"الأبيض" يستعد للمرحلة قبل الأخيرة من الإعداد لكأس آسيا

معتز الشامي (دبي)

أخبار ذات صلة

«الأبيض الأولمبي» ينهي «المشاركة الأضعف» في كأس آسيا

«الأبيض الأولمبي» يخسر أمام الصين

أغلق الجهاز الفني للمنتخب الأول، مرحلة المعسكرات الخارجية، وبدأ التحضير للمرحلة قبل الأخيرة، من مشوار الإعداد لكأس آسيا «الإمارات 2019»، والتي تركز على التجمعات الداخلية، والبداية بالتجمع قبل الأخير، ومعسكر نوفمبر المقبل بدبي، من 6 إلى 20 نوفمبر المقبل، ويخوض خلاله «الأبيض» وديتين في «أيام الفيفا»، يومي 15 و19 نفمبر.
واستقر المنتخب على لقاء بنما، ويفاضل بين بوليفيا وباراجواي في الودية الثانية، بينما تتمثل المرحلة الأخيرة في تجمع ديسمبر، وتحديداً من 15 إلى 31 ديسمبر، في دبي أو أي مدينة أخرى تحدد لاحقاً، وينتظر أن يخوض خلاله المنتخب ودية دولية واحدة، إذا أمكن ذلك مع أحد المنتخبات المتوسطة، المستوى، قبل دخول غمار كأس آسيا، حيث يلعب «الأبيض» ضمن المجموعة الأولى، التي تضم معه تايلاند والهند والبحرين، ويستهل مشواره بمواجهة البحرين 5 يناير، باستاد مدينة زايد الرياضية، والهند 10 يناير بالملعب نفسه، ويختتم الدور الأول بلقاء تايلاند 14 يناير، على استاد هزاع بن زايد بالعين.
ويخضع الجهاز الفني التجمعين الخارجيين بإسبانيا للتقييم الشامل، ورصد الإيجابيات والسلبيات، بما يفيد في تطوير الأداء العام للمنتخب خلال التجمعات الداخلية المقبلة، وكان المعسكر الخارجي الأول من 1 إلى 12 سبتمبر الماضي، وخاض خلاله منتخبنا وديتين أمام ترينيداد وتوباجو ولاوس، خسر الأولى بهدفين، وفاز في الثانية بثلاثية، أما المعسكر الخارجي الثاني في مدينة برشلونة، وانتهى أمس الأول بخسارة منتخبنا أمام فنزويلا بهدفين، بينما تعادل في التجربة الأولى أمام هندوراس 1 - 1.
ويسعى جهاز المنتخب بقيادة الإيطالي زاكيروني، لزيادة جرعة الثقة، والعودة إلى «سكة» الانتصارات التي ترفع معنويات اللاعبين، وتستعيد الثقة في المنتخب، خاصة أن تجارب معسكر نوفمبر المقبل، تشهد حضوراً جماهيرياً، لرغبة الجماهير في الاطمئنان على المنتخب، بجانب حاجة اللاعبين إلى الدعم المطلوب خلال تلك المرحلة من الإعداد للمحفل الآسيوي، الذي يدخله المنتخب بهدف المنافسة على لقبه. وينتظر أن تقوم جماهير الكرة الإماراتية، بدورها في دعم ومؤازرة «الأبيض» في قادم التجمعات والتجارب الودية، بما يسهم في منح الفريق واللاعبين ما يحتاجون إليه من ثقة ترفع من طموحاتهم، وتدفعهم إلى تقديم جهد مضاعف، وبذل كل «نقطة عرق»، من أجل تصحيح مسار الفريق، والعودة إلى النتائج الإيجابية، والوصول إلى الجاهزية الكاملة، مع انطلاق الحدث القاري الأهم 5 يناير المقبل.
وأكد الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة زاكيروني، أن مراحل خطة الإعداد تشهد خوض تجارب دولية، وتنفيذ أكثر من طريقة، ومنح الفرصة لأكثر من لاعب، وتصحيح الأخطاء في كل مرحلة، للوصول إلى «الفورمة» المطلوبة من الأداء مع معسكر ديسمبر، والذي يعتبر ختام مرحلة الإعداد بشكل رسمي، وينتظر أن يصل خلالها المنتخب إلى أفضل مستوى من الجاهزية الفنية والبدنية.
فيما تأثر أداء «الأبيض» في تجمع برشلونة، بسبب تعرض القوة الضاربة الهجومية للإصابة، حيث غاب أحمد خليل وعلي مبخوت عن وديتي «الأبيض»، الأولى أمام هندوراس والثانية أمام فنزويلا، وحاول الجهاز الفني البحث عن حلول، خاصة في المباراة الأخيرة، حيث دفع بإسماعيل مطر في مركز رأس الحربة، ونجح المنتخب في صناعة الخطورة، والحصول على ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، أهدرها عمر عبد الرحمن، ورغم الخسارة أمام فنزويلا القوي، إلا أن «الأبيض» قدم أداءً إيجابياً، أمام فريق يضم عناصر تلعب في دوريات أوروبية، وتملك قدرات فنية هائلة.
وأبدى الألماني شايفر مدرب العين والأهلي وتايلاند الأسبق، أن التجارب الدولية الودية، تختلف تماماً عن وديات الأندية، مشيراً إلى أن التعرض للخسارة في تجربة دولية، يعتبر أمراً إيجابياً لأي جهاز فني، حيث يضع الجهاز يده على سلبيات الأداء، والثغرات في الخطة وطريقة اللعب، ومدى استيعاب اللاعبين للتعليمات الفنية، ويفاضل بين الأسماء المختارة لكل المراكز، وهي كلها فوائد لا تظهر عند الفوز الذي يكون خادعاً في تلك التجارب.
ولفت إلى أن منتخب الإمارات قادر على الذهاب بعيداً في كأس آسيا والمنافسة على لقب البطولة، إذا ما توافر له الدعم الجماهيري اللازم، ولعبت الأرض ما أصحابها بالفعل، بجانب ضرورة بث الثقة في اللاعبين والجهازين الفني والإداري خلال تلك المرحلة، وأيضاً خلال التجمعات المقبلة التي تقام في الإمارات، وقال: «الأبيض» يحتاج إلى حضور الجماهير للمباريات الودية في معسكراته بالإمارات، هذا أمر مهم للغاية، لأن العامل النفسي يعتبر أكثر تأثيراً من العوامل الأخرى، خاصة بالنسبة للفرق التي تستضيف بطولة بحجم كأس آسيا على أرضها، وتدخلها بطموح المنافسة على اللقب.