "واشنطن بوست" مع قطر
19 أكتوبر 2018 00:23

شادي صلاح الدين (لندن)

أثار التحيز الكبير والتواطؤ غير المبرر لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية ضد المملكة العربية السعودية في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول دهشة عدد من وسائل الإعلام الأميركية، التي تساءلت عن السبب وراء ذلك واختيارها الوقوف بجانب قطر وتركيا في حملتهما الممنهجة ضد الرياض، والإعلان في أكثر من مناسبة بأن الصحفي قد قتل في وقت مبكر جداً، وبعد اختفائه بمدة بسيطة، وكأن هذا هو السيناريو المناسب للمؤامرة المنسوجة ضد المملكة. وقال تقرير للصحفي دانييل جرينفيلد في مجلة «فرونت بيج ماجازين» تحت عنوان «واشنطن بوست لا تحقق في قضية خاشقجي، إنها تدير حملة سياسية»، إن قضية خاشقجي، التي وصفها بـ»السيرك» حدثت فقط وأثارت الرأي العام الدولي لأن المملكة العربية السعودية تقف أمام تنظيم الإخوان الإرهابي، وداعميه القطريين والأتراك، مشدداً على أن الإعلام الدولي لا يتناول بموضوعية أو يناقش أبدا الأشخاص الذين يقفوا خلف الستار في هذه القضية، بل يتم إلقاء اللوم فقط على السعودية.
وطالب التقرير القراء بألا يصدقوا أبدا أي هراء تثيره وسائل الإعلام عن أنها تحقق في قضية اختفاء خاشقجي، مضيفا أن صحيفة «واشنطن بوست» تتبع تكتيكات صعبة وجديدة، بل إنها تدير حملة سياسية، ولكن السؤال هو لماذا تتواطأ واشنطن بوست مع قطر وتركيا؟، وأضاف مستطرداً أنه إذا كان بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المناهضين لترامب جديين، فإنهم سيتوقفون عن اتباع وسائل الإعلام حول هذه القضية وطرح بعض الأسئلة عليها وطريقة تعاطيها في طرح الاتهامات من دون وجود أي دليل. وكان ترامب صرح بأنه غير راض عن طريقة تعامل وسائل الإعلام الأميركية مع قضية خاشقجي وإلقاء الاتهامات جزافا على السعودية من دون أدلة. وأوضح التقرير أن متحدثا باسم «واشنطن بوست» أكد أن الصحيفة أبلغت ناشطا للحزب الجمهوري يعمل في جماعات الضغط السياسي انه سيفقد عمله ككاتب رأي مساهم ما لم يتوقف عن إبداء رأيه بحيادية وبطريقة إيجابية لصالح السعودية. وأشار إلى أن الناشط السياسي، إد روجرز، يكتب في مدونة «بوست بارتيزان التابعة للصحيفة. وأكدت كريستين كوراتي كيلي، المتحدثة باسم الصحيفة ، أن الصحيفة أخبرت روجرز أنه لن يعود قادرا على المساهمة إذا واصل الضغط من أجل كشف الحقائق وتبرئة ساحة السعودية. ورفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل، في إشارة واضحة بأن هناك حملة تقودها «واشنطن بوست» ضد الرياض وبدعم مستتر من نظام الحمدين. ويأتي تقرير مجلة «فرونت بيج ماجازين» ليؤكد ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحايدة في الغرب بأن هناك حملة ممنهجة ضد المملكة في قضية خاشقجي، كانت آخرها الكشف عن مصدر المعلومات التي تتناولها وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وهو «خالد صفوري» الذي يقف وراء الترويج لمعلومات تهدف إلى تشويه سمعة المملكة والإضرار بالعلاقات الأميركية - السعودية.
وقال الصحفي الأميركي المتخصص في شؤون الأمن القومي والإرهاب، باتريك بوول، إن السعودية تواجه قوى إقليمية ودولية تعمل على تضليل الإعلام وتزويده بمعلومات مغلوطة، مضيفا أن صفوري له خلفية مثيرة للشكوك، مذكرا بأن له علاقة وطيدة بأحد داعمي تنظيم القاعدة الإرهابي عبد الرحمن العمودي، المعتقل حاليا لدى السلطات الأميركية والمسجون لمدة 23 عاما والمتورط في محاولة اغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©