الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إيدج»: الإمارات مصدرة للتقنية المتقدمة

«إيدج»: الإمارات مصدرة للتقنية المتقدمة
20 نوفمبر 2019 02:10

حسام عبدالنبي (دبي)

تسعى مجموعة «إيدج»، لأن تصبح الإمارات دولة مصدرة للتقنية المتقدمة للعالم عبر استراتيجية متخصصة وشاملة يتم إعدادها حالياً، وتركز أيضاً على تهيئة السبب لدخول المواطنين إلى قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وتوفير قدرات محلية يمكن الاعتماد عليها وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، بحسب فيصل البناي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة «إيدج».
وأكد البناي، خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش مشاركة الشركة في معرض دبي للطيران، أن تنفيذ عمليات استحواذ الشركة على شركات تعمل في المجال ذاته أمر وارد، ولكن الأولوية في الوقت الحالي هي تعزيز قدرات «إيدج»، باعتبارها مجموعة مؤسسات التكنولوجيا المتقدمة للصناعات الدفاعية وقطاعات أخرى، موضحاً أن تعزيز قدرات «إيدج» سيتم بكافة الوسائل سواء ببناء القدرات داخلياً أو بالتعاون مع الشركاء داخل وخارج الدولة والتعامل مع الشركات الوطنية والدولية، الصغيرة منها والكبيرة أو عن طريق الاستحواذ.
وكشف البناي عن أنه في إطار سعي الشركة لأن تصبح شركة متكاملة في القطاع العسكري والأمني سوف تستثمر لبناء قدراتها في خمسة قطاعات أعمال استراتيجية، تشمل المنصات والأنظمة، والأسلحة والصواريخ، والدفاع السيبراني، والحرب الإلكترونية والاستخبارات، ودعم المهام.
ونوه بأنه سيتم تركيز الاستثمارات على عدد من المجالات، أهمها الطائرات من دون طيار، والحرب الإلكترونية، والتحكم الذاتي والطاقة الموجهة «سواء بالليزر والكهرومغناطيسية»، إلى جانب الاتصال اللاسلكي المشفر، والأنظمة المادية السيبرانية و«إنترنت الأشياء» وأنظمة الدفع المتطورة، وعلم الروبوتات والمواد الذكية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي في مختلف منتجاتها وخدماتها.
وأوضح البناي، أن وجود أكثر من 25 شركة إماراتية تحت لواء «إيدج» في أكثر من قطاع تخدم القطاعات العسكرية والدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة، سيساعد على تسريع التعاون الدولي مع الدول الصديقة والحلفاء في تعزيز آفاق التعاون، ما يساهم في زيادة صادراتها، إلى جانب إيجاد هيكل لمخاطبة الشركات العالمية الكبرى على المديين المتوسط وطويل الأجل على مدى زمني 3 أو 5 سنوات.
وأشار إلى أن هناك بعض الشركات التابعة لـ«إيدج» تصدر منتجاتها لدول مختلفة، مؤكداً أن الشركة لم تؤسس فقط لتوجيه منتجاتها وخدماتها للسوق المحلي، ولكن تستهدف أن يكون لها دور على المستوى العالمي، وأن تكون دولة الإمارات موطناً للمجالات الحيوية، والمنافسة بها على المستوى العالمي، مشدداً على أن الإمارات لديها القدرة على استيعاب العقول بعد أن استثمرت طوال السنوات الماضية في تهيئة مناخ إيجابي يجمع جميع الجنسيات.
وذكر البناي أن الشركة تعمل على توفير وجلب المنتجات والتكنولوجيا المتقدمة إلى السوق بسرعة أكبر وبأسعار أقل.
وأشار إلى أن جزءاً من بناء القدرات يتطلب التعاون مع الجامعات المحلية في تعزيز البحث والتطوير، وهناك قدرات تتطلب التعاون مع جهات ومراكز أبحاث وشركات عالمية تمتلك تقنية متخصصة أو عسكرية للتطوير المشترك، لافتاً إلى أن الشركات التابعة تعتمد على موردين خارجيين، لكن أولوياتها هو التصنيع المحلي.
وتوقع البناي، زيادة مبيعات الشركة بشكل متسارع في ظل أولويتها لبناء القدرات وتجاوز حجم مبيعاتها 5 مليارات دولار فعلياً. وأضاف أن التكامل بين الشركات التابعة، سيقلص التكاليف، إذ إن كل شركة ستكون مخصصة في مجال محدد، وتبني قدراتها في المجال ذاته، دون الحاجة إلى التوسع في مجالات أخرى تستطيع شركة أخرى تابعة للشركة الأم توفيرها. وذكر أن ما يميز الشركة هو قدرتها على اتخاذ قرارات سريعة، وقدرتها على تصنيع منتج بتكلفة معقولة مقارنة بالتصنيع العسكري الذي يستغرق سنوات.
وأشار إلى أن التصنيع العسكري في دول العالم يتميز بعاملين، الأول طول الفترة التي يستغرقها تصنيع المنتج والتكلفة المكلفة للتصنيع، وتريد شركة «إيدج» التعامل بمفهوم أخر، وهو تقليص الوقت والتكلفة، فهناك بعض المنتجات الموجودة في السوق التجاري، تستطيع الشركة مثلاً الحصول عليها وتطويرها بدلاً من البدء من الصفر، كاشفاً عن أن الشركة تستهدف تصدير منتجاتها إلى الأسواق القريبة، خاصة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن في الوقت ذاته قد تتوافر لديها منتجات تستفيد منها شركات بعيدة ليست من خارج المنطقة.
ورداً على سؤال عن دور الشركة في زيادة التوطين في هذا القطاع الحيوي، أجاب البناي، بأن إدخال الكوادر المواطنة في هذا القطاع يعتبر أولوية رئيسية ضمن استراتيجية الشركة، حيث لا تنظر فقط إلى نسبة التوطين، ولكن إلى وجود المواطنين في الأقسام المهمة والحيوية بالشركة، مشيراً إلى وجود تعاون مع الجامعات ووزارة التربية في توفير الكوادر، إلى جانب توفير المناهج التي تخدم هذا القطاع ما يسهل استقطاب العقول الوطنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©