السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كرة السلة تتحدث "العربية" لأول مرة..!!

كرة السلة تتحدث "العربية" لأول مرة..!!
19 أكتوبر 2018 00:00

علي معالي (دبي)

ظاهرة تحدث لأول مرة في ملاعبنا لكرة السلة، بوجود 9 مدربين يتحدثون اللغة العربية، من أصل 10 يقودون أنديتنا في الموسم الجديد، والجزيرة هو النادي الوحيد الذي يقوده الصربي ماركو إليتش العائد لمسابقات الاتحاد بعد 3 سنوات من الغياب، في حين أن بقية المدربين عرب يتوزعون بين مدرب مواطن وحيد هو الكابتن عبد الحميد إبراهيم الأقدم في ملاعبنا بقيادته للشارقة، والمصري أحمد عمر ثاني أقدم المدربين بوجوده في ملاعبنا منذ 16 سنة، ويتولى تدريب الوصل، إضافة إلى عدد آخر من المدربين المصريين، وهم: أحمد مرعي القادم الجديد لدورينا في قيادة شباب الأهلي، وإمام محمود «ميشو» في تدريب فريق البطائح الوافد الجديد للعبة.
وتكتسي ملاعبنا هذا الموسم بمدربين سوريين هم: نضال بكري مع الوحدة العائد للمسابقات بعد غياب 13 سنة، وهمام كركوكلي في تدريب نادي النصر، وعماد عثمان في تدريب بني ياس، وعلي الشطي في تدريب الظفرة الوافد الجديد، ومجد محمد سراج في تدريب العين.
يرى أسامة قرقاش، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة السلة رئيس اللجنة الفنية، أن ظاهرة المدربين العرب نقطة إيجابية للغاية تكسر حاجز اللغة، أضافة إلى ذلك أن نتائج المدرب العربي فرضت نفسها على الجميع مثل أحمد عمر وعبدالحميد إبراهيم.
قال: «من الأسباب التي دفعت البعض للاعتماد على المدرب العربي بعيداً عن كفاءته هي أن ميزانيات الألعاب الجماعية أقل من الفترات السابقة، وبالتالي فإن المدرب العربي أوفر مادياً من الأجنبي، كما أن الأندية الجديدة مثل البطائح وبني ياس تبدأ مرحلة البناء مع مدرب عربي، وهي نقطة مهمة، وأرى أن المدرب العربي استطاع أن يقارع الأجنبي سنوات طويلة، وأثبت كفاءته في النهاية بالفوز بالألقاب المحلية والخارجية».
وفي المقابل اوضح المصري أحمد عمر، مدرب فريق الوصل انه ليس مستغربا لوجود هذا العدد من المدربين العرب، وقال: لا أرى أن هناك فارقاً بين المدرب العربي والأجنبي، لكن بصفة عامة الظاهرة إيجابية، وهناك مدربون عرب حققوا نجاحات جيدة، ما يشجع إدارات الأندية على خوض التجربة، والسبب الثاني دالمدرب العربي يكون دائماً الأقرب نفسياً للاعب، وهناك مجموعة من المدربين أثبتت نجاحات معينة مع أنديتهم لفترة طويلة في الإشراف على المراحل السنية، وجاءت لهم الفرصة لإثبات كفاءتهم مع الفريق الأول».
وأضاف: «لو نظرنا لهذه الظاهرة في المنطقة المحيطة بنا، سنجدها في دوريات عربية مختلفة فمثلاً مدرب منتخب المغرب هو نفسه مدرب فريق سلا المغربي، وهو سعيد البوزيدي، وفي مصر نجد عمرو أبو الخير يتولى تدريب الاتحاد السكندري، وهو نفسه مدرب منتخب مصر، وفي البحرين يوجد مدرب عربي مواطن في البحرين يقود المنتخبات كافة، وفي لبنان يوجد المدرب العربي اللبناني في قيادة الأندية الكبيرة، وهو ما يحدث لأول مرة».
وزاد: «لن نذهب بعيداً، حيث يوجد عبدالحميد إبراهيم على رأس الجهاز التدريبي لفريق الشارقة ليقود فريقه للفوز ببطولة الخليج، وهي ظاهرة أتمنى ألا تختفي، لأن المدرب العربي يكافح كثيراً، ولابد أن تكون هناك ثقة في قدراته العالية، حيث يطور من نفسه، ويقاتل في مجال اللعبة، ونتائج المدرب العربي تتحدث عن نفسها».
وقال: «في ملاعبنا حالياً توجد أسماء لامعة من المدربين، منهم أحمد مرعي المدرب الجديد لشباب الأهلي الذي قدم نفسه كمدرب كبير سواء مع منتخب مصر أو نادي سبورتنج، وهناك تطوير كبير في عناصرنا التدريبية العربية، ومن يحصل على فرصة من هؤلاء المدربين يثبت كفاءته وهذا الكلام لا يعني أننا لا نستعين بالمدربين الأجانب، بل لهم كل الحب والتقدير لكونهم أضافوا كثيراً للمنطقة، لكنني أرى أن هذه الفترة يمكن وصفها بأيام المدرب العربي في كرة السلة».
وعلق السوري نضال بكري، مدرب الوحدة، على ذلك قائلاً: «المدرب من وجهة نظري ليست له جنسية، وأرى أن المدرب العربي له خبرة أكبر مع اللاعب الخليجي بشكل عام، ولكن بالفعل نجح المدرب العربي خلال سنوات ماضية في إثبات كفاءته بشكل كبير، ويعرفون الكثير من خبايا السلة الخليجية والإماراتية بحكم المعيشة لسنوات بين ملاعبها».

