الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حافظ المدلج: على الصين الاستفادة من الإمارات قبل تنظيم «2023»

حافظ المدلج: على الصين الاستفادة من الإمارات قبل تنظيم «2023»
19 نوفمبر 2019 00:13

دبي (الاتحاد)

يقول حافظ المدلج، عضو اللجنة القارية المنظمة لكأس آسيا 2019 و2023: «تعتبر كلمة الإرث، هي المصطلح الأكثر تداولاً قبل وأثناء وبعد احتضان البطولات، لاسيما القارية منها، كما أننا نبدأ بسماعها عند التفكير في استضافة أي بطولة كأحد أهم ركائز ملف الترشح، لأن الأسئلة المتعلقة بفكرة الاستضافة تتمحور حول الفوائد التي ستجنيها الدولة المستضيفة قبل وأثناء وبعد البطولة، ولذلك يضع القائمون على الملف نصب أعينهم مصطلح إرث كأهم الركائز».
وأضاف: «أما الإمارات فقد حققت مكاسب هائلة قبل بدء البطولة، لاسيما من الناحية المعنوية، وقد تمثلت في تفوقها على جميع من نافس على ملف الاستضافة، وقد حصلت طوال فترة فحص الملف وزيارات وفود التفتيش التابعة للاتحاد الآسيوي على الإشادة بتميز العمل واحترافية العاملين التي أقنعت اللجنة التنفيذية باتحاد القارة على اختيار الملف الإماراتي دون تردد لتفوقه الكبير على منافسه الأخير إيران».
وتابع المدلج: «قام وفد الاتحاد الآسيوي وقتها، بعدة زيارات تفتيشية لجميع مدن الاستضافة، وملاعب المباريات والتدريبات وفنادق الإقامة وغيرها، للتأكد من كافة التجهيزات اللازمة لاستضافة البطولة التي تقام للمرة الأولى بـ24 فريقاً، كما عقدت اللجنة المنظمة بالاتحاد الآسيوي عدداً من الاجتماعات في أبوظبي ودبي قبل انطلاق البطولة».
وأكمل: «مع انطلاق البطولة ظهر جلياً قدرة الإمارات على الاستضافة المميزة، فكانت إقامة الوفود في أفضل فنادق العالم، وكانت وسائل المواصلات على أعلى المستويات، واستفادت المنتخبات من أجود ملاعب التدريب، واستمتعت الجماهير بأروع الأجواء في الملاعب، وكانت التقنية طوع الجميع وفي خدمتهم في كل مكان، بما في ذلك المراكز الإعلامية المميزة في جمع مدن البطولة».
وأضاف عضو اللجنة المنظمة لكأس آسيا: «بعد البطولة تظهر أهمية الإرث، حيث تركت لنا البطولة 8 ملاعب مباريات تم تطويرها من أجل البطولة وكلفت مئات الملايين من الدراهم، مثل استاد آل مكتوم، واستاد آل نهيان، وكلاهما أصبح تحفة رائعة، كما تركت لنا البطولة مئات المتطوعين من شباب الإمارات والدول الخليجية والعربية والآسيوية، استفادوا من هذه التجربة التي ستترك أثراً إيجابياً سيبقى معهم للأبد».
وقال المدلج: «يضاف إلى ذلك أن الإمارات أصبحت المثل الأعلى للتنظيم الذي ينتظر من الصين أن تصل إليه، وقد بدأت اجتماعات التعاون بين البلدين لنقل التجربة الإماراتية الناجحة للصين 2023، ومن المؤكد أن يستمر الحديث عن كأس آسيا 2019 حتى انطلاق البطولة القادمة، وبالتأكيد ستكون الغالبية العظمى منها إيجابية، لأن كل من حضر البطولة أثنى على التنظيم الرائع بكل تفاصيله الكبيرة والصغيرة، وهذا سيعزز فرص الإمارات في استضافة المحافل الدولية القادمة بعد النجاحات المتواصلة التي حققتها في السنوات الأخيرة، بداية من تنظيم كأس آسيا للشباب، ثم كأس العالم تحت 17 سنة، يتخللها أربع نسخ من كأس العالم للأندية وختامها مسك بالإبهار الذي صنع إرث آسيا 2019».
وأضاف: «لم يكن غريباً أن يفكر الاتحاد الآسيوي في زيادة دوري أبطال آسيا، بعد النتائج المبهرة تنظيمياً ولوجستياً وفنياً وإدارياً لكأس آسيا 2019، والتي كانت بحق بطولة ملهمة للقارة كلها، والأفضل أن كل ذلك كان على أرض الإمارات».
وختم المدلج بالتأكيد على أن تطوير الكرة الآسيوية يجب أن يكون مهمة الدوريات القوية والكبرى، وقال: «آسيا بها 8 دول فقط هي التي تقود الكرة في القارة، يجب العمل على تقديم تضحيات، وأن تقدم تلك الاتحادات يد المساعدة لبقية اتحادات القارة، لأن التطوير الشامل في اللعبة يجب أن يتبعه تطور في المستوى الفني بأكثر من 24 دولة على الأقل، يجب أن تقارع المستوى الأولى في آسيا، الآن لدينا بوادر تطور في دول مثل فيتنام وماليزيا وتايلاند، وهي قدمت مستويات قوية للغاية مع منتخباتها، ولكن يجب العمل على نشر اللعبة بشكل أكبر، وأعتقد أن زيادة المنتخبات في كأس آسيا، ثم زيادة الفرق في دوري الأبطال، ستسهم في تضييق الفجوة، ولكن الأمر يحتاج لوقت ولدراسة متأنية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©