اليابان وكوريا وأستراليا يتألقون وعرب آسيا يتعثرون

محمد حامد (دبي)

انتصاران في 14 مباراة ودية دولية خاضتها 10 منتخبات عربية تشارك في نهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019»، وذلك خلال فترة التوقف الماضية، تلك هي المحصلة التي لا تبعث على التفاؤل قبل 79 يوماً على انطلاق الحدث الكروي الكبير الذي يترقبه الملايين من أبناء «القارة الصفراء» والعالم، حيث تتواصل عثرات المنتخبات العربية في مبارياتها الودية، والأمر لا يرتبط بسوء النتائج فقط، بل بتواضع الأداء وعدم العثور على «التوليفة» التي يمكن الاعتماد عليها في النهائيات القارية، وإخضاعها قبل ذلك لمزيد من التجارب الودية.
وعلى الرغم من هذه النتائج السلبية، إلا أن المنتخب السعودي ظهر بصورة جيدة أمام برازيل نيمار في الدورة الودية الرباعية، وقدم مباراة نالت إعجاب الجميع، إلا أن النتيجة جاءت سلبية بالهزيمة بهدفين دون مقابل، وعلى الخطى نفسه يسير المنتخب الأردني الذي أحرج وصيف العالم منتخب كرواتيا، ولكنه خسر المباراة بهدفين لهدف، وعلى صعيد النتائج الإيجابية، فاز منتخب البحرين على ميانمار برباعية مقابل هدف، وهي نتيجة جيدة، إلا أنها في نهاية المطاف تحققت على حساب منتخب متواضع.
منتخبات مجموعة «الأبيض»، وهي تايلاند، والهند، والبحرين حققت الفوز في مبارياتها الودية، فقد فازت تايلاند على هونج كونج، وترينداد وتوباجو بنفس النتيجة بهدف دون مقابل، وحقق المنتخب البحريني الفوز الفوز برباعية لهدف على حساب ميانمار، فيما تعادل المنتخب الهندي 0-0 مع الصين، وهي نتيجة جيدة، قياساً بفارق المستوى والإمكانات بين المنتخبين.
أما عن المنتخبات العربية، فقد تعثر السوريون بالخسارة أمام الصين بهدفين دون مقابل، وفي الوقت ذاته حققوا الفوز على البحرين بهدف نظيف، فيما تعادل المنتخب الأردني 0-0 مع ألبانيا، وخسر بهدفين لهدف في مواجهة كرواتيا، وهي نتائج جيدة بالنظر إلى أنه فارق المستوى الكبير بين الكرتين الآسيوية والأوروبية.
منتخب العراق بدوره خسر أمام الأرجنتين برباعية في الدورة الودية الدولية، ثم تعادل مع السعودية في المباراة الثانية بهدف لمثله، ويمكن القول إن «أسود الرافدين» استفاد من المشاركة في الدورة الرباعية، ووضع نفسه على طريق الاستعداد الجيد للبطولة الآسيوية، فيما لم ينجح المنتخب العُماني في تحقيق الفوز على الفلبين، مكتفياً بالتعادل 1-1، ثم التعادل 0-0 أمام الإكوادور.
الكبار يتألقون
يواصل كبار القارة، وعلى رأسهم اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران وكذلك أوزبكستان التألق في المواجهات التحضيرية، مما يؤشر إلى أن مهمة عرب آسيا في النهائيات القارية لن تكون سهلة، خاصة أن الوديات تحمل على الأرجح مؤشراً عما يمكن تقديمه في البطولات الرسمية، إلا إذا حدثت انتفاضة معنوية من شأنها تغيير الصورة، وجعل النتائج أكثر إيجابية في البطولة الرسمية.
المنتخب الياباني حقق فوزاً مثيراً على أوروجواي برباعية مقابل 3 أهداف، وجاء التفوق على رفاق كافاني ليثير دهشة المدير الفني أوسكار تاباريز الملقب بـ «الأستاذ»، والذي أبدى إعجابه الشديد بمحاربي «الساموراي»، كما حقق اليابانيون الفوز على بنما بثلاثية نظيفة، لتتواصل سلسلة العروض القوية، والتي بدأت في فترة التوقف قبل الماضية بالفوز على كوستاريكا بثلاثية نظيفة. القوة الثانية في «القارة الصفراء» منتخب كوريا الجنوبية، ظهر هو الآخر بصورة جيدة، محققاً الفوز بهدفين لهدف على أوروجواي، والتعادل 2-2 مع بنما، وهو لم يتعرض لأي خسارة منذ المشاركة في نهائيات مونديال روسيا، أما منتخب أستراليا بطل القارة والساعي للحفاظ على اللقب، فقد استفاد من معسكره التحضيري في دبي، وشد الرحال إلى الكويت، محققاً الفوز على منتخبها برباعية بيضاء، ليؤكد مديره الفني الجديد آرنولد أنه يسير على الطريق الصحيح في ضخ الدماء الجديدة، والعناصر الشابة في مرحلة ما بعد رحيل تيم كاهيل الهداف التاريخي، واعتزال القائد السابق مارك جيديناك.

أخبار ذات صلة

«الأبيض الأولمبي» ينهي «المشاركة الأضعف» في كأس آسيا

«الأبيض الأولمبي» يخسر أمام الصين

4 منتخبات بلا تحضيرات والأوزبكي قادم بهدوء
أثبت المنتخب الأوزبكي أنه أحد الوجوه الآسيوية التي تتطور في هدوء بعيداً عن الضجيج، وحمى الترشيحات التي لا تضع الأوزبك في قائمة المنتخبات المرشحة للذهاب بعيداً في النهائيات القارية، إلا أنه على الرغم من ذلك نجح في تحقيق الفوز في مباراتيه الوديتين الدوليتين وبنفس النتيجة 2-0 على كل من قطر وكوريا الشمالية، ويخوض الأوزبك النهائيات القارية في المجموعة التي تضم اليابان، وعُمان، وتركمنستان، مما يعني أن المعركة على البطاقة الثانية في المجموعة سوف تكون على أشدها بين عُمان والمنتخب الأوزبكي، إذا أخذنا في الاعتبار أن «الساموراي» الياباني يظل المرشح فوق العادة لصدارة المجموعة. وفي ظل خوض غالبية المنتخبات المتأهلة لكأس آسيا مواجهات ودية دولية في الفترة الماضية، هناك 4 منتخبات لم تتمكن من خوض أي مباراة في فترة التوقف الماضية، وهي فلسطين، وفيتنام، واليمن، وتركمنستان، وكان بعضها قد عانى من إلغاء مواجهات له كان قد تم الترتيب مسبقاً.