الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"إكسبوجر" ينطلق تحت شعار "لحظات ملهمة" 21 نوفمبر المقبل

"إكسبوجر" ينطلق تحت شعار "لحظات ملهمة" 21 نوفمبر المقبل
18 أكتوبر 2018 01:06

أزهار البياتي (الشارقة)

بمشاركة 90 مصوراً محترفاً عالمياً، تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» يوم 21 نوفمبر المقبل، بمركز إكسبو الشارقة، على مدار أربعة أيام متواصلة تحت شعار «لحظات ملهمة»، حيث تشهد عرض أكثر من 600 صورة ضمن 30 معرضاً منفرداً، و120 عملاً فوتوغرافياً في 6 معارض جماعية لكبريات المؤسسات الفنية والصحفية والإبداعية العالمية.

عروض حيّة
ويعقد المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، 18 جلسة حوارية ونقاشية يقدمها متخصصون محترفون في فنون التصوير الضوئي، وممثلو كبريات شركات تصنيع الكاميرات العالمية، بالإضافة إلى عروض حيّة لفنيات التصوير، كما ينظم المهرجان 16 ورشة عمل موزعة على 30 جلسة تستهدف المبتدئين والهواة والمحترفين. ويجمع المهرجان عشاق التصوير الفوتوغرافي من المحترفين والهواة، بجلسات تقييم جماعية، مع مصوّر الحرب العالمي البريطاني سير دون ماكولين، الذي يبلغ من العمر 83 عاماً، والشاهد على أبرز متغيرات القرن العشرين، كما يجمعهم مع المصورين العالميين كيث بير، وديفيد برنيت.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن فعاليات المهرجان، أمس بمسرح المجاز، وتحدث خلاله كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس إدارة الشارقة للإعلام، وطارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأقيم على هامش المؤتمر معرض للمصور والمقتني الإماراتي علي الشريف، والذي كشف خلاله صوراً جماعية قديمة يعود أكثرها لفترة الحكم الملكي في مصر، كما عرض بعض الكتب القديمة المختصة بتاريخ التصوير الضوئي ومجالاته في الوطن العربي.

رسالة نبيلة
وفي كلمة ألقاها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، قال: «إن المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، ليس احتفاءً بتقنيات الصورة وجودتها فقط أو بفرادتها في تجسيد لحظات لا تتكرر، بل بجمالية معاني الصورة ورسائلها، وتذكير بمسؤولية المصور في الانحياز للإنسانية، احتفاء بالحكايات الملهمة خلف المشهد وبمن وضعوا أنفسهم في مواجهة المخاطر من أجل أن يوثقوها وينقلوها إلى العالم.. إنه احتفاء بالصورة -القضية، وبالمصور صاحب الرسالة النبيلة».
وأضاف القاسمي: «أصبحت الصورة الأداة الأهم في تشكيل الثقافة والوعي والتأثير في اتجاهات ومواقف الناس نحو الكثير من قضايا حياتهم، ولكنها بالتأكيد أداة غير محايدة، بل منحازة دوماً إلى أحد طرفي المعادلة، وهذا الانحياز قد يكون للخير العام، وقد يكون للاستقرار والتنمية والتآلف بين الشعوب، وقد يكون للاضطرابات والفوضى والفرقة والتخلي عن المنجزات التي حققتها الأمم في مسيرتها التاريخية الطويلة».
وأشار القاسمي إلى الرسالة التي يقدمها المهرجان في دورته الجديدة بالقول: «لا نستطيع أن نفصل الصورة عن ثقافة صاحبها، فهي التي تحدد كيفية توظيفها، فنشر صور للحياة البرية ربما فيه إشارة إلى قسوتها، وربما دعوة للحفاظ على البيئة وتنوعها. ونشر صور لضحايا الحروب والنزاعات قد يكون دعوةً للتطرف وأداة لتجنيد الشباب في دوامة الصراعات، وقد يكون رسالة سلام، ولذا نؤكد أن ما يحدد وظيفة الصورة هو ثقافة المصور، والموقع الذي نشرها والتنويه الذي حملته على هامشها».

