الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: العاملون في «الصحة» يهبون الشعوب الفقيرة حياة كريمة

محمد بن زايد: العاملون في «الصحة» يهبون الشعوب الفقيرة حياة كريمة
20 نوفمبر 2019 02:19

أبوظبي (وام)

حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة جانباً من منتدى «بلوغ الميل الأخير» الذي يعقد في متحف اللوفر بأبوظبي. كما شهد سموه تكريم الفائزين بجائزة محمد بن زايد للصحة العالمية «ريتش 2019» في دورتها الثانية والتي تمنح للأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة، وبذلوا جهوداً استثنائية في القضاء على الأمراض المعدية.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالدور الحيوي للعاملين على الخطوط الأمامية الذين يشكلون مصدر الرعاية الصحية الوحيد بالنسبة لمليار نسمة. وقال سموه: «إن عزمهم وإصرارهم على مواصلة العمل، رغم الصعوبات والعراقيل الماثلة، ينير الدرب ويضمن الحياة الصحية والكريمة لأكثر شعوب العالم فقراً وضعفاً».
كما أشاد سموه بدور المبتكرين في تطوير الرعاية الصحية المقدمة، وإيصال العلاجات لمن هم في أمسّ الحاجة لها.
وأضاف سموه: «نحتفي اليوم بأشخاص قدموا الكثير للبشرية وإسهامات وابتكارات تعود بالنفع على الإنسانية جمعاء».
حضر حفل التكريم، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس.

الفائزون
اشتملت قائمة الفائزين بجوائز ريتش هذا العام على كل من: راهاني لاوال «نيجيريا»، جائزة الجندي المجهول: نالت راهاني التكريم لشجاعتها في العمل بالخطوط الأمامية للقضاء على مرض شلل الأطفال في نيجيريا.. وكان ترشيحها من قبل منظمة «اليونيسف»، بعد أن استمرت في قيادة الجهود المبذولة لاستئصال مرض شلل الأطفال من مجتمعها، على الرغم من تعرضها للاختطاف لمدة 11 يوماً، ومعاناتها الإنسانية بعد أن شهدت مقتل العديد من أفراد أسرتها.
د. ريتشارد كوجان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جائزة الابتكار: اختير كوجان لابتكاره الفذ لـ«CUBE»، وهي وحدة رعاية طوارئ متنقلة وآمنة بيولوجيا تسمح للأطباء بأن يراقبوا مرضى «الإيبولا» عن كثب، وكذلك التواصل الآمن بين المرضى ومن يحبونهم ويرعونهم، ورشحت مؤسسة إلما للأعمال الخيرية ريتشارد؛ تقديراً لمنتجه المبتكر الذي أحدث ثورة في علاج مرضى «الإيبولا» بعيداً عن أسلوب العزل الطبي.
أوليفيا نغو «الكاميرون»، جائزة البطل الصاعد: جاء تكريم أوليفيا بعد أن شاركت في تأسيس وإدارة الجمعية الأهلية للقضاء على الملاريا «CS4ME»، وهي شبكة عالمية تكفل عمل جميع الكيانات الأهلية في جهود استئصال مرض الملاريا، وقد رشحتها منظمة «ملاريا نو مور» (لا للملاريا)؛ تقديراً لدورها في التأثير في المجتمع الكاميروني من خلال زيادة التمويل المقدم لمكافحة الملاريا بأكثر من 400%.
وأعربت أوليفيا نغو عن سعادتها بالفوز بجائزة البطل الصاعد، وقالت «أنا ممتنة للغاية بهذا التقدير من قبل القائمين على جائزة محمد بن زايد للرعاية الصحية التي لها دور مهم جداً في تسليط الضوء على العمل الكبير والشاق الذي لا يعرف عنه كثيرون ممن يغفلون الدور الذي يقوم به العاملون في مجال الصحة في جميع أنحاء العالم، وإنني لأشارك هذه الجائزة مع زميلاتي وزملائي المرشحين ومع مجتمعي الذي يدعمني ويلهمني في كل يوم، لأسعى لجمع المزيد من التمويل اللازم للقضاء على الملاريا في بلدي أفريقيا». كما شهد الحفل تكريم الدكتور ويليام فويغي بجائزة الإنجاز مدى الحياة، تقديراً لجهوده طوال مسيرته الطبية في القضاء على الأمراض، ويعد فويغي طبيباً وعالماً أميركياً شهيراً متخصصاً في الوبائيات، واشتهر باستنباط الاستراتيجية العالمية التي أسفرت عن استئصال مرض الجدري قبل 40 عاماً. كما أن دور الدكتور فويغي المهم في مجتمع الصحة العالمي يتجسد في جهوده الفعالة في زيادة معدلات تلقي سكان البلدان النامية التحصينات الأساسية.
وكانت هذه الجائزة قد منحت في نسختها الأولى لجيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة الأميركية، ومؤسس مركز كارتر في عام 2017.
وبمناسبة حصوله على جائزة الإنجاز مدى الحياة، توجه الدكتور فويغي بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على رؤية سموه الثاقبة، وتقديره لجهود العاملين في مجال الصحة العالمية، لاسيما مع اقتراب الذكرى السنوية للقضاء على الجدري. وقال: «إن لدينا الفرصة لكتابة التاريخ ثانية، ومنع المعاناة قبل وقوعها، فهذه الجائزة هي أكثر من مجرد اعتراف بالجهود التي بذلت في الماضي، بل هي اعتراف بالجهود العالمية المتضافرة من أجل مستقبل أكثر إشراقاً للجميع.. فالقضية ملحة وهدفنا طموح، وآمل أن يخلد التاريخ هذه اللحظة باعتبارها لحظة تغيير مصير البشرية جمعاء».

