عدد اليوم
أحمد عبد العزيز (أبوظبي)
أكد سيمون بيني، المفوض البريطاني التجاري في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان، أن الإمارات في طليعة المقاصد الاستثمارية بالشرق الأوسط، والمناخ الاستثماري بها جاذب للاستثمارات البريطانية، مضيفاً أن الإمارات كانت وما زالت صديقاً وشريكاً رئيساً للمملكة المتحدة في مختلف المجالات، وعلى رأسها التجارة والاستثمار.
وقال بيني في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» بعد أيام من تعيينه مفوضاً تجارياً للحكومة في المنطقة: «إن اختيار دولة الإمارات لتعيينه بها كان قراراً وصفه بـ «المنطقي» لحكومة بلاده، مؤكداً أن قرار تعيينه يتماشى مع الأهداف التجارية والاستثمارية لهذا المنصب المستحدث، والذي يكتسب أهمية خاصة بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وأضاف: «إن الإمارات المركز الرئيس للتجارة في الإقليم، وتتمتع ببنية تحتية متطورة، وهناك فرص كثيرة للتعاون في كل من القطاعات التقليدية كالطاقة والبنى التحتية، إلى جانب القطاعات المسرعة لخطط التحول والتنوع الاقتصادي، حيث لدى المملكة المتحدة العديد من القدرات والحلول العصرية المعنية بتعزيز عجلة التحول في قطاعات الرعاية الصحية وعلوم الحياة والتعليم والخدمات الإبداعية والتكنولوجيا». وأضاف: «نتفق بالإجماع على متانة العلاقات التجارية مع دول المنطقة، لكن هناك العديد من الإمكانات الكامنة، والتي لم يتم استغلالها بعد. ونسعى لتعزيز العمل مع ممثلي القطاعات الخاصة والحكومية بشكل مبني على أعلى مستويات التعاون، من أجل تحديد الفرص، وتحقيق المنفعة، والاستفادة القصوى من مخرجاتها».
وأعرب بيني عن سعادته بالوجود في دولة الإمارات، قائلاً: «كلفني ليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني بهذا المنصب المهم، وطلب مني أن أبذل قصارى جهدي لتدعيم أواصر التبادل التجاري مع كامل الإقليم ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر الشريك التجاري الأكبر لبريطانيا في المنطقة، حيث بلغت قيمة صادراتنا لها نحو 11 مليار جنيه إسترليني، بنمو 15?».
وأكد حماسه الشديد تجاه إكسبو دبي 2020، قائلاً: «إن بريطانيا تشارك وبقوة في هذا الحدث العالمي، كما تم الإعلان منذ أسبوعين عن تصميم الجناح البريطاني، والذي يربط الماضي بالمستقبل»، متوقعاً أن يستقطب الجناح آلاف الزائرين.
وقال: «إن تنظيم إكسبو 2020 في دبي يعكس حجم الثقة الدولية في دولة الإمارات وقيادتها التي تمتلك رؤية تنموية غير مسبوقة».
ومن المقرر أن يقوم بيني، من خلال المنصب الجديد، بدور حيوي، في إطار الترويج لرؤى وخطط المملكة المتحدة التجارية والاستثمارية التي ترسمها في المنطقة، إلى جانب إشرافه على التشجيع الاستثماري، والسياسات التجارية، وتمويل الصادرات.
وسيقود بيني فرق قسم التجارة الدولية في اثني عشر سوقًا، للعمل مع الشركات والحكومات في المنطقة، عبر توفير أحدث التقنيات والابتكارات التي توصلت لها المملكة المتحدة، ومساعدتها على تحقيق أهدافها الخاصة بالتحول في بلدانها. وبحسب الإحصاءات الرسمية البريطانية بلغت قيمة التجارة بين المملكة المتحدة ودول منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان، خلال السنة المالية 2017/2018، نحو 45 مليار جنيه إسترليني، وكانت قيمة الصادات منها 29.5 مليار جنيه إسترليني.