مسابقة عالمية
بدوره أكد طارق سعيد علاي، أن المهرجان في دورته الثالثة يعزز حضوره كمهرجان نوعي مختلف يلتقي فيه المصورون بأجواء تفاعلية ليتبادلوا الخبرات والتجارب، موضحاً أن دورة 2018 تتجاوز في أبعادها مهرجانات التصوير الأخرى لتلعب دوراً إنسانياً، حيث تخصص ريع مجمل الأعمال المشاركة المتاحة للبيع لدعم جهود المؤسسات الإنسانية والخيرية.
وكشف علاي أن مسابقة التصوير العالمية التابعة للمهرجان استقطبت مشاركات تتجاوز 35% عن العام الفائت، مشيراً إلى أن المسابقة استقبلت أكثر من 13500 مشاركة من 112 دولة توزعت على عشر فئات، هي فئة تصوير الرحلات، والتصوير عن قرب «الماكرو»، وتعديل الصور، وتصوير الشوارع، وأفضل لقطة في الإمارات، والتصوير المعماري، والتصوير الصحفي، وفئة الصغار، إضافة إلى الفئتين الجديدتين «الأفلام القصيرة»، و«موظفي حكومة الشارقة».

مع تيموثي آلن
وحول منحة المهرجان للتصوير الفوتوغرافي، التي تقدم للمصورين فرصة قضاء عشرة أيام من رحلات التصوير مع المصور العالمي «تيموثي آلن»، أوضح علاي أن عدد المتقدمين لها بلغ 1529 مصوراً من 70 دولة، وفاز فيها لهذا العام كلٌ من شرفات علي (الهند)، وستيفن فودن (كندا)، ولينوس أسكادور (الفلبين)، ورانيتا روي (الهند)، ودان غيانوبولوس من (المملكة المتحدة).
وبين علاي أن المهرجان يشهد مشاركة عدد من المؤسسات والجهات المحلية والدولية المعنية في الفنون الإبداعية والتصوير، هي: جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، اتحاد المصورين العرب، وورلد برس فوتو، وأسوشيتد برس، وجمعية التصوير الفوتوغرافي الأميركية، إلى جانب جائزة مصور الرحلات للعام.
وقال: «يشهد إكسبوجر 2018 مشاركة نوعية وتفاعلية من 21 شركة ومؤسسة متخصصة في إنتاج الصورة، وتصنيع الكاميرات العالمية، أبرزها: هات كولد ستوديو، وفوجي فيلم، ودولشي فيتا، وتيناوي، وكانون، وجلف كالر فيلم، وسوني، وأدفانسد ميديا، وثيرد آي فوتو أند ميديا بروداكشن، والمحلات الكبرى، وآري ميدل إيست، وفينيكس تكنولوجيا، ونيكون».

تجارب وتقنيات
يطرح المهرجان في دورته الثالثة عدداً من المعارض والفعاليات الجديدة، حيث ينظم جلسات خاصة مع أشهر المصورين العالميين لإطلاع الجمهور على تجاربهم الخاصة، وتقنياتهم، وأسرار حرفتهم المهنية بصورة مجانية، كما يقدم عملاً تركيبياً للفنان رفيق أناضول بعنوان «الذاكرة السائلة»، حيث يجسد بتقنيات بصرية تجربة المصاب بمرض الزهايمر.
ويوفر المهرجان في جديد برامجه لعام 2018 فرصة لمقتني الأعمال الفنية لشراء أعمال مصورين عالميين، ويخصص جزءاً من ريعه للمؤسسات الإنسانية والخيريّة، كما يتيح لزواره فرصة التقاط الصور بتقنيات 360 درجة داخل غرفة مستديرة مزودة بكاميرات ذات دقة عالية تسجل حركة الأشخاص بأسلوب ثلاثي الأبعاد.

«المصور الناشئ»
كشف طارق سعيد علاي تفاصيل معرض «المصور الناشئ» قائلاً: «يقدم المهرجان المساحة لجميع الراغبين في عرض أعمالهم الفوتوغرافية بأفضل المقاييس العالمية بعد الاطلاع عليها وتقييمها، حيث يخصص مبادرة «المصور الناشئ» الداعمة للمواهب الشابة الرامية إلى استقطاب المصورين، ومنحهم إمكانية العرض مع أهم المصورين في عالم الصورة الفوتوغرافية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©