منى الحمادي.. صيدلانية بدرجة سيدة أعمال

ريم البريكي (أبوظبي)

أخذت المواطنة منى الحمادي طريقاً مختلفاً عن زميلاتها، حيث توجهت إلى القطاع الخاص، بدلا من البحث عن وظيفة، فوجدت نفسها على طريق تأسيس مشروعها، الذي بدأ أولى خطواته عبر مجلس سيدات أعمال أبوظبي لاستخراج الرخصة التجارية أكتوبر 2015 «في مجال التصميم».
منى الحاصلة على شهادة الصيدلة، نالت جائزة رواد الابتكار والتكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية لعام 2018، وقد اكتشفت علاجاً مساعداً لمشكلة حساسية الجلد والأمراض المصاحبة لها، ومنها أمراض الإكزيما التي في الغالب تصيب الأطفال، وهذا الابتكار أبصر النور مؤخراً وهي تبحث عن طرق علاجية لحل مشكلة ابنها، والذي كان يعاني إكزيما شديدة، ونتيجة لقلقها كأم على طفلها ودراستها للصيدلية وجدت أنها لا بد أن تبحث عن العلاج بنفسها وأن تقوم بتوظيف تخصصها في علاج ابنها.

أعراض جانبية
وأشارت إلى أنها وظفت دراستها الأكاديمية في مجال الصيدلة، في قيامها بأبحاث ودراسة توصلت من خلالها إلى تركيبات أمن وفعّالة لتخفيف الأعراض الجانبية لعدد من الحالات الجلدية مثل الأكزيما والحكة وتشققات الجلد وترطيب الجلد الجاف، هذه التركيبات المبتكرة مكونة من مواد عضوية ذات خواص علاجية هائلة، المثبتة خصائصها في تحسن حالة البشرة في الحالات الجلدية، مثل الأكزيما والجلد الجاف والحكة، تركيبات طبيعية تعمل على إعادة التوازن إلى النظام الطبيعي للجلد.
وخلال مشاركتها بالدورات المنظمة من قبل مجلس سيدات الأعمال وضعت تصوراً لخطوتها القادمة، فقد كان يدور كلمات بذهنها عن توظيف مجالها التخصصي، وفكرة إنتاج كريم طبي يساعد في حل مشكلة جفاف الجلد، ولكنها كانت في حيرة حول نقطة الانطلاقة والبدء، وخلال مشاركتها التدريبية للحملة الثانية وخلال حضورها إحدى الدورات التخصصية في ريادة الأعمال «ضمن الحملة التوعوية الثالثة لريادة الأعمال 2017» استطاعت الحمادي أن تحول فكرة في ذهنها إلى واقع، وذلك من خلال تجسيد الفكرة كتابياً على الورق، ومن ثم عملت دراسة للجدوى، وتمكنت من تحويل الفكرة إلى منتجات ملموسة، فقطفت أولى ثمار هذا الجهد، حين فازت بجائزة أفضل فكرة مشروع مبدع ومبتكر ببرنامج ريادة الأعمال.
بيد أن الفرصة والانطلاقة الواقعية، جاءت من خلال مشاركتها بالبرنامج المتكامل لريادة الأعمال، والذي أتاح لها الفرصة لعرض منتجها «كريم دريم المرطب» على الجمهور، ومعرفة حاجة السوق لهذا المنتج وقياس مدى الإقبال على المنتج، وكذلك آراء العملاء في المنتج.
وأوضحت أنها بدأت بعد أن لمست الإقبال الكبير من قبل المتسوقين لشراء المنتج، في اتخاذ الخطوة الثانية بتعدد إنتاجاتها، كانت أهم خطوة في ذلك مشوارها لتسجيل المنتجات، وقد حصلت على اعتماد كامل لمنتجاتها من قبل هيئة المواصفات والمقاييس، ومن ثم تسجيل منتج من هذه المنتجات كابتكار، وتسجيل براءة الاختراع للمنتج.
وذكرت أن طريقها الصعب كان في كيفية البدء والتغلب على تحديات البدايات، التي قد تحطم أي مشروع في حال لم يجد صاحبه التحفيز أو من يأخذ بيده، مرجعة الفضل في نجاحها لأحد الأشخاص المهمين في حياتها العملية، حيث قال لها جملة لا تنساها أبداً، وهي «ابدئي الآن، الآن هو الوقت المناسب»، هذه الجملة أشعلت لديها الحماس والإقدام على النجاح والتميز.