الحبيب مدرباً لمنتخب الرجال والحمادي مشرفاً
قرر مجلس إدارة اتحاد كرة السلة برئاسة اللواء «م» إسماعيل القرقاوي تكليف د. منير بن الحبيب المدير الفني للاتحاد بمهمة تدريب المنتخب الوطني بعد استقالة عبدالحميد إبراهيم مؤخرا، ليقود بن الحبيب منتخبنا الوطني في بطولة المنتخبات العربية المقرر لها مصر خلال الفترة من 7 إلى 16 من الشهر القبل،
وعين المجلس محمد الحمادي مشرفاً لمنتخب الرجال خلفاً لعلي الأميري، خلال الفترة المقبلة بعد 12 سنة قضاها علي الأميري في منصبه، ونظراً لانشغال الأميري مع ناديه الشارقة، سواء في مجلس الإدارة، أو بالإشراف على اللعبة في بيت الملك فقد وافق المجلس على اعتذاره عن المهمة.
كما ناقش المجلس العديد من الأمور الخاصة باللعبة، بعد تجربة وجود 10 فرق في الموسم الجديد مع انطلاق كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة التي صلت إلى محطاتها النهائية، حيث أكد سالم المطوع، الأمين العام للاتحاد أن هناك الكثير من التطور والتطوير في مجال اللعبة، سواء من ناحيتي المستوى والمحتوى الحالي للعبة من عدد المشاركين، سواء بالفرق الأولى أو في المراحل السنية.
وقال: «لجنة التحكيم لديها رؤية خلال لفترة المقبلة، وأصبح عدد المباريات حالياً أكثر من ذي قبل، وبالتالي يتطلب ذلك بخلاف زيادة عدد الحكام، زيادة عدد المراقبين حيث كان يتواجد من قبل داوود ومحمد الشمري ويعقوب غابش، وتم تصعيد محمود رشاد للجنة الحكام وليس المراقبة فقط، ويتطلب الوضع حالياً وجود ما لا يقل عن 5 مراقبين، وهناك جهد كبير يبذله خالد الهاجري عضو المجلس، رئيس لجنة الحكام في هذا الشأن، ومعه قاسم دعدوش سكرتير عام اللجنة». وأضاف: «تم توجيه الشكر إلى علي الأمير مشرف المنتخب الأول السابق، لما قدمه طوال سنوات مضت في خدمة اللعبة وأنه من الكفاءات التي أضافت الكثير للعمل الإداري للعبة في الاتحاد، كما أن محمد الحمادي المشرف الجديد له خبراته في مجال اللعبة».
من ناحية أخرى، تم اختيار ميثاء بن ضاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد، مشرف اللجنة النسائية عضوة باللجنة الفنية لبطولة الأندية العربية للسيدات المقرر إقامتها في مدينة الاسكندرية، خلال الفترة من 23 حتى 31 من أكتوبر الجاري، وهي المرة الأولى التي توجد فيها ميثاء بن ضاوي ضمن لجنة من لجان الاتحاد العربي، وقالت ميثاء:«سيدات نادي النصر يشاركن في أولحضور خارجي للأزرق في محفل خارجي، وبالتالي فهي بمثابة خبرة كبيرة لهن، وقد اعتذر نادي سيدات الشارقة عن عدم المشاركة، وأن الاجتماع الفني الخاص بالبطولة العربية سيكون يوم 22 من الشهر الجاري بمدينة الإسكندرية».
وأضافت: «النشاط العربي في مجال اللعبة اختلف كثيرا في ظل قيادة اللواء إسماعيل القرقاوي للمهمة، حيث تم التفاعل بشكل كبير في العديد من البطولات ليس فقط على مستوى السيدات، بل على مستوى المنتخبات وأندية الرجال، وهي ما يجعلنا نتفاءل بأن البطولات العربية لها مردودها الإيجابي خلال السنوات المقبلة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©