عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
أعلنت بلدية مدينة العين عن تنفيذ قرارها بتحويل المنازل المهجورة بعد هدمها من قبل أصحابها إلى أرض سكنية وتغيير صفتها لدى إدارة الأراضي في البلدية، الأمر الذي يمكن أصحابها من التصرف فيها وبيعها، إذ بلغ عدد المنازل المهجورة التي رصدتها البلدية في وسط المدينة من قبل المراقبين والمفتشين 253 منزلا وذلك من خلال الحملات الدورية التي تقوم بها داخل الأحياء السكنية والأسواق والمنطقة الصناعية بهدف المحافظة على مظهر المدينة، من بينها 177 منزلاً في منطقة الكويتات، و51 منزلاً في منطقة زاخر و25 منزلاً في منطقة هيلي.
ويقوم قطاع وسط المدينة بالبلدية وبشكل دوري برصد المنازل المهجورة وحصر أماكنها وحالتها، وأسماء أصحابها، وتصويرها بالكامل، ورفع تقارير تفصيلية عن تلك المنازل متضمنة الإحداثيات، وتتم مراقبتها بشكل دوري بهدف التقليل من الظواهر السلبية، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، كما يتم رفع كشف المنازل المهجورة إلى الإدارات المختصة في دائرة البلدية لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتتلقى البلدية شكاوى الجمهور بوجود المنازل المهجورة أو من خلال الجولات التفتيشية في الأحياء السكنية حيث إن هذه المنازل تكون غالباً في حالة سيئة وغير صالحة للسكن، وبعضها تعود ملكيتها لورثة أو أن عليها قضايا في المحاكم أو أن أصحابها بصدد إجراءات هدمها وإعادة بنائها. وقال الدكتور محمد جمعة الكعبي رئيس قسم خدمات المجتمع: إن المنازل الشعبية يمنع بيعها بعكس الأراضي السكنية، ومن باب التحفيز في حالة الهدم بشكل كامل بنسبة 100% يتحول البيت الشعبي المهجور إلى ارض سكنية، لافتا إلى أن البلدية بالتنسيق والتعاون مع الشرطة ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن المنازل المهجورة التي لم يتم هدمها من قبل أصحابها. وأزالت البلدية 200 منزل مهجور في وسط المدينة السنة الماضية بعد ثبوت تسببها في مشاكل صحية وأمنية وبيئية تقلق السكان وتشوه المظهر الحضاري، لافتا إلى أن تلك المنازل المهجورة تمارس فيها بعض المخالفات والتي رصدت خلال حملات التفتيش من بينها استخدام بعضها كأماكن للبيع العشوائي غير القانوني لمنتجات ممنوعة أو منتهية الصلاحية، فضلا عن استخدامها كمستودعات للتخزين أو السيارات المستعملة، حيث إن المنازل المهجورة تشكل تهديدا للسكان ومبعثا لانتشار الأمراض والحشرات ومأوى للجريمة ونقطة جذب للخارجين عن القانون حيث يتم استغلالها من ضعاف النفوس، ومعظمها يصل عمرها إلى نحو نصف قرن.