مشاركة واسعة
تلقت لجنة الجائزة هذا العام أكثر من 600 طلب للترشح من أكثر من 80 دولة، وانتهت إلى اختيار 15 مرشحاً في قائمتها النهائية، من العاملين في شتى المجالات المتعلقة بالصحة العالمية، بما فيها مكافحة شلل الأطفال و«الإيبولا»، واستئصال «داء كلابية الذنب» المعروف أيضاً باسم داء العمى النهري، وغيرها من أمراض المناطق المدارية المهملة، وتحسين صحة المرأة، وزيادة الوعي والموارد من أجل مكافحة الملاريا والسل، وتطوير نظم الرعاية الصحية في مجتمعاتهم المحلية.
وأشرفت على اختيار الفائزين لجنة تحكيم تضم مجموعة من القيادات البارزة من مختلف التخصصات في مجال الصحة العالمية من القطاع الخاص والمنظمات متعددة الأطراف والمؤسسات، والكيانات الطبية والتقنية والحكومية، أما أعضاء اللجنة، فهم: معالي هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة والمدير السابق لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولويز موشيكيوابو الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية، والبروفيسور اللورد أجاي ككار أستاذ الجراحة في كلية لندن الجامعية ومدير معهد أبحاث الجلطات بلندن المملكة المتحدة، والدكتورة مها بركات رئيسة مجلس إدارة شراكة دحر الملاريا، والبروفيسور بارون بيتر بيوت مدير كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وراي تشامبرز سفير منظمة الصحة العالمية المعني بشؤون الاستراتيجية العالمية، والدكتور كريس إلياس رئيس قسم التنمية العالمية بمؤسسة بيل وميليندا غيتس، وروبن كالدر هاراوي، المديرة التنفيذية لمؤسسة إلما للأعمال الخيرية، الولايات المتحدة الأميركية وبوبي شريفر الناشط والمحامي والمنتج. ويمكن الاطلاع على السيرة الذاتية الكاملة للفائزين، وكذلك بقية من رشحوا لجوائز ريتش 2019 عبر الموقع الإلكتروني لمنتدى بلوغ الميل الأخير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©