عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
اطلعت «الاتحاد»، على جوانب من التقارير الشاملة التي تم إعدادها من الجهات المعنية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن كأس آسيا (الإمارات 2019)، لا سيما التقرير الفني الذي أكد ارتفاع المستوى الفني للبطولة، بشكل تخطت به تلك النسخة، نسخة أستراليا 2015، التي كانت الأخيرة بمشاركة 16 فريقاً، قبل القرار الجريء للاتحاد القاري، برئاسة سلمان بن إبراهيم، بزيادة البطولة إلى 24 منتخباً مع نسخة الإمارات.
ولا يزال الحديث، عن نجاح الإمارات في تنظيم واستضافة نسخة استثنائية وغير مسبوقة من كأس آسيا يناير الماضي، يتردد صداه في أروقة لجان الاتحاد القاري، فضلاً عن الاتحادات الوطنية التي صنعت مجداً لها، بالمشاركة للمرة الأولى في تاريخها بالبطولة، أو تلك العائدة إليها بعد غياب.
كل هذه العوامل، وقفت وراء توجه الاتحاد الآسيوي الأخير، بقراره الاستثنائي الصادر عن المكتب التنفيذي، في اجتماعه بفيتنام، أواخر أكتوبر الماضي، بزيادة أندية دوري الأبطال إلى 40 فريقاً بدلاً من 32 كما هي الحال حالياً، وهو ما سيتم إقراره قريباً.
كواليس اتخاذ القرار بالاتحاد الآسيوي، كشفت عن وجود تقارير فنية، أشادت بنسخة (الإمارات 2019)، منها التقرير الفني للبطولة الذي أثبت أن تلك النسخة كانت الأقوى والأفضل في كل شيء، وبالتالي بات القلق من زيادة المشاركة لأندية ودوريات القارة، أمراً مستبعداً، وهو ما يعني أن نقطة التحول في رؤية الاتحاد الآسيوي لمشاريع التطوير، والاتجاه لزيادة المنتخبات والفرق كان نتيجة طبيعية للنجاح المبهر لنسخة كأس آسيا في الأمور الفنية أولاً، ثم بقية الأمور التنظيمية والإدارية، فضلاً عن الفوائد الخاصة بانتشار اللعبة قارياً، وهو ما يعتبر أكبر هواجس الاتحاد القاري، والتي يسعى لها بالفعل، عبر مشاريع تطوير مستمر لمساعدة الاتحادات، على مزيد من النجاح في دورياتها المحلية، وعلى صعيد المنتخبات.
أما أبرز فوائد تلك الزيادة، والذي أثبت انتشار وتعمق اللعبة في دول عدة بالقارة، لا سيما التي شاركت للمرة الأولى أو تلك التي عادت بعد غياب، فكان في عدد المشاهدات المرتبطة بمباريات البطولة، سواء في البث المباشر أو للبرامج المرتبطة بالبطولة، وبلغت 2.1 مليار مشاهدة، منها فقط 890 مليون تفاعل على منصات التواصل، و81.77 مليون مشاهدة فيديو للبطولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بينما كان هناك 7.1 مليون مشاهدة في نسخة 2015، ما يعني أن ما حققته نسخة 2019 يعتبر غير مسبوق ومنعطفاً تاريخياً في مسار البطولات الآسيوية، أما عملية نقل مباريات البطولة فقد كانت لأول مرة أيضاً عبر 42 قناة، واستخدم فيها 885 كاميرا، و84 كيلو متراً من الكابلات، و3340 ساعة بث.
وفنياً، أدار كأس آسيا 24 مدرباً، منهم 16 أوروبياً، و2 من اللاتينيين، و5 آسيويين، وأفريقي واحد، أما أبرز طرق اللعب التي طبقت خلال البطولة، فكانت طريقتا 4-2-3-1 و 4-3-3، وثبت اعتماد المنتخبات على الوسط الهجومي بشكل أساسي في المباريات، كما كان متوسط زمن اللعب الفعلي مرتفعاً، وبلغ 55:10 دقيقة. كما شهدت البطولة مشاركة 552 لاعباً، منهم 466 لاعباً في أندية آسيوية، أما الأداء الهجومي فقد شهد 1196 تسديدة، 33% منها على المرمى.
