عدد اليوم
بدرية الكسار (أبوظبي)
نظم الاتحاد النسائي العام جلسة حوارية بعنوان «أمن مجتمعي مسؤوليتي»، الهادفة إلى تعزيز الوعي حول مخاطر المخدرات «حماية الأبناء»، وطرق الوقاية وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية في التبليغ بما يعزز سلامة مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في مجلس المشرف بحضور نورة السويدي، مدير عام الاتحاد النسائي العام، وأحلام اللمكي، مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد، والرائد الدكتورة آمنة البلوشي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والمقدم سيف سعيد المنصوري، نائب إدارة التوعية والمتابعة اللاحقة بمديرية مكافحة المخدرات، وعدد القيادات في وزارة الداخلية والأمهات والمعلمات، وذلك في إطار سعي الاتحاد النسائي العام نحو الحفاظ على النسيج الاجتماعي، وتعزيز قدرة المرأة على مواجهة التحديات والظواهر الاجتماعية المستجدة بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلاً بمكتب شؤون الشرطة النسائية ومكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات.
وبدأت الجلسة بكلمة أحلام اللمكي، مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام، وقالت: تأتي الجلسة الحوارية استكمالاً للجهود والشراكة الاستراتيجية التي تجمع الاتحاد النسائي العام مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حيث تم في السابق تنظيم العديد من المجالس في الأحياء السكنية بالأخص في شهر رمضان؛ ذلك لأهمية مثل هذه المجالس في نقل المعرفة وفي توعية المجتمع، وضرورة استمرارية هذه المجالس على مدار العام بدعم وتوجيه من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بما يوائم الاستراتيجية التي أطلقتها سموها 2015 والتي تدعو إلى تهيئة وبناء قدرات المرأة لمواكبة الظواهر المستجدة في المجتمع.
بدورها، قالت الرائد الدكتورة آمنة البلوشي: إن جهود القيادة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام تأتي من منطلق الأهداف الاستراتيجية المشتركة التي تجمع الطرفين، والمسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الجهتين في تمكين المرأة، وتعزيز ثقافتها المجتمعية كونها تعد جزءاً أساسياً في المجتمع.
وأكد المقدم سيف المنصوري، حرص شرطة أبوظبي على نشر الوعي بين شرائح مختلفة من المجتمع، لافتاً إلى أن استراتيجية التصدّي للمخدرات تتطلب تعاون الجميع من أجل إيجاد بيئة رادعة للجريمة بأساليب وقائية.
وقال: إن أسباب تعاطي المخدرات، وهي علاج الأرق بحبوب طبية والسفر للخارج، ورفقاء السوء والأماكن المشبوهة، والهدايا المغلوطة، وغيرها من الأشكال والأساليب التي تشد انتباه الشخص وفضوله، فالمواد المخدرة تأتي بأشكال عديدة تشمل المهدئات والمسكنات الطبية، وتتضمن عقاقير تستخدم لتسكين آلام الأمراض المستعصية، وتسبب ضعفاً في التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، والتسمم، والدوار، والتصرف بطرق غير منسجمة، والشعور بالخمول والكسل، لافتاً إلى أنه بإمكان الآباء الاشتباه في وجود متعاطين إذا لوحظ وجود كبسولات بحوزتهم، أو التصرف بارتباك، والنوم فترات طويلة، والشعور بالهذيان.
وأشار إلى أننا في حرب مع عصابات هدفها نشر المخدرات في أوطاننا لتدمير الإنسان وتدمير الأسرة، ومن ثم تدمير مصادر الدخل وفي النهاية التحكم في الدول وأبنائها، ومن العلامات والملامح التي تكشف متعاطي المخدرات، الجلوس لساعات طويلة في غرفته وقد تصل إلى أيام وكذلك ارتداء النظارات السوداء.
وشدد على أهمية متابعة الأبناء ومراقبة الخدم والسائقين، وإذا شعر ولي الأمر أن ابنه يتعاطى لا يتردد في علاجه والتواصل مع المسؤولين بالتواصل عبر الرسائل النصية 2828 أو الاتصال على 999 أو خدمة أمان.
واستعرض بعض القوانين في الدولة والتي تصب في مصلحة من يتعاطون، فقد حث الدليل أي شخص يتورط في التعاطي بالاستفادة من المادة (43) من القانون الاتحادي لمكافحة المخدرات، التي تنص على عدم إقامة دعوى جزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه إلى وحدة علاج الإدمان.
