الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي»: 80% من غابات القرم في الإمارة بحالة صحية جيدة

«بيئة أبوظبي»: 80% من غابات القرم في الإمارة بحالة صحية جيدة
18 أكتوبر 2018 01:09

أبوظبي (الاتحاد)

أكملت هيئة البيئة - أبوظبي رسم الخرائط التفصيلية، وتقييم صحة أشجار القرم في إمارة أبوظبي، والتي تمثل عنصراً مهماً من المنظومة البيئية في الإمارة، وتمتد على مساحات يبلغ الإجمالي لها 150 كيلو متراً مربعاً من أشجار القرم الطبيعية والمزروعة.
وأفادت الهيئة بأنه على الرغم من أن أكثر من 80% من غابات أشجار القرم الموجودة في حالة صحية جيدة، إلا أنه تم تحديد 15% منها في حالة صحة معتدلة، ونحو 5% منها تعاني ظروفاً صحية متدهورة، ويمكن أن يعزى التدهور في صحة أشجار القرم إلى أنشطة التنمية الساحلية حول جزيرة أبوظبي.
وتتأثر أشجار القرم سلباً بالأنشطة البشرية، مثل التنمية الساحلية، أعمال الحفر وحركة القوارب، فضلاً عن زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، وارتفاع مستوى سطح البحر.
كما أن التغيرات في درجة الملوحة والملوثات والترسيب لها تأثيرات ضارة على النظم الإيكولوجية لأشجار القرم، ولذا تقوم هيئة البيئة في أبوظبي برصد ومراقبة حالة وصحة أشجار القرم ونطاق انتشاره بشكل مستمر.
وشملت الدراسة استخلاص معلومات من صور الأقمار الصناعية متعددة الأطياف عالية الدقة، باستخدام التقنيات المتقدمة لمعالجة الصور، فضلاً عن التحقق من صحة البيانات، من خلال المسوحات الميدانية لضمان الحصول على معلومات موثقة ودقيقة.
كما تم تحديد التوزيع المكاني لتجمعات أشجار القرم التي تتمتع بنمو صحي وسليم وتلك المتضررة بدقة تصل إلى 90%، كما شملت الدراسة رسم خرائط للتغيرات التي تحدث في نطاق انتشار أشجار القرم، من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية التي تغطي ثلاثة عقود.
وقد وجد أن هناك انخفاضاً بنسبة 26% في المساحة التي تغطيها أشجار القرم في الفترة من عام 1987 إلى عام 2001، إلا أن جهود إعادة التأهيل الأخيرة الناجحة غيرت مسار هذا التراجع، وأدت إلى زيادة مساحتها بنسبة 61% من عام 2001 إلى عام 2017.
ومن خلال رسم الخرائط التي تغطى هذه الفترة الزمنية، كان من الممكن تقييم النجاح النسبي التي حققتها جهود زراعة وتشجير أشجار القرم، ومحاولات المحافظة عليها.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: تضيف نتائج الدراسة قيمة كبيرة لجهودنا في الحفاظ على غابات أشجار القرم، من خلال توفير معلومات عن حالتها وصحتها بشكل سريع.
كما تساهم هذه الدراسة في فهم تأثير الأنشطة البشرية، والظروف الطبيعية بشكل أفضل على هذا الموئل المهم والحساس للغاية.
وأضافت: ومن خلال هذه الدراسة، سنتمكن من وضع قاعدة بيانات دقيقة لصحة ونطاق انتشار أشجار القرم في الوقت الحالي، الأمر الذي سيسمح لنا بالتوصل لفهم أفضل للخدمات التي يوفرها النظام الإيكولوجي لأشجار القرم، بما في ذلك عزل الكربون، وهو جزء لا يتجزأ من دراسة تأثيرات تغير المناخ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©