الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حمدوك : تعاون أعضاء «الإيجاد» ضروري لتجاوز النزاعات

حمدوك : تعاون أعضاء «الإيجاد» ضروري لتجاوز النزاعات
4 فبراير 2020 01:26

أسماء الحسيني (القاهرة - الخرطوم)

أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، أن السودان وضع خريطة طريق لعمل منظمة «الإيجاد» خلال فترة رئاسته المنظمة تستهدف تعزيز الأمن والاستقرار، ودفع جهود التنمية في دول منظمة «الإيجاد». جاء ذلك خلال خلال وضع حمدوك حجر الأساس لمقر المنظمة في مدينة هرموس الجيبوتية، وذلك رفقة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي والمسؤولين في جيبوتي والوفد السوداني المرافق له.
واطلع حمدوك من السكرتير التنفيذي للمنظمة على أدائها في كل المجالات والخطوات المبذولة لإنجاز البرامج والسياسات.
وقال حمدوك، إن الاحتفال بهذه المناسبة يعتبر يوماً مميزاً للسودان، وهو وضع حجر الأساس لمقر الإيجاد الجديد بجيبوتي لتحقيق أهدافها وغاياتها في الأمن والتنمية. وأشار إلى أن «الإيجاد» تحتل موقعاً مهماً بفضل دعم الشركاء والدول الأعضاء وأصدقاء «الإيجاد» في المجتمع الدولي.
وعبر حمدوك عن تقديره للرئيس الجيبوتي والشعب الجيبوتي لاستضافته المنظمة ومنح قطعة لإنشاء المقر الجديد.
وأكد ضرورة العمل من كل الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المنظمة لتجاوز النزاعات وتحقيق التكامل من خلال استغلال الموارد المتاحة بدول المنظمة.
على صعيد آخر، وفي تطور مفاجئ، أعلن القيادي السوداني البارز إبراهيم الشيخ انسحابه من المشهد السياسي السوداني، واستقالته من جميع مناصبه في حزب المؤتمر السوداني الذي كان يشغل منصب رئيسه السابق، وكذلك من عضوية المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير، وعضوية لجنة السلام والاتصال بمجلسي السيادة والوزراء.
ولم يقدم الشيخ أي مبررات لاستقالته، قائلاً إن قراره سيكون مخيباً لآمال نفر عزيز إلى نفسه، ومفاجئاً للعديد من الأصدقاء والرفاق والإخوة في حزبه وفي قوى الحرية والتغيير، وأضاف «ولكن لابد مما ليس منه، فقد تعبت من السفر الطويل حقائبي».
وكشف إبراهيم الشيخ في استقالته عن تفاصيل التحركات الأخيرة للحكومة وقوى الحرية والتغيير لتحقيق السلام وحسم الملفات الأخرى.
وقال: يوم الجمعة الماضي وفي اجتماع تاريخي للمجلس المركزي للحرية والتغيير رسمنا مساراً جديداً للسلام، وشكلنا وفداً للقاء رفاقنا وحلفائنا في الكفاح المسلح بجوبا، وأكملنا وسمينا وفدنا التفاوضي، دفعاً لعملية السلام، وإيماناً عميقاً بقيمته.
وأوضح الشيخ أن الحرية والتغيير تراضت على كل المطلوبات التي تجعل السلام واقعاً يمشي بين النازحين واللاجئين والضحايا، وأضاف «ننتظر بكل الشوق والحب والسلام هبوط طائرة عبدالواحد محمد نور في مطار الخرطوم في أي لحظة، وقد تجاوب مع رسائلنا كثير من رفاقنا في الكفاح المسلح، ورحبوا بالقادمين إلى جوبا من وفد الحرية والتغيير».
وأكد الشيخ أن رايات السلام سترفرف قريباً جداً في ربوع السودان الذي سيودع سنين الدم والدموع والحرب إلى غير رجعة. وأضاف أن روحاً جديدة تتخلق بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري، ورغبة جادة تتبدى واضحة في تحقيق السلام، وإصرار عليه لا يخفى.
وأثار إعلان الشيخ المفاجئ عن تنحيه ردود فعل واسعة في الشارع السوداني، وقال خبراء سودانيون لـ«الاتحاد»، إنه يعكس هشاشة تحالف قوى الحرية والتغيير وضعف تماسكه والخلافات داخله من ناحية، وبينه وبين مؤسسات الحكم الانتقالي من ناحية ثانية.
ومن ناحية أخرى، قرر حزب الأمة إلغاء لقاءات زعيمه الصادق المهدي الجماهيرية في مدينة الجنينة بغرب دارفور، بعد محاولة البعض إحداث فوضي وشغب. وقال صلاح جلال القيادي بحزب الأمة لـ«الاتحاد»، إن الشغب في الفعاليات السياسية ليس من الحرية في شيء، بل غوغائية مؤذية للتطور الديمقراطي، والممارسة السياسية الراشدة، وحذر من أن ذلك يفتح الطريق أمام الفوضى مستقبلاً.
ومن جانبها، قالت الأمانة العامة لحزب الأمة إن وفدها برئاسة الصادق المهدي زار دارفور من أجل التأكيد على دعم السلام والتصالح ورتق النسيج الاجتماعي، ولكنه وجد أن آثار التوتر في الإقليم ما زالت باقية، وأنه اختار لقاء المجتمع المدني والسياسي والحكومة لإرسال رسائله، إلى حين احتواء المشاعر المتعارضة، وأكد أنه سيقوم بزيارات لاحقة للإقليم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©