عدد اليوم
باريس (الاتحاد)
افتتحت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أمس، فعاليات «الأسبوع الثقافي الإماراتي» في باريس، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين الفرنسيين.
وأعربت معاليها في تصريحات صحفية عقب الافتتاح، أن الفعاليات التي يتضمنها الأسبوع الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بمناسبة الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي 2018 - 2019، تسهم في إثراء الحوار الثقافي بين البلدين، لافتة إلى أن الحدث يشارك فيه وللمرة الأولى، نخبة من المصممين من أبناء الإمارات الذين يستعرضون قصصاً تهدف إلى إبراز ملامح الثقافة الإماراتية أمام الجمهور الفرنسي، والحضور من مختلف دول العالم، وذلك بالتنسيق والتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، و«دبي للتصميم».
وقالت: «تستضيف الفعالية جلسات تفاعلية عن التعاون الثقافي والإبداعي بين البلدين، لافتة إلى أن الأسبوع الممتد حتى 14 أكتوبر، يمثل مناسبة مهمة لتطوير العلاقات الثنائية من خلال مبادرات مشتركة تُظهر الطاقات الإبداعية والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، وأن الجمهور سيتعرف إلى عناصر الثقافة الإماراتية من خلال معارض وفعاليات تراثية وفنية وثقافية متنوعة.
ويلقي الأسبوع الضوء على علاقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التاريخية مع فرنسا، حيث كان يهتم بالعلاقات الثقافية مع الدول كافة، بما في ذلك فرنسا التي قام بزيارتها لأوّل مرة في سبعينيات القرن الماضي، بهدف وضع قواعد العلاقة القوية المشتركة المبنية على التسامح.
وتتضمن الفعاليات، معرض «قصص الإمارات للتصميم» الذي يستعرض أعمال ثماني مواهب إماراتية، تلقي الضوء على المشهد المعاصر للتصميم في دولة الإمارات، وطرق التصميم الحديثة والمواد المستخدمة، حيث قام المصممون بالبحث في أرشيفات الصور الفوتوغرافية التاريخية لدولة الإمارات والكشف عن تاريخ التصوير الفوتوغرافي المحيط بجذور المناطق البدوية، وطوروا أجزاء من الأرشيفات وفق تصميمات حديثة مستلهمة من الأجيال السابقة، مع إضفاء لمسة عصرية على المنتجات، والقطع باستخدام منهجيات التصميم الحديثة، وعرض التخيلات المعاصرة للأشياء التي كانت تحمل قيمة كبيرة للعائلات البدوية التي كانت تتنقّل دوماً بين الصحارى والمناطق المختلفة.
كما تتضمن الفعاليات، مشروع «كو- لاب: الفن المعاصر والمهارات الحرفية» الذي يعد تجربة فريدة من نوعها، ويوفر فرصة لأربعة فنّانين من المواطنين والمقيمين في الدولة، للتعاون الفني عبر إنتاج أعمال مشتركة مع أربعة مصانع فرنسية عريقة. ويعتبر المشروع جزءاً من البرنامج الثقافي الفرنسي الإماراتي الذي يقام تحت إشراف دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي والمعهد الفرنسي في الإمارات.
اقرأ أيضاً.. سفير فرنسا: برنامج لحماية التراث وتعزيز تعليم "الفرنسية"
