الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزاد ليوا للتمور ينتقل إلى مجالس أبوظبي

مزاد ليوا للتمور ينتقل إلى مجالس أبوظبي
14 أكتوبر 2018 01:12

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

اختتم مزاد ليوا للتمور، المقام بتنظيم من لجنة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية، جولته في منطقة الظفرة أمس الأول في مدينة غياثي، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور والمهتمين بزراعة النخيل وتصنيع وتغليف التمور من داخل الدولة وخارجها، وبلغ عدد العمليات التي تمت على المزاد أكثر من 100 عملية خلال مزاد مدينة زايد وغياثي، فيما واصلت تمور «الدباس» تألقها واكتساحها الأسعار في المزاد بعد أن سجل «الدباس» أعلى قيمة لسعر الكرتونة زنة 3 كجم، حيث بيعت بمبلغ 400 درهم، ليظل متربعاً على قمم صفقات المزاد.
وأوضح عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، أن مزاد ليوا للتمور يلقى اهتماماً واسع النظير من قبل المواطنين والمقيمين في الدولة، مشيراً إلى أن الأسر الإماراتية تحرص على اصطحاب أبنائها لتعزيز صلتهم بالتراث الإماراتي العريق، خصوصاً المزادات، وغيرها من الفعاليات التي كانت تقام في المجالس المجتمعية.
وأكد المزروعي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل اليوم هذا الاهتمام بزراعة النخيل من مُنطلق بيئي وبُعد استراتيجي، من خلال مسيرة التميّز والابتكار التي أسسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، من أجل تسخير الجهود لتطوير زراعة النخيل وتوسيع رقعتها، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج، وتحسين نوعية وجودة التمور المُنتجة، عبر السعي لابتكار وتطبيق أفضل البحوث العلمية في الزراعة والعناية بالأشجار.
وبين المزروعي أن تنظيم المزاد، خلال هذه الدورة في المجالس المجتمعية لمنطقة الظفرة وإمارة أبوظبي التابعة لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد، جاء بهدف التركيز على الدور المهم للمجالس المجتمعية في تعزيز الهوية الوطنية، ونشر التوعية المجتمعية، وفتح المجال أمام مختلف الأجيال للتعرّف إلى تراث وإنجازات الآباء والأجداد، ضمن جهود ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية والهوية الوطنية.
وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة أن مزاد ليوا للتمور حقق العديد من الأهداف المنشودة منه في تشجيع وتعريف المزارع بأفضل الممارسات الواجب اتباعها لإنتاج تمور متميزة وفاخرة وذات جودة عالية، وهو ما انعكس بشكل كبير على المشاركات التي تلقتها اللجنة المنظمة خلال اليومين الأول والثاني للمزاد، وأشاد به الجمهور الكبير الذي حرص على حضور المزاد ومتابعة معروضاته من مختلف أنواع التمور الإماراتية المتميزة والفاخرة.
وأضاف المزروعي أن اللجنة منذ انطلاق المزاد، وهي تحرص على متابعة الآراء والمقترحات كافة الخاصة بالعارضين أو الجمهور، وذلك للاستفادة منها في الدورات القادمة، مما ينعكس بشكل إيجابي أفضل على القطاعات كافة المعنية بالمزاد، مؤكداً أن التطوير أسلوب ومنهج تتبعه اللجنة المنظمة دائماً للوصول إلى أفضل الأوضاع التي تلامس اهتمام واحتياجات المشاركين في المزاد من عارضين وجمهور.
وأوضح محمد سهيل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مصنع تمور ليوا، أن مزاد ليوا للتمور نجح في وقف هدر كبير جداً في قطاع التمور الفاخرة؛ نظراً لقلة الوعي لدى المزارعين، وعدم وجود قنوات تسويقية تشجع على الاهتمام بالتمور المتميزة، على عكس الوضع الآن بعد مزاد ليوا للتمور الذي نشر الوعي بين المزارعين، وساهم في توفير دخل إضافي للمزارع، موضحاً أن قطاع النخيل والتمور من القطاعات المهمة والحيوية والتي يمكن أن تحقق دخلاً عالياً إذا ما تم استغلاله أفضل استغلال، مضيفاً أن القطاع قبل مزاد ليوا للتمور كان يعاني هدراً كبيراً، ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة، إلا أن النسبة الأغلب تتجاوز 25% من الإنتاج.
وبين المزروعي أن الكثير من الدول التي ليس لها تاريخ في التمور بدأت في الاهتمام بزراعة النخيل، وتصنيع التمور، وتصديرها مما يحقق لها دخلاً كبيراً، مثل الهند والفلبين وأستراليا على عكس دولة الإمارات التي لديها تاريخ طويل في زراعة النخيل والتمور، ولديها إنتاج متميز وعالي الجودة بعد نجاح مهرجان ليوا للرطب في تعريف المزارعين بأفضل الممارسات الزراعية لإنتاج أفضل وأجود أنواع التمور، ويتبقى الآن فتح قنوات تسويقية جديدة أمام المزارع لتصريف منتجاته بشكل أفضل، ومزاد ليوا للتمور إحدى هذه القنوات المهمة في هذا المجال.
وأشار المزروعي إلى أن مزاد ليوا للتمور أتاح للمزارع فرصة ذهبية لزيادة دخله، من خلال الاهتمام بإنتاجه من النخيل والتمور، خاصة الفاخرة منها، مؤكداً أن النتائج التي تحققت للمزاد كبيرة جداً مقارنة بالفترة الزمنية للمزاد مقارنة ببقية المزادات الأخرى في الدول المجاورة ذات التاريخ الكبير في هذا المجال، مثل السعودية وعمان.
وأضاف المزروعي أن فكرة تنقل المزاد للمجالس فكرة رائعة ومتميزة، وتصب في صالح المزاد، حيث تتيح الفرصة أمام الجمهور للاستفادة من المزاد، خاصة أن الأسعار مباشرة بين البائع والمستهلك والجمهور من دون أي وسيط أو أعباء مالية إضافية أخرى، واقترح أن يكون هناك مقر دائم أيضاً للمزاد حتى يقصده من يرغب في اقتناء تلك التمور الفاخرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©